المشنوق: أنهينا “أسطورة” سجن روميه، مؤتمر صحافي

الأخبار 12 يناير 2014 0

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، أن «الدولة حققت إنتصاراً جديداً للإعتدال، وما حصل أنهى أسطورة سجن روميه وبدأنا مرحلة جديدة». وأعلن أن «غرفة العمليات في سجن روميه التي تولت إدارة تحركات إرهابية وتواصل مع مجموعات متطرفة إنتهت«. وكشف أن «جزءاً من عملية تفجير جبل محسن تم إدارتها من داخل السجن من قبل مجموعة كانت تتواصل مع «داعش»، معتبراً أن «ما قمنا به عملية محترفة، وما يحصل في المبنى «ب» لا يمكن أن يستمر ولم نتعرض لاي سجين«. ولفت الى أن «أبطال شعبة المعلومات والفهود وكل القوى الامنية، نفذوا العملية بمؤازرة من الجيش من دون إراقة دماء ومن دون أي عمل عنفي، وأثبتوا قدرتهم على حماية الدولة والقرار السياسي، والاهم أنهم يحمون كل مواطن لبناني». وتوجه الى أهالي العسكريين المخطوفين، الى «أننا لم نقصر لحماية المخطوفين والاهتمام بحريتهم، ولا يجب ان ننسى اننا نتعامل مع منظمات اجرامية«.

وقال المشنوق في مؤتمر صحافي عقده في سجن روميه عصر أمس، بعد إنتهاء العملية الأمنية: «ببساطة واختصار بعد تسع ساعات من عملية محترفة من الدرجة الاولى نفذتها قوى الامن الداخلي بشعبة معلوماتها وبالقوى السيارة المسماة الفهود، استطعنا أن نحقق انتصارا جديدا للدولة واستطعنا أن نحقق انتصارا جديدا للاعتدال، وما حصل أنهى أسطورة اسمها سجن روميه وبدأنا مرحلة جديدة أهم ما فيها انه عندما توجد إرادة سياسية وقرار، البطولة عند قوى الامن وبالتعاون مع الجيش طبعا موجودة، تنفذ كل ما يطلب منها بوجه كل القوى غير الشرعية ايا كانت هذه القوى«.

أضاف: «كل الروايات التي سمعتموها طوال هذه السنوات ربما من 2009 الى اليوم عن غرفة العمليات في سجن روميه التي تولت الكثير من عمليات الارهاب في لبنان والتي هي على اتصال بكل قواعد الارهاب في المنطقة انتهت اليوم بفضل هذا الجهد، وأعود وأؤكد بفضل جهد كل الناس الذين اعتقدوا أنه لا يمكننا القيام به، ولكن الحقيقة اخترنا الوقت المناسب لكي تتم العملية من دون إراقة دماء ومن دون أي عمل عنفي، ما يؤكد مرة أخرى أن ابطالنا في شعبة الملعومات والفهود وفي كل القوى الامنية وبالجيش الذي ساندنا قادرون على حماية الدولة والقرار السياسي، والاهم أنهم يحمون كل مواطن لبناني«. وأكد «أننا انتقلنا الان من مرحلة الى مرحلة، خلال فترة قصيرة سنعيد ترميم المبنى الرئيسي في السجن بشكل انساني يحترم حقوق الانسان ويحقق للسجين الحد الادنى من حقوقه الانسانية، والجميع يعرف اننا قمنا بصندوق تبرعات، وهذه مناسبة لأشكر كل الذين تبرعوا لهذا الصندوق، ولكن هذا لن يمنع أبدا أن نستمر بمطالبة عربيا وداخليا، وسأطلب اليوم من مجلس الوزراء تخصيص قانون برنامج على ثلاث سنوات لانشاء سجن جديد يليق بسمعتنا الحضارية ويليق بقيمنا الانسانية التي نؤمن بها«.

