المشنوق في حديث إلى “كلام الناس” على LBCI: الملك سلمان قال كلاما مؤثرا ودعا لبسط سلطة الدولة

عناوين رئيسية 13 يناير 2017 0

رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان المواقف التي ادلى بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في السعودية وقطر تشكل خطاب قسم آخر يتناول الجانب العربي وجاء مكملا لخطاب القسم الاول الذي تناول الجانب اللبناني.
وأشار الى ان الكلام العاقل والمسؤول للرئيس عون كان واضحا وواقعيا لا مبالغات فيه وقد اراح المسؤولين الخليجيين لكنهم ينتظرون ترجمته لمعرفة العرب كيفية التصرف مع لبنان في المرحلة اللاحقة.
واعتبر المشنوق ان هناك سعودية جديدة ولبنان جديد وتجربة جديدة في التعامل مع نظام مكتمل النصاب. وقال المشنوق ان الهبة العسكرية السعودية توقفت لاسباب سياسية وعودة تنفيذها له ثمن سياسي والرئيس عون حمل على كتفيه انه يضمن سياسية جديدة في لبنان.
ونقل المشنوق عن الملك السعودي قوله للرئيس عون: “نريد أن تبسطوا سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية”.
وكشف عن وجود 40 ألف لبناني مقيم في قطر، وقد طلب رئيس الجمهورية ووزير الخارجية المساعدة في تسهيل لمّ شمل العائلات اللبنانية. فوعد الأمير القطري بمعالجة هذه المشكلة، كما أعلن أمامنا أنه سيرفع تعليمات منع السفر الى لبنان. وطلب من الجهات الامنية المعنية إعداد ملفات حول العسكريين المخطوفين ووضع المطرانين المختطفين والصحافي سمير كساب للنظر في إمكانية مساعدة قطر للمساهمة في إيجاد حلول لها ولمختلف الملفات العالقة.
وشدّد على أنّه لا تأجيل للانتخابات الا في حال اقرار قانون انتخابي جديد وانه ملزم كوزير للداخلية باتخاذ كل التدابير من اجل اجراء الانتخابات النيابية حسب القانون النافذ الذي هو قانون الستين.

تحدث الوزير المشنوق الى برنامج “كلام الناس” في المؤسسة اللبنانية للارسال الذي يقدمه الزميل مارسيل غانم الذي بدأ كلامه بنقل تهنئة اللبنانيين الى الوزير المشنوق على الانجاز الامني الذي تحقق ليلة رأس السنة، فرد المشنوق معتبرا ان التهنئة يجب ان توجه الى قوى الامن الداخلي والجيش اللذين تصرفا بطريقة مثالية وقال ما لفتني ندرة حوادث السير وانضباط الناس وتصرف القوى الامنية وظهر لبنان بأحلى صورة.
ونقل المشنوق عن الرئيس الحريري قوله: “لا نزال في عين عاصفة الارهاب”. وتابع: من هنا فإنّ الاجهزة الأمنية تقوم بعمليات استباقية للحد من الاخطار، وهي لها تجربة كبيرة وفي نهاية السنة استطعنا طمأنة الناس، من خلال انتشار 20 الف عسكري في بيروت الكبرى. كما أنّ الاجهزة الاستخباراتية اللبنانية كانت سباقة لا بل الاولى في القيام بعمليات استباقية لمنع الارهاب في لبنان وكشف الفاعلين في وقت قياسي.
ورأى ان الزيارة الى السعودية كانت ناجحة ولاول مرة يسمع الخليجون كلاما عاقلا ومسؤولا من رئيس الجمهورية، فهو لم يذهب ليشتكي من طرف على آخر وهم استمعوا بدقة متناهية لكلامه.
وكشف المشنوق ان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قال كلاما مهما ومؤثرا وودودا وعاطفيا وقال كلاما أخجلنا في جزء كبير بسبب محبته الفائضة، وقال كلاما سياسيا بالمعنى الايجابي وقال: سترون سعوديين في لبنان اكثر من اللبنانيين في شوراع بيروت هذا الصيف.
واشار الى ان كلام الرئيس عون للاعلام مسؤول وواضح وواقعي لا مبالغات فيه وليس معادٍ لأيّ طرف. وبتقديري وقراءتي ومعرفتي منذ 2010، أي منذ اقالة الرئيس سعد الحريري، يشهد لبنان أزمة دائمة منذ 6 سنوات، واليوم بتنا مرتاحين، فتكليف الرئيس الحريري أمر أراح السعوديين والخليجيين أيضا.
وتابع المشنوق: كما وعد وزير المالية السعودي ان يزور بيروت خلال أسابيع قليلة لتوقيع اتفاق التبادل الضريبي، ووزيرا الاقتصاد والتربية أبديا استعدادا لزيارتنا، أما وزير الداخلية فكان في اجازة خاصة بالجزائر. وفي الخلاصة كانت الزيارة جدية ولم يكن هناك حوار رغبات أو حوار عداوات.
وأوضح أنّ السعودية مستعدة لمناقشة موضوع الهبة السعودية الى الدولة اللبنانية والجلوس الى الطاولة لتنفيذها. والهبة توقفت لاسباب سياسية وعودة تنفيذها سيكون له ثمن سياسي، والرئيس عون أخذ على عاتقه ضمان سياسية جديدة في لبنان. لكن مشاكل عمرها 6 سنوات لا تحل خلال 6 ايام.
واوضح المشنوق ان امير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أبدى رغبة جدية بتلبية دعوة الرئيس عون الى لبنان، وهو كان زار لبنان سرّا بعد حرب تموز 2006، متفقدا أعمال المساعدات القطرية والاغاثة الى الشعب اللبناني.
وعن موضوع التلزيمات دعا إلى الكف عن تعميم الاتهامات بالفساد والمحاصصة وكل من لديه اتهام عليه أن يثبته بالدليل. ودعا إلى تفعيل الهيئات الرقابية محملا إياها المسؤولية الكبرى، ومشيرا إلى أنّ الشكوى هي في تدخل السياسيين لدى الهيئات الرقابية في كل مناسبة ودون توقف.
وعن قانون الانتخابات النيابية قال المشنوق إنّه مع الواقعية السياسية التي تقول بوجود خصوصيات تتناول تمثيل هذه الطائفة او تلك. وسأل: خلال الدورات الخمسة الانتخابية منذ اتفاق الطائف أخذ بعين الاعتبار الخصوصية الدرزية، فما الذي تغيّر ألأو سيتغيّر اليوم؟
وتابع: واستناد إلى الواقعية لا شيء يوحي باقتراب التوصل إلى قانون انتخابي جديد خلال الاسابيع القليلة المقبلة، لذلك فوزارة الداخلية ستتقدم خلال الايام العشرة المقبلة الى مجلس الوزراء باقتراح لجنة الاشراف على الانتخابات وبطلب الاعتمادات اللازمة على ان يتم ذلك قبل 21 شباط المقبل. فأنا عليّ واجبات الالتزام بالقانون النافذ، وعلي أن أتخذ كل الاجراءات التي ينص عليها القانون، ـما بالنسبة للتمديد فسيكون تقنيا في حال التوصل الى قانون انتخابي جديد، وطبيعة هذا القانون تحدّد مهلة التمديد.
وبالنسبة للخيارات السياسية التي اتخذها تيار المستقبل قال المشنوق ان الشجاعة جاءت من الرئيس الحريري من خلال الخيار السياسي الذي اتخذه، ذلك اننا كنا امام خيارين اما الذهاب الى التهدئة والسير في مرحلة انتقالية لحفظ الامن والامان، او الذهاب بخيار المواجهة العشوائية والانضمام الى حرائق المنطقة. ورأينا ان الصراع داخل النظام هو اسلم للبلد من الصراع على النظام الذي تعرف اوله ولا تعرف آخره.
وردا على حملة الوزير السابق أشرف ريفي قال المشنوق: لا احب حروب طواحين الهواء. وما قيل هو كلام غير مسؤول ولا أساس له من الصحة وفيه من الرعونة أن يقول احدهم كلاما غير مسؤول في عمر معين بعد سنوات من الصداقة، وبرأيي الموضوع انتخابي لا يستحق. وما قمنا به في مجلس الامن الفرعي هو دراسة وضع جداول ووضع قواعد تتناول المرافقين والحراس لدى مختلف الشخصيات، من قضاة ووزراء سابقين وغيرهم، ليصار الى خفضها كي تتلاءم مع الحاجات الأمنية المستجدة. وما قمنا به بخصوص تحديد المرافقين ليس مسألة عاطفية أو ثأرية ولا يهمني الموضوع ولا يعنيني وافضل جواب هو الحديث الشريف الذي سبق أن نشرته على تويتر.
وبالنسبة للانتقادات السياسية التي يوجهها ريفي إلى تيار المستقبل قال المشنوق: الذي يحدد الخيارات السياسية والثوابت هو الرئيس سعد الحريري ولا يجوز لاحد ان يشبه نفسه بالرئيس الشهيد رفيق الحريري ويجب ان يعرف كل واحد حجمه والانتخابات النيابية على الأبواب وسيأخذ كلّ ذي حجم حجمه.
وردا على سؤال حول محاولة اقفال محلات بيع الكحول في بلدة كفررمان جنوب لبنان اجاب المشنوق اترك المجال للمساعي الجارية حاليا بين ابناء البلدة وفي حال فشلت سأضطر للتدخل.