المشنوق التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح : لن نسمح بتكرار تجربة نهر البارد

عناوين رئيسية 18 يوليو 2016 0

استقبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول الساحة اللبنانية عزام الاحمد يرافقه سفير دولة فلسطين اشرف دبور وامين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات.
بعد اللقاء قال الاحمد: “في اطار التنسيق الدائم بين القيادة الفلسطينية والقيادة اللبنانية، كان هذا اللقاء هنا مع الاستاذ نهاد المشنوق وزير الداخلية في اطار التنسيق المشترك لدراسة المشاكل التي تواجه المخيمات الفلسطينية من كافة الجوانب، وفي مقدمتها الجوانب الامنية، والتنسيق في التحرك المشترك والخطوات المشتركة من اجل ضمان استقرار الوضع الامني في المخيمات، وقطع الطريق عن محاولات استغلال المخيمات الفلسطينية بأي شكل من الاشكال للمس بالامن الداخلي للمخيمات ومحيطها اللبناني، وايضا مناقشة احتياجات هذه المخيمات المعيشية والادارية، ومعالجة مختلف هموم ابناء هذه المخيمات بما يوفر لهم حياة كريمة تبعدهم عن محاولات الاستغلال، وليبقوا ضيوفا معززين مكرمين على الشعب اللبناني الشقيق حتى تحل مشكلة اللاجئين بشكل دائم ويتمكنوا من العودة الى وطنهم”.
وأضاف الاحمد:” جرى ايضا مناقشة الاوضاع في فلسطين في ظل عملية السلام وتصاعد الهجمة الاسرائيلية الاستيطانية في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس واقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود المتعصبين الذين يحاولون تغيير طبيعة المسجد الاقصى. كما تم عرض الاوضاع في المنطقة العربية في ضوء التحركات التي تجري الآن من اجل عقد مؤتمر القمة العربي، وايضا التحضيرات التي تجري لتنفيذ ما اتفق عليه في باريس من عقد مؤتمر دولي قبل نهاية هذا العام من اجل انقاذ عملية السلام في الشرق الاوسط وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بانهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة دولة فلسطينية مستقلة”.
وأشار الى انه تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات “التي تخدم هذه القضايا بشكل مشترك واهداف مشتركة لبنانية فلسطينية، مؤكدين على التحامنا مع اشقائنا في لبنان والتنسيق المستمر بكل الاشكال في اطار القانون اللبناني من اجل قطع الطريق على محاولات تدمير السلم الاهلي في لبنان”.
سئل الاحمد: كلام يتردد عن تحركات تقوم بها بعض الجماعات المتطرفة في بعض مخيمات لبنان وتحديدا في مخيم عين الحلوة؟
اجاب: “هذا بند دائم على جدول اعمالنا المشترك ، وكما جاء في الكلمة التي وجهها قبل ايام الرئيس ابو مازن في تخريج الدورة الخاصة لعناصر من الامن الوطني الذين يتولون حفظ الامن في المخيمات الفلسطينية، ان ما نقوم به من خطوات يهدف لاعادة تنظيم وتأهيل عناصر قوات الامن الوطني الفلسطيني وهي تتم كلها بتنسيق كامل مع الاجهزة والمؤسسات الرسمية اللبنانية وفي مقدمتها وزارة الداخلية وبالتنسيق ايضا مع قيادة الجيش والمؤسسات الامنية المعنية في هذا المجال، ومعروف ان محاولات استغلال المخيمات وخصوصاً مخيم عين الحلوة لم تتوقف ولكن نحن مرتاحون رغم زيادة هذه المحاولات. وحتى الآن نجح التنسيق اللبناني الفلسطيني في قطع الطريق على هذه القوى المتطرفة في ان تكرر تجربة مخيم نهر البارد واننا لن نسمح لا نحن في منظمة التحرير الفلسطينية ولا الدولة اللبنانية بتكرار ما حصل، لذلك التنسيق قائم وهذا بند مطروح دائما على جدول الاعمال. كما اننا لا نصدق كل ما يروج في الاعلام، وهنا اتوجه لوسائل الاعلام اللبنانية خاصة داخل لبنان ان تدقق في المعلومات التي تنشرها ولا تنساق وراء الاشاعات او تحليلات خاطئة كما برز ذلك خلال الشهر الماضي او الشهر الحالي”.
وانهى الاحمد: “هناك ارتياح لدى المؤسسات اللبنانية كلها بما فيها معالي الوزير نهاد المشنوق. ولكن الحذر يجب ان يبقى قائم والاعين ساهرة على امن واستقرار المخيمات، ذلك ان محاولات ضرب استقرار امن لبنان جزء من المخطط المعادي لامتنا العربية، من هنا يجب علينا ان نبقى حذرين ويقظين للتصدي له”.