المشنوق يتحدث ل”الراي الكويتية” عن أحداث 7أيار بعد أربعة أعوام من وقوعها

مقابلات مكتوبة 03 مايو 2012 0

بعد أربعة اعوام على أحداث السابع من ايار/ مايو، لماذا يبدو أن الجرح لم يندمل بعد؟
لأن الجرح لم يندمل. لاسيما بعدما ثبت ان المجموعة التي قامت ب 7 أيار عام 2008 اعادة الكرة بالقيام ب 7 ايار سياسي عبر تشكيل الحكومة الحالية بوهج السلاح ومن دون النزول بشكل مباشر الى الشارع كما حصل عام 2008. عمليا تشكيل هذه الحكومة بقوة السلاح هو 7 أيار آخر. كنا نعتقد ان هذا الجرح اقفل والموضوع انتهى .. لكن تبين انه في ذاكرة الناس وفي كراماتهم واحاسيسهم الجرح ما زال مفتوحاً. لماذا إذاً نتصرف على اساس انه غير موجود؟ بلى هو موجود في ذكراة كل الناس وقد أتت هذه الحكومة لتؤكد ذلك مرة جديدة. نحن لا نفتح هذا الموضوع باعتباره عنوانا للمواجهة بل لوضع الحقائق امام الناس. هناك اربع مواضيع خلافية بيننا وبين حزب الله. أحدث الامور الخلافية الموقف من الثورة السورية، وقبلها كان الإتهام الذي وجّه لاعضاء في حزب الله باغتيال الحريري، وهو موضوع لم ينته بعد. بالاضافة الى موضوع السلاح خارج الدولة الذي لم نجد له حلاً أيضاً. وفي مقدمة المواضيع الخلافية أحداث السابع من أيار الذي يحمل جانبين، احدهما هو استباحة مدينة بيروت بالمعنى العسكري والمسلح، فيما المعنى الآخر يتعلق باستباحة الدستور أو استباحة الاتفاق الذي وقع في الدوحة. هذا الاتفاق بالاصل مشؤوم، وكانت نتيجته ان الطرف الاخر لم يتلزم بالعهد وهو نفذ 7 ايار جديد من خلال اسقاطه الحكومة.

بعد اتفاق الدولة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، بدا كأنكم تجاوزتم أحداث السابع من أيار / مايو ومفاعيلها، لماذا العودة اليها مجدداً؟
كل التجربة السياسية منذ اتفاق الدوحة حتى الان أثبتت فشل المراهنة على صدق او وعد او عهد من قوى 8 آذار وعلى رأسهم حزب الله. لا لم تنته مفاعيل 7 أيار والدليل ما نعيشه اليوم.

ماذا يعني أن تطلب من أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الاعتذار اليوم؟
الاعتذار اولا شكل من اشكال التصرف المدني والحضاري. والمطالبة بالاعتذار هي رغبة باغلاق هذا الجرح وبإنهاء هذا الموضوع الحساس الذي يتعلق بكرامة اهل بيروت وحياتهم اليومية. نحن لن نقبل ان تتحول ذكرى 7 ايار الى”عاشوراء سنية”. لا نريد ان نطالب بمحاكمات رغم ان بعض الناس من جمهور المستقبل طالب بإحالة الاحداث الى المحكمة الدولية، وثمة مواطن ترك وعائلته لبنان الى لندن منذ تلك الاحداث وهو حتى الان مسكون بالسابع من أيار. الاعتذار فعل مشرّف ومن يفعله يكبر ولا يصغر. أما اذا ارادوا ان يبقوا صغارا فذلك شأنهم.

