المشنوق في حفل تكريم سيدات لبنانيات رائدات: لا خوف على مجتمع أنتنّ صفوته

أقامت السفارة الأميركية في بيروت حفل استقبال مساء أمس، من أجل تكريم المرأة اللبنانية وتسليط الضوء على مساهماتها الإيجابية في مجال الأمن وسيادة القانون، وللاحتفال بالادوار الحيوية، والمتنوعة، والإيجابية التي تلعبها المرأة في المجتمع.

جمع الحدث قضاة وأعضاء في النيابة العامة، وأعضاء في قوى الأمن الداخلي، وممثلين عن المنظمات الدولية والسفارات في لبنان.

كما حضر وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي ألقى كلمة جاء فيها:”في البدء كانت الكلمة، والكلمة أنثى.  لدى المسيحيين السيدة مريم هي والدة الإله. ولدى المسلمين أهم وصايا الرسول محمد “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك”.

كل غبطةٍ أنثى، وكل حرية أنثى.

وفي عالم يضج بذكورية الرؤساء، شرقا وغربا، وذكورية العسكر، وذكورية المتقاتلين.. في عالم حيث تدفع المرأة وأطفالها ثمن كل أخطاء الرجال وخطاياهم، نجد أنه  في لبنان، خلافا لدول كثيرة في محيطنا، المرأة باتت ركنا أساسيا في بناء أسس مجتمعنا. والتقدم الذي تحرزه نطمح إلى أن يزداد بدعم الطامحين والطامحات.

ربما في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب اللبناني عدد النساء ليس كبيرا. لكن في لبنان، في كل زاوية، في كل متجر ومصرف وفرن ودكان ومدرسة وجامعة وإدارة عامة، نجد الفتيات والنساء، إن لم يكن بعدد الرجال فربما أكثر منهم. أينما حلّت المرأة تأتي بالخير والحنان والتأنيث الذي يصنع الفارق. اليوم نكرّم القاضيات والضابطات والموظفات.

لننتبه إلى أن اللغة ظلمتكنّ، فالقاضي حاكم والقاضية ضربة قاسية، والنائب ممثل والنائبة مصيبة، والحيّ بهجة والحيّةُ أفعىً… نحن نظلمكنّ واللغة تظلمكنّ والظروف تظلمكنّ، لكن حين أنظر إليكنّ، في أعلى المراتب، أعرف أنه لا خوف على مجتمع أنتنّ صفوته.
وكما يقول ابن عربي: “كلّ مكان لا يُؤنث، لا يُعوّل عليه”.

عشتم وعاشت الأنوثة والتأنيث.