المشنوق: انتخاب رئيس الجمهورية قبل نهاية السنة.. ومخيمات النازحين السوريين ليست مقراً للإرهاب

عناوين رئيسية 29 يوليو 2016 0

اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “النفط الحقيقي للبنان يكون بنظامه الدستوري المكتمل، ولذلك فإني لا أشجع على توقيع مراسيم النفط قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، وأكد أن هذا الانتخاب سيحصل “قبل نهاية السنة”.

كلام الوزير المشنوق جاء في حديثٍ لـ “المؤسسة اللبنانية للإرسال” ضمن نشرتها الإخبارية المسائية، حيث كشف في معرض تحذيره من استمرار الوضع السياسي على حاله، عمّا قاله له مسؤول دولي كبير “أنتم في البلد لا تلاحظون كأنكم تعيشون الدقائق الخمس الأخيرة من حياة نظامكم”، كما دعا الى احترام قرارات مجلس شورى الدولة وعدم تجاهلها.

وعن الكلام حول الوضع المتفجّر في مخيم عين الحلوة، أجاب المشنوق: “من غيرالوارد أن يكون مخيم عين الحلوة مشروع مخيم نهر بارد جديد، لأن هناك مسؤولية أمنية كبرى تمارسها قيادة الجيش، وهناك وساطات وحوارات جدية يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم من خلال خبرته واتصالاته عطلت امكانية وجود أي خلل أمني استراتيجي في عين الحلوة، يجب أن يكون هذا الأمر واضحاً للجميع. الضمانة الوحيدة هي قدراتنا الأمنية وهي متوفرة وقادرة وحاسمة بأن لا يتحول عين الحلوة الى مبيت آمن للإرهاب، وهناك جهد كبير من قيادات فلسطينية، من فصائل متعددة بما فيها فصائل إسلامية ترفض أن ينجرّ مخيم الحلوة إلى أي خلل أمني. يجب أن نكون مطمئنين بأن الامور في عين الحلوة تحت السيطرة وأنّ المخيم لن يتحوّل لا الى نهر بارد ولا الى مبيت آمن للإرهاب، والفلسطينيون بغالبيتهم العظمى لن يقبلوا أن يتحول مخيمهم الى أية مشكلة أمنية لبنانية فلسطينية”.

وبالنسبة للتهديدات التي تستهدف فعاليات بلدة عرسال، قال وزير الداخلية: ” نحن على اتصالٍ  مباشر ودائم معهم، حيث استقبلت الأسبوع الماضي رئيس البلدية.  إننا نقوم بكل المهام الأمنية التي تحمي البلدية ورئيسها والتي تحمي كل أهالي عرسال. الحادث الذي حصل ليس هو القاعدة، إنما القاعدة هي أننا مسؤولون عن كل أهل عرسال، وعلى هذا الأساس نتصرّف بقيادة الجيش اللبناني، أكرر، والعماد قهوجي يقوم بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي ومع الأمن العام بمهام أكثر من جديّة في عرسال تحمي المواطنين وتؤمن لهم بلديتهم ورئيس بلديتهم وكل المسؤولين المنتخبين عنهم. إن أقول أنه ليس هناك من مشكلة فهذا ليس صحيحاً، هناك مشكلة لكن هذه المشكلة مقدور عليها حتى الآن، هي تحت السيطرة وليست متفلتة”.

وسئل عن التعيينات الأمنية، فأجاب: “تتحدثين عن موضوعٍ غير مطروح الآن، بامكاني الحديث عن قوى الأمن الداخلي على الأقل المعنيّة بها وزارة الداخلية والبلديات، لا تعيينات قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لا إضافات الآن، إنمّا ممكن أن يتقاعد قائد وحدة في أول شهر آب ويكلّف غيره كما كلّف من تقاعد قبله في الأماكن الشاغرة داخل قيادة قوى الامن الداخلي”.

وعن موقف وزارة الداخلية من كيفية تعامل البلديات مع موضوع النازحين السوريين قال المشنوق: “يجب أن أؤكد كما سبق أن قلت خلال زيارتي إلى القاع وإلى أماكن أخرى من لبنان: مخيمات النازحين السوريين ليست مقراً للإرهاب، والعمليات الإرهابية التي تحصل ينفذها إما لبنانيون وإمّا سوريون قادمون من سوريا وتحديداً من مناطق داعش. لم يثبت حتى الآن، في كل العمليات التي حصلت ومع كل المعتقلين، وقد اعتقل 270 شخصاً بين لبناني وسوري خلال العام الماضي، لم يخرج بينهم أي نازح سوري مقيم في أي مخيم ضمن أية منطقة في لبنان، بل كانوا لبنانيين أو سوريين أغراهم الفكر التكفيري، لكن نحن على قرارنا وعلى قدرتنا، ووضعنا أحسن بكثير من دول متقدمة في مواجهة الارهاب، لأننا تعوّدنا وخبرنا الموضوع. وأعود وأكرر أن العماد قهوجي يمارس دور استراتيجي في هذه المواجهة”.

وعن التمديد للعماد قهوجي، قال المشنوق: ” اليوم الموضوع ليس مطروحاً من معه ومن ضده. على كل حال عندما يطرح التمديد لا يحتاج إلى قرار من مجلس الوزارء بل الى قرار من وزير الدفاع، وإذا حصل تجاذب سياسي داخل أو خارج مجلس الوزراء فمن المؤكد أننا سنكون خارج هذا التجاذب وليس ضمنه”.

وحول ملف النفط أكد المشنوق : ” كان لي موقف شخصي عبرت عنه في كتلة المستقبل وأمام المعنيين بالموضوع، وهو أنني لا اشجع توقيع مراسيم الآن قبل انتخاب رئيس للجمهورية، لأن انتخاب رئيس للجمهورية هو النفط الحقيقي للبنان، وأن يكون نظامه الدستوري مكتملاً، كل المراسيم أقل أهمية من انتخاب رئيس للجمهورية”.

وسئل عن رأيه بقرارات مجلس الشورى بحيث خرج رئيسه ليقول أن 25% من القرارات لا يطبقها الوزراء، أجاب المشنوق: ” أعتقد أن الرئيس صادر من أعقل القضاة وأكثرهم حكمةً ولديه استقامة قضائية مشهود لها، ولا يجوز لأي أحد أن يتجاهل قراراته. هذه المسألة بالنسبة لي أساسية، لم يسبق لي أن تجاهلت أي حكم صادر عن مجلس الشورى، خصوصاً عندما يكون الرئيس صادر على رأس المجلس”.

وسئل : هل صحيح أنكم تسوقون لتقارب بين عون والحريري؟ فرد قائلاً: “برأيي أن الوضع في لبنان لم يعد يحتمل وأن هناك قرار دولي جدي وكبير وغير منظور يقول بانتخاب رئيس للجمهورية بتقديري قبل رأس السنة، ما يهمني انتخاب الرئيس. انتخاب الرئيس هو موضوع نقص أساسي وعجز أساسي في النظام اللبناني، واذا لم يتمّ هذا الانتخاب فالنظام كله معرض بما لا يحمد عقباه، لذلك لست جزءاً من التقارب، بل أنا صديق للعماد عون وهذا شيء معروف، لكن ليست مهمتي أن أقرّب بين أحد وآخر، بل مهمتي ان أقرّب بين الأمان السياسي للبنانيين، الذي لا يمكن تحقيقه الا بانتخاب رئيس للجمهورية. نحن ككتلة المستقبل حتى الآن ملتزمون بترشيح الوزير سليمان فرنجية، لكن لا يكفي أن نكون ملتزمين وجالسين كلّ في بيته وننتظر القدر الذي لا نعرف متى يأتي ولا من سيأتي به. لنقل إنّ مهمتنا أن نستمر في الحركة السياسية للحثّ على انتخاب رئيس للجمهورية وبالتفاهم مع كل القوى. فرئاسة الجمهورية هي عصب أساسي لاستقرار النظام، وقد سمعت تعبيراً من مسؤولٍ دوليّ كبير لا يغيب عن بالي كل يوم، قال لي: “انتم في البلد لا تلاحظون كأنكم تعيشون الدقائق الخمسة الاخيرة من حياة نظامكم”.

وعن قابلية الرئيس سعد الحريري للسير بالعماد ميشال عون، قال: “لا أعتقد ان النقاش يأخذ هذا العنوان، هل تريد فلان أم لا تريده، سبق أن قلت أننا حتى الآن ملتزمون بترشيح الوزير سليمان فرنجيه وبالتالي ليس مطروحاً أن نحب ونكره، بل مطروح أن ننتخب رئيس للجمهورية، ولا أحد يمكث الى الأبد في انتظار تطورات لا يعلم بها ولا يقدر عليها ولا يصل إليها تحت شعار أنه ملتزم بشيء لا يمكن أن يتحقق، من المبكر الإجابة على اسئلتك”.