المشنوق بحث مع شهيب مستجدات ملف نفايات المتن وكسروان

عناوين رئيسية 01 سبتمبر 2016 0

11111

قرر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وبناءً لطلب وزير الزراعة المكلف بملف النفايات أكرم شهيب، توجيه دعوة الى اجتماع يعقد مطلع الاسبوع المقبل في وزارة الداخلية ويخصص لدراسة حسن تطبيق خطة معالجة النفايات المنزلية الصلبة.
وستوجه الدعوة الى رؤساء اتحاد البلديات والبلديات المعنية بمشكلة النفايات في قضاءي المتن وكسروان- الفتوح في حضور الوزير شهيب وفريق عمله وكذلك اعضاء الفريق الفني المركزي الذي يرأسه الوزير المشنوق.
جاء ذلك بعد اجتماع الوزيرين المشنوق وشهيب في وزارة الداخلية والذي خصص للتشاور في مستجدات معالجة ملف النفايات خصوصاً في قضاءي المتن وكسروان – الفتوح.
وبعد الاجتماع قال شهيب: “كان لقائي مع معالي وزير الداخلية للتأكيد على دور واهمية البلديات في عملية فرز النفايات وفي عملية ايجاد الحلول من ضمن اللامركزية. ولنكن واضحين، قرار اللامركزية ليس منة من احد هو قرار واضح من مجلس الوزراء الذي اقر حق البلديات او اتحاد البلديات او المنطقة الخدماتية الجاهزة في ان تخرج من الحل المركزي. قرار الحكومة وضعناه منذ اليوم الاول في خطتنا الاولية التي لم تلاقي التجاوب من معظم القيادات السياسية من خلال الواقع المذهبي الموجود في البلد وعطلت. وقد اكدت اتحادات البلديات في اجتماع الامس على عدم القدرة على القيام بأي دور في المرحلة الحالية واشارت الى انه في احسن الاحوال تحتاج الى سنة اذا توفرت الامكانيات والارض والمعرفة لايجاد الحل اللازم”.
وتايع شهيب :”الخطة التي اعددناها ليست الامثل اقولها للمرة الالف بل هي نتاج وجود النفايات لمدة 8 اشهر مخمرة في الشارع، كانت الخطة هي التالية فتح مطمر الناعمة مجدداً لمدة شهرين بعدما اقفل وانتهى العمل به ونقل اليه 780 الف طن من كل القرى والمدن. وقسمنا الباقي من الضاحية الجنوبية مع قسم من عاليه وساحل عاليه الى مطمر كوستابرافا والمتن وكسروان الى برج حمود وسد البوشرية وهذا حصل بموافقة مجلس الوزراء، والذين اعترضوا حينها على مبدأ النفايات والخطة هم وزراء التيار الوطني الحر. اما بقية الوزراء فكلهم وافقوا على الخطة وهذا مثبت حتى بكلام الرفاق في حزب الكتائب في جلسة المال والموازنة. فما الذي حصل حتى تسحب هذه الموافقة لاعادة النفايات الى الشارع؟ وهذا امر معيب وحرام في هذا الظرف الصعب والدقيق التي تمر فيه الدولة والحكومة في لبنان لان الخيارات محدودة، واذا توفر في اي منطقة خدماتية او اي بلدية او اتحاد بلديات موقع وارض ومعرفة وقدرة ستكون الدولة الى جانبهم، ومن هنا جاء الاجتماع مع معالي وزير الداخلية وسندعو اتحاد البلديات والبلديات الكبرى القادرة وسنساعد البلديات غير القادرة حيث سيوجه معاليه دعوة بحضورنا لمساعدة البلديات للقيام بدورها”.
واضاف شهيب: ” طرحنا يتلاقى مع طرح حزب الكتائب وهذا شيء ايجابي، فضلا عن انه لا بديل عن الخطة وان كان هناك من افكار لتعزيزها وتحسينها فنحن حاضرون، انما الذي حدث بالامس نتيجة النقاش الحاد الذي حصل هو محاولة فصل جزء من الحل في برج حمود مع الابقاء على اعتماده وسحب منطقة سد البوشرية التي هي منطقة ساحلية. ان عملية ازالة الجبل في الخطة تتطلب التخلص من الركام وكميات الاتربة والاحجار وبقايا النفايات الميتة التي يتجاوز عمرها الاربعين سنة عبر سحبها واعادة كبسها في منطقة سد البوشرية. وتكون بذلك نهاية الجبل الذي هو عاهة في وجه الشاطىء اللبناني ويمكن ان تعود الحياة البحرية الى طبيعتها وهذا جزء من مشروع “لينور” والذي هو بالاساس فكرة الرئيس امين الجميل”.
وانهى شهيب: “من هنا نقول لا يمكن فصل برج حمود عن سد البوشرية لانها عملية متكاملة ولا يمكننا تحميل بلدية برج حمود وحدها ، الكل يذكر طرقات الجديدة ونهر بيروت وما عرضته محطة الـ سي. ان. ان. ، نحن مقبلون على فصل الخريف وعلى بداية المدارس، نحتاج الى الاستقرار ولا نحتاج الى الذي يحدث بموضوع النفايات. اذا كان الموقف سياسي مما يحصل فلا حل عندي، اما اذا كان الحل بيئياً فنحن حاضرون لكل التسهيلات ضمن الخطة الموضوعة والتأكيد عليها”.
وردا على سؤال عما قاله النائب هاغوب بقردونيان اجاب شهيب: “الزميل هاغوب كاد يبق البحصة، عندما خرجت الخطة جلنا على كل السياسيين، ولمسنا ان هناك رفضاً كاملاً من قبل شركات النفط تحت شعارات مختلفة. بالتأكيد تنظيم الانابيب في قناة واحدة وعدم انفلاشها كما هي الحال اليوم افضل للشركات وللبيئة وللمنطقة، لكن يبدو ان هذه المجموعة النفطية قوية ولديها امكانات وهذا ما ظهر من خلال الحملة الاعلانية، وهنا اريد ان اطرح السؤال: من اين يأتي المال لتعطيل الخطة والحاق الضرر بأهل المنطقة؟ وتبين اليوم ان الدعوى التي تقدموا بها ضد الدولة اللبنانية هي بهدف التعطيل، لكنهم بذلك يعطلون حلا يمكن ان لا يكون هناك بديل عنه في هذه المرحلة. هم يتحملون تعطيل الخطة، واذا كان بامكانهم التعطيل فليواجهوا الناس”.