المشنوق في احتفال عودة الحجّاج: لن نقدم على أية خطوة دستورية قبل انتخاب رئيس الجمهورية

عناوين رئيسية 30 سبتمبر 2016 0

%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%ac-7

شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على ضرورة عدم القيام بأي خطوة قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية داعياً الى “عدم إلزام أحد بأحد لا من المرشحين ولا من المنتخبين” وأكد من جهة أخرى على “عربية الموقع والهوية لكعبة المسلمين التي يحميها الله ويصونها سيف العرب”.


تحدث المشنوق في الإحتفال الذي نظمته “الحملة السعودية اللبنانية للحج والعمرة” تكريماً لحجاج بيت الله الحرام والذي أقيم في قاعة حسانة الداعوق في مركز العناية بالأم والطفل في عائشة بكار برعايته وبحضور رئيس هيئة شؤون الحج الوزير السابق الدكتور خالد قباني، وممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد الهادي الخطيب، وإمام مسجد الفاروق الشيخ أحمد البابا، ومخاتير وشخصيات اجتماعية ودينية وحشد من الحجاج والحاجات.

aaa
بعد النشيد الوطني وتلاوة من القرآن الكريم ومدائح نبوية لفرقة المادحين بقيادة الاخوين أحمد ويوسف مزرزع، تحدث رئيس الحملة في الشركة السعودية اللبنانية الحاج طارق كلش منوهاً ب “الدور الوطني الكبير والمميز الذي يلعبه الوزيرالمشنوق في هذه الظروف الصعبة” وأضاف: “هناك رجال يتشرفون بزمانهم وهنا رجال يشرفون زمانهم، وهناك رجال يتمجدون بمقامهم وهنا رجال يمجدون مقامهم، وبيننا رجل شرف وبارك ومجد زمانه ومقامه، حقاً إنه الوزير الحبيب رجل المواقف والإنجازات، رجل الحكمة والاعتدال، رجل المهمات الصعبة”.
أما الوزير المشنوق فقال في مداخلته: “تعودون من موسم حج مبارك ومبرور بإذن الله، والأهم أنكم تعودون من دولة واثقة وناجحة وقادرة قدمت أمام ملياري مسلم من العالم مشهداً منيراً في تنظيم هذه الشعيرة على الرغم من الدعاية السياسية المعادية المرافقة لموسم الحج. هذا الموسم الذي هو موسم تنقية الارواح وتهدئة النفوس مهما أراد البعض من هذا الموسم مناسبة للشحن المذهبي والاستثمار السياسي وتوسعة الشقوق بين صفوف المسلمين”.