وتابع وزير الداخلية: «نحن قمنا بالعملية، لدينا الكثير من المعلومات، ولكن المعلومات أكدت من خلال تحليل الاتصالات أن جزءاً كبيراً من العملية التي حصلت في جبل محسن تمت ادارتها من المبنى «ب». المجموعة التي كانت تتواصل مع «داعش» موجودة حيث يجب أن تكون. لن أقول معلومات أمنية مختلفة عما قلته في الصباح، لكن الذين قاموا بعملية جبل محسن، بحسب تقاريرنا ومعلوماتنا هم في جبهة «داعش«. ونحن بالتالي قمنا بمسؤوليتنا بعملية نظيفة ومحترفة، لم نتعرّض لأحد ولم نؤذ أحدا، نقلناهم من مبنى الى آخر، ما كان يحصل في المبنى «ب» لا يجوز أن يستمر، وهو استمر سنوات بغير إرادتنا«. وشدد على أن «التهديد لا يخيفنا، والاسرى العسكريين لن يتعرّضوا لمكروه لأننا لم نتعرّض للسجناء، بل نقلناهم من مبنى لآخر وأوقفنا حركة الاتصالات التي كانت تساهم بالارهاب، والجميع يجب أن يتفهم هذه العملية التي قمنا بها» مشيرا الى أن «المبنى الذي نقلنا اليه المساجين مُجهّز حسب الأصول، وسيجري ترميم المبنى «ب» خلال 3 أشهر كحد أقصى وبشكل لائق وإنساني«.

وردا على سؤال عن طلب «ابو الوليد» اليوم وساطة؟ أجاب: «هذا السؤال من الماضي، لا مبرر للوساطة ولا للتفاوض. هذا الكلام كان قبل نقلهم الى المبنى الجديد، اليوم انتقلوا وانتهى الموضوع. قدرتنا على استيعاب السجناء 2500 سجين بالحد الأقصى، نحن لدينا الآن 8000 سجين، اي تقريباً 4 مرات على قدرة الاستيعاب لدينا. نحن لا نحاسب الناس على تدينها بل على مخالفة القانون والعمل الارهابي، صفة الاسلاميين ليست متلازمة مع مخالفة القانون ولقد تلقيت اتصالات من إسلاميين أكثر بكثير مما تتصورون من مشايخ وعلماء إجلاء وهذا موجود في السجل يدعمون العملية ويؤيدونها باعتبارها إنهاء عن الخروج عن الدولة«.

وفيما خص تسريع المحاكمات، قال المشنوق: «هذه مسألة يمكن سؤال مجلس الوزراء عنها ومجلس القضاء الاعلى. نحن جهة في الداخلية معنية بمعنى دعم تسريع المحاكمات ولكن لسنا نحن من نأخذ القرار. طوال الوقت اقول للاهالي اننا نقوم بجهدنا بكل الاتجاهات وهم يعلمون وسمعوا مني قبلا اننا لم نُقصّر في أي لحظة بحماية أهلهم وأولادهم والاهتمام بحريتهم، وهم أيضا يجب أن يتذكروا أنهم يتعاملون مع منظمات إجرامية لا قواعد لديها ولا اصول، وأنا اطمئنهم ان الرئيس تمام سلام والحكومة والوزراء يقومون بواجباتهم بهذا الاتجاه ونحن سنستمر بطرق الابواب وفتحها لكل الوسطاء للوصول الى نتيجة، وسأكرر القول كي لا اعد بشيء لن نُقصّر، لن نُقصّر ، لن نُقصّر.» وأوضح أنه «لم نقم بعد بأي حملة تفتيش، بل أخرجنا السجناء من مبنى الى آخر، حملة التفتيش والتدقيق بما حصل وما هو موجود في فترة لاحقة»، معلنا أن «هناك قرارا سياسيا أخذ مدعوما من كل القوى السياسية والظروف الامنية متاحة وتمت العملية اليوم، منذ 3 الى 4 أشهر الخطة معدة وموجودة في الدُرج، لم نترك الموضوع، واتت اللحظة المناسبة وقمنا بالعملية. هذه مواجهة الارهاب لا يحتاج الى قرار، بل هو مستكمل«.

وختم المشنوق: «لقد كنت أمس (الأول) في طرابلس وصعدت الى جبل محسن وتصرفنا على أساس أن كل اللبنانيين في مواجهة الارهاب، لا قرار جديداً فهذا القرار متخذ وغالبية اللبنانيين معه ونتمنى أن نكمل في اي مكان يكون فيه خطر على أمن اللبنانيين، وأن نكمل الخطة الامنية في البقاع الشمالي ونلقي القبض على المطلوبين ونقوم بكل واجبنا، فتجربة اليوم اثبتت انه عندما يكون هناك قرار فالقوى الامنية قادرة وقادرة وقادرة«.