هل ينهي الاعتذار مفاعيل تلك الذكرى؟
الاعتذار ينهي مفاعيل السابع من أيار اما الامور العالقة تبقى غير محلولة، وتحديدا العناوين الخلافية الثلاثة الباقية.
المهرجان الذي ينظمه تيار المستقبل يجمع بين تمثال الشهداء وعيده… ضريح الرئيس رفيق الحريري … تاريخ السابع من أيار … أهل بيروت والتضامن مع الشعب السوري… أي رسالة تطلقونها في هذا المهرجان ولمن توجهونها؟
نوجه رسالة الى كل العالم. اولا السادس من أيار عيد شهداء الحرية الذين اعدموا في لبنان وسوريا عام 1916، وتلك مناسبة لمناصرة الشعب السوري في معركته للحصول على الحرية والكرامة. ومناسبة أيضا لنحاول التصرف بطريقة مسؤولة وجدية تجاه أهل بيروت وكرامتهم. هذه المدينة لم تفتح فقط ابوابها امام كل الناس فقط، بل هي أعطت الكل. ماذا يملك حزب الله خارج بيروت؟ هو يملك مقاتلين في الجنوب ومنبر في بيروت. لولا هذا المنبر كيف له أن يعبر عن نفسه؟ بيروت لم تحرم أحداً من خيراتها ولا قدراتها . بالتالي من حق هذه المدينة أن تحصل على تكريم لها واعتذار منهم وتصرف مسؤول ودعم ومحبة وود وانتصار لها ولدورها.

هل نزولكم في هذا التوقيت الى الساحات يعني انكم ستعودون للتحرك في الشارع؟
أبدا. هناك تحرك محدود ومتدرج. أخره اللجوء للعصيان المدني فذلك من أجل اسقاط هذه الحكومة والاتيان بحكومة تكنوقراط للاشراف على الانتخابات.

أطليت على الندوة البرلمانية كشخصية اعتدال وانتخبت في دائرة مختلطة، سنية شيعية، ما سر الراديكالية التي تطبع مواقفك منذ مدة؟
ليس هناك اي سبب. اولا انا لم أُنتخب باتفاق الدوحة. فحزب الله لم ينفذ الاتفاق واعطاني 1200 صوتا من أصل 9500 صوتا ناخبا في دائرة بيروت الثانية. ما يعني عمليا انه لم ينفذ ما وعد به. ثانيا، أنا بالطبع معني بالشأن الشيعي، وموقفي لم يتغير أبداً، بدءاً من تشديدي على أهمية وضرورة والزامية اعتبار ان الطائفة الشيعية هي طائفة رئيسية مكونة للبلد وليس فقط شريكة، من دون ان يعني ذلك أنني اتفق مع حزب الله حول عنوان السلاح أو حول قضية المتهمين باغتيال رفيق الحريري ولا الموقف من الثورة السورية. وبالتالي هذه مسائل مبدئية. من هنا انا لا أعتبر اني اواجه الطائفة الشيعية بل حالة سياسية اسمها حزب الله. وإذا كان رأيي من هذه الامر معلناً فلا يعني ذلك ان في ذلك تطرف، بل هذا حق ومنطق وعقل. التطرف ان اتجاهل هذه الامور، او القول ان المتهمين في اغتيال الحريري ليسوا متهمين.. حزب الله هو الذي قال إنهم قديسين. التطرف ان تقول ان كرامة الناس في بيروت غير مهمة. الناس في بيروت مهانون. يريدون ما يعوض لكراماتهم. التطرف هو القول ان السلاح خارج الدولة يخدم الدولة والشعب اللبناني. أما الحق فهو القول ان السلاح يجب ان يكون داخل الدولة ولا شرعية وطنية لسلاح خارج الدولة. ومهما صدر من بيانات وزارية، كائناً من كان يرأس الحكومات، سعد الحريري او فؤاد السنيورة أو نجيب ميقاتي، فإن صيغة “الجيش والشعب والمقاومة، صيغة فرضت كجزء من تسوية فاشلة لن تستمر ولن تعيش وهذا آخر بيان تصدر فيه هذه الصيغة لأنها غير منطقية. على الدولة ان تتحمل مسؤولياتها وتمارس واجباتها. وبالتالي حقنا على الدولة ان تدافع عنا وتحمينا. لا أحد يمكنه ان ينكر لسلاح حزب الله شرف تحريره الاراضي اللبنانية عام 2000. ولا احد ينكر انه عام 2006 صمد في الجنوب. أنا لا انكر تاريخ حزب الله . بل هو من غيّر تاريخه. فبعد عام 2006 أصبح للسلاح مهمة داخلية فقط. والدليل على ذلك احداث السابع من أيار وما تبعها، وصولا الى تشكيل الحكومة الحالية. اصبحت مهمة هذا السلاح تغيير الطبائع الديمقراطية للنظام اللبناني وهذا امر لا يمكنني الموافقة عليه.

