المشنوق: وزير التجربة الفريدة

قالـوا عنه 01 أغسطس 2014 0

وزير الداخلية نهاد المشنوق، يشكل بحق تجربة خاصة داخل كل تجربة الحكومة السلامية، انه رجل الدولة المسؤول؛ حيث أمن البلد تتم حسبته انطلاقاً من اعتبارات ما فوق الحزبية.

يمارس المشنوق مهامه في الوزارة على نحو يذكر بمدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي عايشها وتربى بها، وعلى نحو يجسد بأمانة نظرة الرئيس سعد الحريري لكيفية جعل السياسة في السلطة هي استمرار للحرص على مصالح المواطن والوطن.

اللغة السياسية للمشنوق تلكن بلهجة وطنية عالية النبرة. وبموجبها تقدم التنازلات فقط للمواطن وأمنه ومصالحه. والسلطة في إطارها، هي فن إدارة خدمة مصالح الوطن؛ وهذا مصطلح يذهب أبعد من فن تدوير الزوايا.

وداخل تيار المستقبل الذي يقوده الرئيس سعد الحريري هناك تيار خدمة الوطن داخل السلطة وخارجها، وهناك نموذج الحزم عند الملمات ومد اليد عند الأزمات والسير أمام الشعارات لتجسيدها وليس ورائها للتلطي بها.

يصح القول ان “همّة ” الرئيس سعد الحريري الوطنية وحنكة حكمته، أسهمت في إخراج البلد من الفراغ الحكومي الذي ساد بعد استقالة الحكومة الميقاتية، فيما “همّة ذكاء المشنوق وتمرسه السياسي” أكملت فكرة إنجاح الحكومة لتسد نوافذ تسونامي نوافذ الأمن المشرعة على رياح الخراب الأربعة.

وتستيقظ تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري داخل الحياة السياسية اللبنانية الراهنة المتشحة بسواد حزن المواطنين منها وعليها، كلما اقتربت مقاربتها من معنى المدرسة الحريرية التي تنتج مناخات توافقية وتوجهات تحاول إرشاد حتى الخصم في الوطن الى المصالح الجامعة والمشتركة والتي تخدم صيغة التشارك الوطني.

وضمن هذا السياق المحتاج لإخلاص وطني وبنفس الوقت لسياسة ابتداعية ايجابية، تندرج تجربة المشنوق كوزير لداخلية كل لبنان .. وكل المعادلة التي مد يده الرئيس سعد الحريري لأن ينتج من خلالها الحكومة السلامية الحالية.

يعتبر نهاد المشنوق سوبر وزير بالمعنى المتداول، وبالمعنى الوطني يعتبر وزير حكومة المصلحة الوطنية .. وفي الطريق لنيل الأمن الداخلي في ظروفنا الصعبة، فإن حقيبة هذه المهمة موجودة الآن تحت إبط الرجل الذي يستأهلها كفاءة وخبرة وحنكة..