المشنوق في افتتاح بطولة الشرطة العربية للرماية التكتية: الهدف المشترك مواجهة الإرهاب

عناوين رئيسية 08 مايو 2017 0

قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “لا خلاص خارج العروبة لان العروبة هي هويتنا وحقيقتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا”، وأشار الى أن “الهدف المشترك بين كل الدول العربية اليوم هو مواجهة الإرهاب وإصابة التطرّف بدقة واحتراف وكذلك مواجهة المشاريع الاقليمية الغريبة عن مجتمعاتنا بسياسة ثابتة ومستمرة”.
ورأى المشنوق  “نحن قاب قوسين او ادنى “على ذمة العاملين” على الاتفاق على قانون انتخابات لنجريها في موعدها التقني”.
كلمة الوزير المشنوق جاءت في إفتتاح بطولة الشرطة العربية للرماية بالمسدس التي اقيمت في ثكنة وسام الحسن في ضبيه. وهذا نص الكلمة:
“بداية ارحب بالصديق العميد خالد بن حمد العطية، رئيس الإتحاد الرياضي العربي للشرطة، الذي يحمل معه اينما ذهب عنوان العروبة وعنوان الامن ولو من خلال الرياضة والتدريب ويخصص وقته وجهده واهتمامه وافضل ما لديه لهذه العروبة وللتفاهم بين كل الدول العربية ولو على قاعدة التعاون الشرطي بين كل الاجهزة الامنية في العالم العربي.
اهلا وسهلا بكم وبكل الذين شاركوا من العرب في هذه الدورة لانكم تحملون معكم مشاعر دولكم وتحملون معكم امن دولكم وتتحملون معنا حمل العروبة في لبنان التي تحتاج الى تفاهمكم وتعاضدكم ولكل ما تستطيع قادة الدول التي تمثلونها ان يفعلوا.
وجودكم هنا مع سعادة السفراء العرب الذين يمثلون دولكم، هو دليل على دعم عروبة لبنان وعلى استمرارها ونجاحها، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الكثير من الحروب والمشاكل والحرائق التي تجعل غيرنا يعتقد ان هناك خلاصا خارج العروبة، هذا غير صحيح، العروبة هي هويتنا وهي حقيقتنا وماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ايضا.
17 دولة عربية تشارك بين الكثير منها خلافاتٌ واختلافاتٌ، في السياسة وربما في غير ذلك ايضا. لكن يجمعها الإتحاد الرياضي العربي للشرطة المنبثق عن مجلس وزراء الداخلية العرب الذي يرعاه دائما وبنجاح ويستمر بالاهتمام به الرامي العربي الاول للارهاب الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي وزير الداخلية.
أذكّر أنّني في المؤتمر الأخير لمجلس وزراء الداخلية العرب اقترحت إنشاء نواة معلوماتية صلبة بين قوى الأمن العربية، لتشكيل آلية دائمة للتواصل والتنسيق والتعامل مع الوقائع الجديدة. هذا النوع من البطولات الرياضية هو شكل من أشكال التواصل، لكنّ المطلوب أكثر. فالأمن في أيّ دولة، ما عاد يعنيها فقط وحدها. بات الأمن متداخلاً بين الدول، تماماً كما هي ثورة النيوميديا، ووسائل التواصل الاجتماعي. الأمن بات مشتركاً، ولا بدّ من التنسيق الدائم والمستمرّ، كي نصيب أهدافنا بدقّة.
17 دولة هنا اليوم، تجتمع للمشاركة في دورة رياضية، أهلا بكم في لبنان مرة اخرى، حيث ستتنافسون على من يستطيع أن يصيب بدقّة أكثر من الآخر، في الرماية التكتية ورماية الدقّة.
وهذا هو الأهمّ، أن نتعلّم كيف نصيب أهدافنا بدقّة اكثر من الآخر في الرماية التكتية ورماية الدقة،  والاهم ان نتعلم ان نصيب اهدافنا ليس في الرماية فقط والامن فقط بل بالسياسة ايضا.
هذه البطولة تساعد بطبيعة الحال رجال الأمن وسيداته ايضا على تحسين أدائهم في دقّة الإصابات. وهذا هو الاكثر اهمية لان الخلافات كثيرة هي التي تنشأ من الرمي العشوائي، ومن عدم تحديد الهدف، أو عدم إصابته. وربما يكون الهدف المشترك بين كلّ الدول العربية اليوم هو مواجهة الإرهاب وإصابة التطرّف بدقّة، على مختلف المستويات. وكذلك مواجهة المشاريع الاقليمية الغريبة عن مجتماعتنا ليس بالطريقة التقليدية العشوائية التي كانت تتم لسنوات وسنوات بل بدقة  واحتراف وسياسة ثابتة ومستمرة.
ما يجعلني أشعر بالفخر، أنّ لبنان قادرٌ على جمع كلّ العرب، بحماية رجال الأمن اللبنانيين. الأمن اللبناني الذي استطاع خلال السنوات الأخيرة أن يجعل لبنان واحة أمن واستقرار في محيط من الحرائق والنزاعات العسكرية والسياسية.
وسط الحريق الكبير في المشرق العربي والمغرب العربي، انتخبنا في لبنان رئيساً للجمهورية، وشكّلنا حكومة اتخذت شعارا لها “استعادة الثقة” لدى المواطنين، و”استعادة الثقة” لدى العرب ايضا واتمنى ان تكون هذه الدورة فاتحة خير للعلاقات اللبنانية العربية، وها نحن قاب قوسين او ادنى “على ذمة العاملين”  على الاتفاق على قانون انتخابات لنجريها في موعدها التقني”.
وانهى المشنوق :”رجال قوى الأمن الداخلي في لبنان استطاعوا تحقيق ما عجزت عنه أجهزة الأمن عريقة من عمليات استباقية، وفي مجال مكافحة الإرهاب وضرب خلاياه حتّى قبل أن تتحرّك، ما جعل الغرب والعرب والإنتربول، يعترف بأنّ لبنان بات واحداً من الدول الأكثر أمناً وأماناً في المنطقة.
قوى الأمن لدينا تحقّق إنجازات أيضاً في حماية الأمن الاجتماعي، في توقيف السارقين، وفي توقيف المجرمين المتهمين بالقتل، أحياناً بعد ساعات من تنفيذ جرائمهم.
هنا لا بدّ من توجيه التحية الى المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص الذي كانت له اياد بيضاء في دعم الرياضة داخل المؤسسة، واشكر منظمي الدورة والعميد الصديق عطية على  الدرع الذي منحه للواء بصبوص الذي يستحق مثله واكثر. كما أذكر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الذي يعمل ايضا على استكمال المسيرة البيضاء الناجحة والناصعة للواء بصبوص. والتحية للغائب المدير العام بالوكالة العميد ناجي المصري الذي يعمل بمسؤولية في غياب المدير العام الاصيل.
عشتم وعاش لبنان وعاشت العروبة واهلا وسهلا بكم في وطنكم  الدائم العروبة لبنان”.