أما في الشأن الاقليمي فنحن لن نستبدل الوصاية السورية بولاية فقيه سياسية
إعتُبر إقصاء الرئيس سعد الحريري عن السلطة بمثابة 7 أيار سياسية، هل يشكل استمرار غيابه استسلاماً للتوازنات التي أرستها عملية الاطاحة بحكومته؟
بقاء الحريري خارج لبنان خلاصة لثلاثة اسباب. اولا مشاكله المالية وأزمة شركاته التي تركها لفترة طويلة. بالاضافة الى السبب الثاني الذي يخضع لاعتبارات امنية، فيما يعود السبب الثالث الى الاصابة التي تعرض لها. وهو عندما يشفى وتتحسن أوضاعه الصحية بما يمكنه من الحركة بشكل طبيعي من المؤكد انه سيعود الى لبنان حتماً.

هل يعني انه في حال لم يسقط النظام لن تسقط الاعتبارات والتهديدات الامنية وبالتالي فالحريري لن يعود قبل سقوط النظام؟
هناك مبالغة بهذا الامر. أولا النظام السوري سيسقط، لكن الاسباب الامنية حاضرة دائما والدليل محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

هل تخشون من تكرار 7 أيار/مايو جديد؟
انتهت كل الظروف التي ساعدت على قيام 7 ايار. في العناصر الخارجية يمكن القول إنه عام 2008 كانت تركيا وفرنسا وقطر الى جانب سوريا وحزب الله. اما داخليا فمن المفيد السؤال عن النتائج السياسية ل 7 ايار؟ توقيع اتفاق الدوحة. في المقابل، اليوم لا احد يملك قلماً ليوقع اي تسوية. الحبر خلص. ما يعني اي 7 ايار او اي 7 من اي شهر لا قيمة له. وبالتالي اي 7 ايار يعني هناك قوات احتلال في الشوارع ومقاومتها واجب، ولا قيمة سياسية لها.

لماذا تقاطع جلسات مجلس النواب… وهل انكسرت الجرة تماما مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي؟
اعتبر ان هذه ليست حكومة عادية لتعارض بشكل عادي وبالتالي الحضور في مجلس النواب لمناقشتها، مع العلم ان مشاكلها كبيرة. ولكن الزملاء في قوى 14 آذار ليسوا مقصرين في هذا الجانب. انا اتخذت موقفاً مبدئياً ولم اجد سبباً لتغييره. لا اريد ولا اقبل على نفسي ان اقر عرفاً يبرر لرئيس حكومة من طرابلس تكليفه لتشكيل حكومة يخالف فيها الأكثرية المطلقة في طائفته واكثرية لبنانية.