%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%ac-13
وتابع: “لن ينجح لأحد ولن ينجحوا جميعاً بالاعتداء على حرمة وهيبة ومقام الكعبة المشرف طالما أنها بعد عناية الله وجدت من يخدمها بأفضل الصور في القيادة السعودية وعموم الدولة السعودية الشقيقة وشعبها الطيب. الكعبة، كعبة المسلمين، عربية الموقع، وستبقى عربية الهوية وستبقى درة الجزيرة، هي إرث العرب وتاج العرب ويحميها سيف العرب وهي عربية عربية عربية”.
وقال: “يصونها بعد حب الله خادم الحرمين الشريفين خادماً أميناً صادقاً باسم كل مسلم على وجه الارض. فللكعبة رب يحميها، وللسعودية قادة ورجال منذ الملك المؤسس الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود إلى الملك المجدد سلمان بن عبد العزيز آل سعود يعرفون موقع السيل ويعرفون موقع الندى”.
واضاف: “تسمعون كثيراً كلامأً كبيراً، حيث كل الناس تتناول بعضها البعض، الحقيقة، لا مبرر لكل ما نسمعه غير أن هناك من يرغب في أن يبقى البلد من دون مؤسسات، لا رئاسة للجمهورية، ولا رئاسة للحكومة، ولا مجلس للنواب، وإلا ما هو تفسير الكلام الكبير طوال النهار، لا تفسير آخر لما ذكرت. يجول الرئيس سعد الحريري من فريق إلى آخر، ومن تيار إلى آخر، يناقش الجميع بالخيارات المتوفرة، إذ أن البلد يرزح تحت وضع اقتصادي سيء ووضع مالي سيء أيضاً أقولها للمرة الأولى منذ سنوات طويلة. كما أن وضعنا أسوأ مما نعتقد داخل كل المؤسسات الدستورية، ومع ذلك تستفحل الاتهامات والمبالغات والأوصاف والاستهانة بالدستور”.
وشدد قائلاً: ” كل ما أريد قوله أنه منذ اللحظة الاولى كقوة سياسية اعتمدنا الدستور قاعدة لعملنا لانه في الأزمات وفي الأيام الصعبة لا ينقذ البلد ولا تستقيم الدولة إلا بالتزام الدستور، وكل هذه الفوضى التي نعيشها سببها غياب الالتزام بالدستور. نحن برئاسة الرئيس سعد الحريري، ومشكور الحاج طارق بوصفه لي، لقد وصفني بأكثر مما استأهل، لكن الرئيس الحريري يستأهل هو أيضاً الكثير من الأوصاف نظراً لقدرته على المواجهة، ولصموده، لكن الأهم لقدرته على الهدوء في مرحلة هي من أصعب مراحل البلد. وهذا الهدوء هو الدعوة التي نوجهها إلى كل القوى السياسية لاعتمادها كوسيلة للتخاطب والتفاهم والتشاور، ولعدم إلزام أحد بأحد لا من المرشحين ولا من المنتخبين، على أن يتم ذلك بهدوء ومن دون تهويل. لقد جربنا جميعا الاتهامات ولم نصل جميعاً إلى أي مكان، لذلك دعوتنا هي للهدوء. ليس إذا اختلفنا لا نتحدث مع بعضنا البعض ولا إذا اتفقنا نلزم أحداً بما لا يريده وهذا هو الأهم”.

%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%ac-6
وتابع المشنوق: “يقول الدستور أنه بعد انتخاب رئيس الجمهورية يكلف رئيس مجلس الوزراء بأغلبية مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء المكلف يقوم بتشكيل الحكومة بالتشاور مع كل القوى السياسية. ما هي الحكمة إذاً من المناداة والبحث بتشكيل الحكومة قبل انتخاب رئيس جمهورية؟ لا أفهم ما دخل قانون الانتخابات بتشكيل الحكومة؟ قانون الانتخابات حق لكل القوى السياسية أن تبحثه طوال ايام السنة. الحقيقة من يطالب بهذا الكلام صديق قديم أنا أحترمه وأحبه وبيني وبينه ود عميق وقديم جداً وله في العروبة والوطنية باع طويل ، ولكن صراحة بعد النقاش لم أستطع القبول بما يحصل. هناك مقارنة بين الأيام التي ذهبنا بها الى الدوحة التي أبرم فيها اتفاق سياسي وبين الأيام الحالية، ما دخل هذا بذاك؟ ذهبنا إلى الدوحة نتيجة عمل عسكري مدان، يوم أسود في تاريخنا وفي ذاكرتنا ويوم أسود في تاريخ من اقترفه ألا وهو يوم 7 ايار. لماذا إيقاظ الشياطين اليوم؟ بصراحة لم أعد أفهم، ولا أريد أن أعطي تفسيرات كي لا أبالغ. لقد رفضنا ونرفض بكل أصواتنا وبكل مناطقنا 7 أيار، نحن نسعى إلى سحب هذه الواقعة من ذاكرتنا للتفاهم مع كل القوى في هذا البلد، فلماذا إعادة التذكير بهذا الملف والقول بأننا نحن اليوم نجتاز مرحلة كالمرحلة التي سبقت اتفاق الدوحة ويجب أن نبحث بتشكيل الحكومة وبقانون انتخابات وبعناوين أخرى قبل انتخاب رئيس للجمهورية في الحوار الوطني ، نقول لا، لن نقدم على أي خطوة دستورية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا حق دستوري.واخيراً لماذا لا يكون الحوار الوطني مفتوحاً بدل ان يكون مشروطاً ؟”.
وفي نهاية الاحتفال جرى تقديم درع تقديري للوزير المشنوق.