المشنوق زار القاع متفقداً ومعزّياً: الأمن السياسي لا يتحقّق إلا بانتخاب رئيس للجمهورية

عناوين رئيسية 28 يونيو 2016 0

13528888_10154092782326999_3674622593605810633_n

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “الأمن السياسي هو الأهمّ في لبنان ولا يكتمل هذا الأمن إلا بانتخاب رئيس للجمهورية”. وشدّد بعد تقديمه التعازي بشهداء بلدة للقاع الحدودية، على أن “المهم التوصل إلى صيغة توفق بين مسؤولياتنا الإنسانية كلبنانيين تجاه النازحين السوريين، وبين منعهم من أن يكونوا بيئة حاضنة للإرهاب التكفيري والاعتداء على القوانين اللبنانية”.

 واعتبر بعد لقائه الأهالي وعدد من فعاليات المنطقة، أنه “من الضروري التوصل إلى مفهوم دولي موحد للمناطق الآمنة داخل الأراضي السورية وتشجيع النازحين السوريين على العودة إلى المناطق الآمنة”.
الوزير المشنوق قدم التعازي لأهالي الشهداء في صالون كنيسة مار الياس في بلدة القاع. حيث كان في استقباله مطران بعلبك الهرمل للروم الكاثوليك المطران الياس رحال والنائبان ومروان فارس وإميل رحمة ورئيس بلدية القاع بشير مطر والعميد المتقاعد شامل ركز وخوري البلدة اليان نصر الله وعدد من الفعاليات واهالي الشهداء.

بداية تحدث المطران رحال فقال: “نشكركم باسم أهالي الشهداء وأهالي القاع على زيارتكم، وهي تساعدنا في التمسّك بأرضنا أكثر وأكثر، وتعطي المعنويات لأهالي المنطقة”.

 ثم قال المشنوق إن “كل شهيد في القاع هو شهيد كلّ لبنان، لأنّه استشهد مؤمناً بوطنيته وبقائه في أرضه. وتابع: “جئنا إلى هنا لنستمدّ القوّة من صمود أه
الي القاع وشجاعتهم. هم الذين لم ولن يتركوا أرضهم من اجل حفنة من القتلة والمجرمين والكفار”.
 ثم وجّه المشنوق نداءً إلى كل السياسيين والأحزاب قائلا: “صحيح أنّ الجيش لم يقصّر في واجباته، لكنّ الأهمّ هو الامن السياسي في لبنان، وهو لا ينوجد ولا يكتمل إلا بانتخاب رئيس للجمهورية”.
 وختم: “لقد حان الوقت لنفكر بشكل أو بآخر، ولنعمل جميعاً لتأمين الأمن السياسي الذي لا أمن ولا أمان من دونه”.

وقام الوزير المشنوق بجولة تفقدية في شوارع بلدة القاع يرافقه عدد من الفعاليات و الأهالي، وعاين مكان سقوط الضحايا والأضرار الناجمة عن التفجيرات الارهابية، ثم عقد اجتماعا مع رئيس واعضاء المجلس البلدي في القاع واستمع إلى هواجسهم ومطالبهم.
بعد الاجتماع تحدث المشنوق للصحافيين فقال:  “هذا الأمر كان متوقعا؛ وسبق أن قلت إننا في الأجهزة الامنية من الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام استطعنا ان نحقق عددا كبيرا من العمليات الاستباقية بأن نمنع المجرمين من القيام بأعمالهم ولكن لام يمكن ان يكون المنع 100%، ولسنا أكثر قدرة من عواصم اوروبية شهدت عمليات اسوأ بكثير من الذي حصل هنا. وشدد على أن “هؤلاء الانتحاريين آتون من الداخل السوري وليس من مخيمات النازحين السورية”.

 وأشار إلى أن التدابير تقوم بها الاجهزة الامنية والجيش اللبناني “لا تعلن على التلفزيون، والأهم هو اننا اتفقنا مع اهالي الضيعة ومع كنيستها وبلديتها ومع كل الشباب هنا، اننا مسؤولون ومعنيون إنسانيا بالنازحين السوريين لكن لن نقبل أن يخالفوا القانون اللبناني او يتعدوا على اي مشاع لبناني، وفي اللجنة الوزارية نبحث في صيغة تؤكد مسؤوليتنا الإنسانية لكن في الوقت ذاته يجب الاتفاق على مفهوم دولي موحد لماهية المناطق الآمنة وأن نشجعهم على العودة الى أراضيهم”.
 وختم قائلا: “ليس في العالم مكان آمن 100% بما فيه البيت الأبيض”