ثمة من يعتبر أن حكومة ميقاتي حاجة للجميع لتقطيع الوقت في انتظار تبيان اتجاهات الريح في سورية.. حاجة لحزب الله الذي يمسك السلطة من دون القدرة على الحكم.. وحاجة ل “14 أذار” التي تعارض من دون القدرة على الامساك بالسلطة..؟
الحكومة لا ترضي احدا. اهم من كل هذا انها لا ترضي الناس والدليل على ذلك هو تراجع الوضع الاقتصادي. هذه الحكومة اذا رأى فيها أحد شيئ مقبول فذلك يعود لتغير الظروف الاقليمية. الرئيس ميقاتي كلف إبان اندلاع الثورة المصرية. ومنذ ذلك الحين حصل نحو 4 ثورات، وبالتالي تغير الظروف هو الذي جعل الحكومة تأخذ بعض القرارات التي توحي وكأن ثمة تراجعا عن اسباب تشكيلها. لكن فعلياً، استُحضرت هذه الحكومة من اجل مهمة محددة هي حماية النظام السوري وحماية سلاح حزب الله وتثبيت العقل الانقلابي داخل الدولة اللبنانية. لقد خالفت هذه الحكومة كل الاجماع العربي والدولي لحماية النظام السوري. وأخر ابداعات وزير الخارجية هو اتهام السفير السوري من على باب الوزير السعودية وقطر بتهريب السلاح الى ثوار سوريا يا ريت . هذه اهانة لتاريخ لبنان الدبلوماسي ويجب استدعاء السفير السوري الى الخارجية للتراجع عن اتهاماته والا كان الرئيس ميقاتي هو المسؤول عن هذا التسيّب في السياسة الخارجية اللبنانية. على اي حال اذا كان القول ان هذا الحكومة تثبت الاستقرار فإن محالة اغتيال جعجع نقضت هذا الإدعاء وثبت العكس. ثبت انه حتى في ظل حكومة تدعي الاستقرار تحصل محاولة اغتيال وتعيش الحكومة حالة الانكار التام دون اعتبار أن ما حدث يشكل خطرا فعليا على الكل وليس فقط جعجع. إذاً، لا تحسن في الوضع الاقتصادي ولا استقرار المعنى الاستراتيجي ولا تفاهم وطني بالمعنى الواسع فماذا تقدم هذه الحكومة؟

تطالبون بحكومة حيادية في ملاقاة الانتخابات النيابية… وتلوحون بالعصيان المدني كآخر الدواء على هذا الصعيد، في ظل شبه إجماع خارجي على ضرورة الحفاظ على “حكومة الاستقرار” كيف ستواجهون هذه الحقيقة؟

اعتقد ان هذه الصورة تغيرت مؤخرا، تحديدا بعد قيام الحكومة بالفظاعات كسكوتها على دخول الجيش السوري الاراضي البنانية وقتله لبنانيين والاعتداء عليهم.. بالتالي عناصر الاستقرار لم تعد متوافرة فيها بعد محاولة اغتيال الدكتور جعجع. أما المطالبة بتشكيل حكومة حيادية فهذا قرار لم نأخذه استنادا الى معطيات دولية بل الى حاجات داخالية. نحن طالبنا بحكومة محايدة لتهتم بملف الانتخبات، لأن هذه الحكومة لا تؤتمن على الاشراف الى استحقاق مصيري ومفصلي الانتخابات النيابية المقبلة.
بعد محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أُطلق العنان للمخاوف من مغبة عودة مسلسل الاغتيالات السياسية.. كيف يمكن ل “14 آذار” خوض هذا الاستحقاق وقيايداتها اشبه ما تكون في “الاقامة الجبرية”؟
كل الناس في البلد من القيادات الاسياسية في قوى 14 آذار تعيش في الاقامة الجبرية. لكن ذلك لا يحول دون ممارستها واجباتها الوطنية. المطلوب في هذه المرحلة المزيد من الايمان والتسليم لله واعتماد المسؤولية والعقلانية في التصرف.

سؤال جوهري وأساسي يشغل القاصي والداني اليوم، كيف سيتصرف حزب الله مع انهيار النظام في سورية… هل تملكون تصوراً على هذا الصعيد؟
السؤال يجب أن يوجه الى الحزب. هناك الكثير من السيناريوهات مطروحة، لكن ليس بإمكاني أن أتبنى أي شيئ. فهذا امر يعود لهم. ما هو مؤكد أن لا احد بإمكانه أن يغير عجلة التاريخ.. هناك منطقة تتغير، شاء من شاء، وأبى من أبى… على الجميع ان يتأقلموا مع هذا التغيير.. قد يحزن البعض في البداية لكن فيما بعد ستعود الامور لتسير بشكل عادي!

هل تملكون مشروعا يمكن وضعه على الطاولة في اليوم التالي لسقوط الاسد؟
نحن لا نراهن في سياساتنا ومشروعنا على النظام السوري الذي بتنا متأكدين انه انتهى، مهما اتخذت التسوية من شكل لها… نحن ندعم كل شعب عربي يريد التحرر من الظلم والديكتاتورية. ويهمنا ان نؤكد على بقاء لبنان بلداً ديمقراطياً وحراً، ما يعني وضع السلاح تحت شرعية الدولة والا فهو يضرب نظامنا السياسي الديمقراطي.

