المحكمة الدولية تنتظر وثيقة وفاة بدر الدين

الأخبار 01 يونيو 2016 0

160513120407_badreddine_profile_640x360_reuters_nocredit

استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها بعد الإعلان عن اغتيال القائد العسكري لـ «حزب الله» مصطفى بدر الدين في سورية في 13 أيار (مايو)، وهو أحد أبرز الذين اتهمهم الإدعاء في المحكمة باغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري، والذي امتنع عن المثول أمامها. وأكد الإدعاء أمس، «عدم استحصاله على أية معلومات من السلطات اللبنانية حول موعد إصدار وثيقة وفاته وما إذا كان هناك أي توقعات معقولة بإصدار مثل هذه الوثيقة على أساس أدلة إضافية».

وكانت المحكمة رفعت جلساتها في 17 أيار (مايو) إلى حين تمكن جهات الإدعاء من تقديم أدلة مناسبة في قضية مقتل بدر الدين. واستمعت غرفة الدرجة الأولى إلى أدلة الإدعاء ومذكرات قانونية تتعلّق بمقتل بدر الدين. وأشار الإدعاء إلى أن «حزب الله» أقرّ بأن بدر الدين هو مسؤول عسكري أساسي عند وفاته وأنه شارك في مهمات عسكرية في سورية وهذا يعني أن «حزب الله» افترض السلطة الحصرية لجهة التحقيقات في وفاة بدر الدين في سورية وعملية نقل جثته إلى لبنان وتنظيم دفنه ومكان الدفن ولم تكن هناك مشاركة من السلطات اللبنانية».

ولفت الادعاء إلى أن «الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن أنه لن يتعاون مع أي طلبات تقدّمها المحكمة لجهة وفاة بدر الدين». وعرض الإدعاء فيديوات تبيّن «نواب ووزراء وشخصيات وقادة في حزب الله تم التعرف إليهم في مراسم التشييع وتقبّل التعازي مثل وزير الصناعة حسين الحاج حسن، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين، مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب وفيق صفا، عدنان بدر الدين شقيق مصطفى بدر الدين، النائب حسن فضل الله، النائب السابق أمين شري والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج».

وفي فيديو آخر، «ظهر النائب علي عمار والمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان». والهدف وفق الإدعاء «الإشارة إلى وجود أشخاص بارزين وإظهار رابط مع الطائفة الشيعية». ومن بين الفيديوات مقابلة مع السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي، وضع المحققون ملاحظاتهم حولها. كما عرض فيديو يبيّن الحضور داخل وخارج قاعة التشييع. وأشار المحققون إلى «وجود الشيخ قاسم وفرقة موسيقية، هي نفسها التي كانت أيضاً في المراسم التي عقدت في دمشق وكان ذلك قبل بضعة أيام ونرى أيضاً مكوناً عسكرياً حيث أن الجثمان ملفوف براية حزب الله». كما أشار الادعاء إلى «ما حصل في اليوم الذي تلا الدفن وهو زيارة لموقع الدفن لمسؤولين إيرانيين»، لافتاً إلى «وجود ثلاثة صور لبدر الدين وسط صورة لنصر الله وقادة وهذا يعكس أهمية المراسيم التي تم تنظيمها لبدر الدين اعترافاً بوفاته وكانت منظمة في شكل ممتاز وحضرها عدد كبير جداً من الشخصيات العسكرية في دمشق».