المشنوق: الرئیس عون أكثر انفتاحاً وتفھّماً للمختلفین معه

عناوين رئيسية 22 أكتوبر 2017 0

في تقویم للسنة الأولى من عھد رئیس الجمھوریة العماد میشال عون، رأى وزیر الداخلیة والبلدیات نھاد المشنوق أنّ “مواقف الرئیس عون تطوّرت بشكل كبیر خلال ھذا العام إلى المزید من الانفتاح على كلّ الفرقاء والتفھّم لكلّ الآليات الدستورية الضروریة للبلد والإقبال  الرئاسي السیاسي على الأفكار المختلفة معه”.
وخلال حوار مع “مصلحة المھن الحرّة في تیار المستقبل – فرع بیروت”، لم یخفِ المشنوق أنّ “التسویة التي أوصلت العماد عون إلى بعبدا قد تعرّضت لھزّات طفيفة أمكن تجاوزھا، وكلّ یوم یمرّ یظھر أكثر وأكثر أنّ رئیس الجمھوریة یعترف بكلّ الآخرین وأنّه ملتزم بالتعامل معھم سیاسیاً وبقبول اختلاف الآخرین معه”. وأضاف: “إنتخبنا رئیساً للجمھوریة  نختلف معه وھذا حقّنا الدستوري ، وكلّ یوم أتأكّد أنّ ھذه التسویة أثبتت نجاحھا. فالرئیس عون حریص كلّ الحرص على التوافق السیاسي ویلتزم الدستور والقوانین بما یتناسب مع صلاحیاته الدستوریة والفصل بین السلطات الذي یحافظ على مكانة كلّ سلطة ولولا دعمه لما أنجزت الكثير من الملفات التي عرضت على مجلس الوزراء.
وقال وزیر الداخلیة إنّ “الحكومة نجحت في عدد من الملفات، وإن كنتُ سجّلتُ اعتراضي على نصفھا في محاضر مجلس الوزراء، أبرزھا إنجاز قانون الانتخابات، والانتھاء من الموازنة بعد سنوات من الغیاب، والتشكیلات القضائیة والتعیینات الدیبلوماسیة، وتعیینات المجلس الاقتصادي والاجتماعي”. ورأى المشنوق أن”كل ذلك تحقق لان الرئیس سعد الحریري كان مصراً ومتابعاً ومثابراً بشكل لا سابق له بغیة انجاز كل ھذه الملفات”.
وفي بدایة حدیثه ذكّر المشنوق بأنّ “التسویة التي أبرمناھا كانت من أربعة بنود ھي انتخابات رئاسة الجمھوریة، وتشكیل حكومة ائتلافیة، وربط النزاع مع حزب الله في قتاله خارج لبنان، والنأي بالنفس عن المحاور في المنطقة، كما نصّ البیان الوزاري، وقد حدث خلل تطبیقي  في ھذا البند الأخیر، حین زار دمشق وزراء من قوى 8 آذار، وحین التقى وزیر الخارجیة جبران باسیل بوزیر خارجیة سوریا ولید المعلّم”. وتابع: ” أنا أعذر من قال  أنّه حصل تنازل في الشكل، إلا أنّنا لم نتنازل في المضمون لجھة إصرارنا على عودة النازحین السوریین إلى مناطق آمنة وفق المعاییر الدولیة”. وكشف أنّ “الأسبوع المقبل سیشھد اجتماعاً للجنة الوزاریة المكلّفة من أجل بحث شؤون النازحین بھدف صیاغة ورقة عمل مشتركة بين كل القوئ السياسية”.
وحول الكلام الأخیر الذي صدر في مجلس النواب بحقّ حاكم مصرف لبنان قال المشنوق: “ھذا الكلام أقلّ ما یقال فیه إنّه غیر دقیق لأنّ ریاض سلامة یشكّل ضمانة وطنية ودولية للاستقرار النقدي في البلد  باعتراف كلّ حكّام المصارف المركزیة في المنطقة والعالم، وھو حقّق نجاحا كبيراً”
وذكّر أنّه علینا أن نعتمد على أنفسنا، وأن نؤكّد  الثقة  بأنفسنا، فالثقة بالنفس صارت صناعة ذاتية وفعل إیمان، لا یمكن التخلّي عنھا تحت أيّ ظرف ولأيّ من الأسباب”.  لأننا نعيش فترة انتقالية في المنطقة وأولويتنا الحفاظ على الاستقرار الى حين وضوح الصورة الاقليمية”.
وردّاً على سؤال حول الموقف من الحكم بالإعدام على قتلة الرئیس بشیر الجمیّل، قال: “نلتزم أحكام القضاء اللبناني أیّاً كانت ھذه الأحكام وھذه مسألة غیر خاضعة للنقاش، كما كان موقفنا حین انتصرنا للمحكمة الدولیة”، وتوقّع أنّ “تصدر المحكمة الدولیة الخاصة باغتيال الشهيد رفيق الحريري أحكامھا خلال أقلّ من سنتین”.