ألا تعتقد ان سياسية النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة الحالية تشكل خيارا براغماتياً في حماية لبنان؟ وأن اي بديل هو بمثابة انتقال النيران الى الداخل اللبناني؟
اسمع كثيرا هذه النظرية وتعني بشكل من الاشكال أن اشكروا الله ان النظام السوري وحلفاءه في لبنان يسمحون لنا ان نأكل ونشرب ولا يحصل اي اعتداء علينا.. وكأنهم يقولون لنا بذلك إننا لا نشكر كفاية ما يقدمه لنا النظام السوري وحلفاءه.
لا نحن كرامتنا قبل اي شيئ وحقنا في الحياة منحنا اياه الله وحقنا في الحياة السياسية منحنا اياها النظام اللبناني وليست المجموعات المسلحة. نحن لم ندعم الثورة السورية الا بمواقف مبدئية شفهية سياسية ومعنوية وانسانية فقط لا غير. نحن دعمنا الجيش اللبناني ووجهنا التحية له بعد توقيفه الباخرة التي كانت تقل الاسلحة الى سوريا. نحن لا نوافق على اعتبار لنبان مقر او ممر لأي عمل مسلح ولأي سلاح لا من الحدود اللبنانية ولا باي تسهيل من اللبنانيين. ولا مبالغة من جانبنا في ذلك. من بالغ في مواقفه هو السيد حسن نصرالله الذي وقف ليدعم نظاما يحمل على اكتافه 30 الف شهيد.. تلك هي الجريمة.

بدا ان رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط وكأنه جعل من فريقي 14 آذار و 8 آذار أشبه ب”أقلّيتين”؟ هل هو موقف القوي ام المازوم؟ وهل يمكن له أن يستمر طويلا في مكانه؟
جنبلاط واقف في المكان الذي يناسبه . حدد خياره كما حدد نقاط الاتفاق والاختلاف مع فريق 8 آذار. ثمة مبالغة في تصوير مواقفه وكأنها انتقال من ضفة الى اخرى. موقفه من النظام السوري منذ اشهر داعم للثورة السورية. وبالمناسبة هو موقف اتى متأخرا. موقفه من سلاح حزب الله والحكومة بقي هو نفسه، ولم يتغير. ما يعني أن ليس ثمة شيئ دراماتيكي في مواقف جنبلاط…
اما ما يحصل من قبله من تهديد بفرط الاكثرية فهو جزء من اللعبة والدلال السياسي. يحاول استغلال امتلاكه العدد الذي يشكل الاكثرية. وهذه السياسة التقليدية في لبنان. لكن في الخيارات الاستراتيجية لا يزال جنبلاط على موقفه.

كيف تقرأ المدى الذي بلغه رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون في معاركه داخل الحكومة وخارجها؟
واضح ان عون لم يعد لديه ما يقدمه للناس سوى المزيد من الاستنفار الكلامي المهين للمسيحيين أولا، قبل من يتهجم عليهم…انا اعتبره كلام عنصري وهذه آخر وسيلة من وسائل التسويق السياسي المعتمدة لديه، وهي لن توصله الى اي مكان. وبالتأكيد لن يتمكن عون من ان يصبح سياسيا باستخدامه هذه اللغة.. أقصى ما يمكنه فعلن هو ان يشكل قاموسا جديدا في قلة التهذيب السياسية لكن لا شيئ آخر.

هل تعتقد انه سيتم تسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري الى المحكمة الدولية؟ وكيف تتوقع ان تكون نهاية هذا الملف؟
هل ثمة من يقبل بتسليم قديسين؟ لا احد يسلم قديسين! هذا الملف سينتهي كأي قضية عدلية قانونية دولية، تنتهي بمحاكمة جدية. وثمة نص يسمح بمحاكمة غيابية. وأتوقع أن تسير الامور بشكل عادي وقد تظهر معلومات واسماء أكثر. ما يعني أن المحكمة الدولية مستمرة بعملها.