“المدن” كتبت: نجاح “الداخلية” يفتح الباب للانتخابات النيابية

الأخبار 09 مايو 2016 0

zisssss

بقلم “منير الربيع”:

لم تنم وزارة الداخلية والبلديات ليلة السبت- الأحد. الحركة لم تهدأ في دوائرها، في الليل كما في النهار، كانت الحركة كأن العمل يجري أثناء الدوام الرسمي. عند السابعة صباحاً كانت ساعة الإستحقاق، انطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية. وتوجه ناخبات وناخبون من محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل للإدلاء بأصواتهم.

رغم الجهوزية والإستنفار العملي، إلا أن أجواء الهدوء والإرتياح كانت سائدة في الوزارة لأن ما تعهّد به وزيرها نهاد المشنوق التزم به، ونجح بإنجاز هذا الإستحقاق. غادر الوزير في جولاته المناطقية، بعدما حضر منذ الصباح الباكر إلى غرفة العمليات المركزية في الوزارة، وأطلق العملية الانتخابية.

ساهم غياب المشنوق والصخب الأمني والإعلامي الذي يرافقه في استمرار العمل بسلاسة. خلية نحل هو التوصيف الدقيق لغرفة العمليات، التي كانت تُطلع المشنوق على التطورات دقيقة بدقيقة، خصوصاً أنها مزودة بأحدث التقنيات من اتصالات وشاشات عملاقة، وقدرة على تقديم آخر المعلومات والتطورات والأرقام.

تشكلت هذه الغرفة من ممثلين عن الأجهزة الأمنية والإدارية في الدولة والمعنية في متابعة حسن سير مجريات الأمور بهذا الاستحقاق الانتخابي، وخصصت أرقاماً للشكاوى، وقد تابع أعمال الغرفة اللوجستية، مدير الإدارة المشتركة في قوى الأمن الداخلي العميد الياس خوري، وتلقت الغرفة مئات الاتصالات من مواطنين وجمعيات ومنظمات لتسجيل اعتراضاتهم وشكاويهم.

وعملت الغرفة على معالجة الاشكالات التي طرأت من حال التزاحم، والاشتباك في زحلة، إلى قضية الرشى. وقد تم القبض على شخص متهم بهذه القضية يدعى خليل لطيف.

المشهد في الداخلية يسجل لصالحها، على صعيد ضبط الاوضاع وحل الاشكالات وتمرير هذا اليوم بسلاسة رغم الأجواء المشحونة والتخوفات من حصول خضات أمنية، وهو ما عد إنجازاً يفتح باب إجراء الإنتخابات النيابية، التي تأجلت وفق حجج أمنية، بددها اليوم البلدي الأول.

وحضر المقارنة بين اليوم البلدي، وتأجيل الانتخابات النيابية، في جولة المشنوق، الذي أكد بعد الإدلاء بصوته في ثانوية الرئيس رياض الصلح، ان “الاولوية هي لانتخاب رئيس الجمهورية”، ليعود ويؤكد ليلاً أن “اللبنانيين أثبتوا أنهم جاهزون للاستحقاقات الديمقراطية المقبلة”.

موعد لجديتا!

وحدد المشنوق 29 أيار موعداً جديداً لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في جديتا، بعد الإتصالات بين مرجعيات في القرية ومنطقة زحلة، وأدت إلى إزالة التوترات الطائفية التي حالت سابقاً دون إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها.