المشنوق اختتم زيارته إلى لندن: 13 مليون جنيه استرليني لقوى الأمن الداخلي

الأخبار 23 مارس 2016 0

إختتم وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق زيارة الى لندن استمرت ثلاثة أيام يرافقه السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر ووفد أمني لبناني رفيع المستوى  ضم: المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير الادارة المشتركة في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان والعقيد خالد حمود.

وصدر بيان مشترك عن الجانبين اللبناني والبريطاني تضمّن الآتي:

 

إلتقى الوزير المشنوق خلال زيارته وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط توبياس إلوود ووزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينغ والوزير جون هايز من الداخلية البريطانية ومستشار الامن القومي البريطاني مارك ليال غرانت.

تركزت الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا والبحث في فرص التعاون في مجالي الامن ومكافحة الارهاب. وشدد الوزير المشنوق في لقائه مع الوزيرة غرينغ على دعم لبنان لمواجهة ازمة اللاجئين السوريين والمتابعة التي يقوم بها لبنان وبريطانيا في اعقاب مؤتمر لندن في شباط الماضي. و في اللقاء مع الوود تحدث الوزير البريطاني عن التطورات الاقليمية و كرر موقف بريطانيا حول ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية و الاستعداد للعمل مع اي مرشح يوافق عليه اللبنانيون.

بناء على التعاون سابق بين الحكومة البريطانية وقوى الامن الداخلي أعربت بريطانيا عن نيتها تقديم مساعدة اضافية لقوى الامن الداخلي بقيمة 13 مليون جنيه استرليني. ستساهم هذه المساعدة على بناء قوات شرطة عصرية محترفة. ستخصص هذه المساعدة لبناء مراكز شرطة وتعميم الممارسات الفضلى في مجال خدمات شرطة المجتمع، وادماج حقوق الانسان، والدعم لبرنامج التدريب الذي خرّج ثمانية آلاف ضابط هذا عام.

قال وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط توباياس إلوود: “قوى الأمن الداخلي تلعب دوراً حيويّاً في الحفاظ على أمن لبنان وهذا التمويل سيعزز قدراتها في خضمّ أجواء عدم الاستقرار التي تعصف بالمنطقة. لقد وضع الوزير مشنوق خطة بنّاءة لإصلاح خدمات الشرطة وبناء قوى شرطة قادرة على خدمة كل المجتمعات اللبنانية لتكون بذلك مثالاً إقليميا لمعايير الشرطة الدولية وإحترام حقوق الإنسان”.

وأضاف: “سيسمح هذا التعاون للبنان بمواجهة التحديّات الخطيرة التي تعترضه بما في ذلك استضافة عدد كبير من اللاجئين يشكل كنسبة مئوية من السكان أعلى نسبة مقارنة بأي دولة أخرى في العالم ومواجهة التهديدات الأمنية الداخلية التي يفرضها تنظيم داعش”.

كما أعرب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن امتنانه للحكومة البريطانية لإلتزامها بتوفير تمويل إضافي لقوى الأمن الداخلي في لبنان وقال إنّ “دعم الحكومة البريطانية لقواتنا الأمنية هو مؤشر مهم للثقة والتعاون بين المملكة المتحدة ولبنان. لدينا خطة استراتيجيّة لإصلاح قوى الأمن الداخلي من أجل تمكينها من تقديم أفضل خدمة لمصالح جميع اللبنانيين من خلال تعزيز ثقتهم في سلطات تطبيق القانون”، وتابع: “”لبنان والمملكة المتحدة ملتزمتان مواجهة عدو مشترك واحد وهو الارهاب”.

وختم: “خيارنا الوحيد هو المواصلة بثبات مواجهة التهديدات الأمنية الإرهابية من خلال زيادة التدريب وتعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي لدينا الذين هم في الطليعة في الحفاظ على أمن المواطنين اللبنانيين”.

أما السفير البريطاني هيوغو شورتر فقال: “يسرني أن أرى خطوة اضافية في علاقة الشراكة والصداقة بين بريطانيا ولبنان بمناسبة هذه الزيارة الاولى والناجحة للوزير المشنوق الى لندن. نحن نثني على الجهود المتواصلة لعناصر وضباط قوى الامن الداخلي بقيادة الوزير المشنوق. دعمنا الى لبنان سيبقى قويا وحازما تماما كالبلد نفسه. ان الاعلان عن المساعدة الجديدة المرتقبة الى قوى الامن الداخلي يشكل استثمارا من قبل حكومة بريطانيا في القوى الامنية وقدراتها”