الزيارة الرسمية إلى باريس

مقابلات اذاعية 24 يوليو 2015 0

س- انتم في باريس اجريتم العديد من اللقاءات مع مسؤولين فرنسيين من سياسيين وامنيين سؤالي من شقين الاول كيف تقوم السلطات الفرنسية اداء الاجهزة الامنية اللبنانية في مكافحة الارهاب ؟ والشق الثاني هل تقدمتم من الجانب الفرنسي بمطالب محددة لتعزيز القدرات الامنية للاجهزة اللبنانية؟

ج- لقائي بالمسؤولين الفرنسيين سواء وزير الداخلية او رئيس المخابرات الخارجية او السفير المعين في لبنان افرحني بصراحة لاني سمعت من كل الذين قابلتهم تقدير عالي وجدي للتعاون بين الاجهزة الامنية اللبنانية وخاصة شعبة المعلومات وبين الاجهزة الامنية الفرنسية , وواضح ان هذا التعاون اثمر العديد من النجاحات في الكثير من القضاية وهذا دليل انه لا تزال اسس امنية ناجحة وفعالة ومحترفة وجدية وتابعة للدولة اللبنانية .

س- معناها تعاون احترافي على صعيد الاستخبارات على صعيد المعلوماتية على صعيد التعقب؟

ج- كل الاصعدة من دون استثناء .

س- فرنسا او كل الدول الصديقة للبنان مطالبة بتعزيز القدرات الامنية اللبنانية , هل هناك مطالب بها.

ج: لا لكن نحن حددنا بالمحادثات طلبين , طلبنا اولا ان يكون هناك تدريب في كل المجالات المتاحة التي تحسن اداء العسكريين اللبنانيين والتي نحن نحتاجها بصراحة شبابنا جديين وفعالين ومحترفين ولكن الحداثة الموجودة في الغرب ايضا بحتاجوها, سابقا جرى تدريب محدود لعدد من العسكريين ولكن طلبنا الان بان يكون هناك برامج محددة لاختصاصات محددة ولعدد كبير .

س- الرصد التعقب؟

ج- كل انواع الاتصالات حتى سبل المداهمة حتى طريقة تعقب وسائل الاتصالات حتى نحن عندنا تجربة ناجحة تحدثنا عنها مع الفرنسيين وهي القدرة على ما يسمى اختراق مواقع بين مزدوجين الجهاديين المتطرفين وهم وعدوا بالمحادثات الثنائية التي مفترض انها جرت اليوم او تجري الان بين المسؤولين الامنيين اللبنانيين الذين رافقوني بالزيارة وبين المسؤولين الامنيين الفرنسيين ان يدرسوا الطلابات بجدية . واضح ان لديهم استعداد كبير للتجاوب معها, الامر الثاني الذي طالبنا به هو تطوير التقنيات لان التقنيات الموجودة في لبنان وتحديدا عند شعبة المعلومات متطورة وجدية ولكن انت تعرف هذا العالم كل يوم في شيء جديد . الغرب عموما بالتأكيد عنده خبرات او تقنيات تحديدا وهنا نتحدث ماديا عن معدات والات .

س- يعني نحن نملك العقول ونملك الثقافة ونملك جزء من المعدات

ج- نريد استكمال هذه التقنية وتطويرها.

س- معالي الوزير انطلاقا من التعاون الامني ومن الانجازات التي يحققها الامن اللبناني في هذا المجال هل تخشون على الاستقرار في لبنان هل تخافون وقوع هجمات ارهابية سواء عبر الحدود او من قبل خلاية نائمة , عمليات تفجير اغتيالات ؟

ج- استاذ كمال لا يجوز لمسؤول امني ان يكون مطمئن بشكل كامل , المسؤول الامني مهمته ان يعمل كل ما يمنع حدوث اطرابات او تفجيرات امنية لها علاقة بالتطرف وبالارهاب ما فعلناه حتى الان انه حققنا تقدم كبير واعتقد اننا من الدول العربية القليلة التي تمكنت من القيام بعمليت امنية استباقية , نحن بمجرد وصول هذا الشخص الارهابي الى لبنان نقدر ان نحدد وين موجود ونذهب ونوقفه مسبقا مثلا في شخص فرنسي موقوف هو اصله من جزر القمر اعتقد اسنطعنا من خلال عملية تقنية معقدة جدا وبسرعة فائقة من خلال ساعات من وصوله الى لبنان ان نعرف مكانه وجرى اعتقاله ولاان موجود فب السجن . هذه العملية لو تاخرت يمكن 8 ساعات تانية كان ممكن ان يكون قد توجه الى الهدف الذي اتى لاجله وهو عادة ما ببلغوا عنه مسبقا . هذه العمليات الاستباقية اعطت ثقة كبيرة بقدرة الاجهزة اللبنانية على العمل.

س- المعنى ان الوضع تحت السيطرة؟

ج- تحت السيطرة هة ادق تعبير يمكن ان يقال عن الوضع في لبنان.

س- لننتقل الى الشق الاخر في تصريح لكم ادليتم به في باريس عمليا قلتم ان حزب الله هو خصم سياسي لكنه شريك في الوطن , ولكن حزب الله ايضا هو قوة عسكرية هو مقاتلين في لبنان وفي سوريا هو ترثانة عسكرية هائلة و قسم كبير او قسم معين من اللبنانيين يخشون هذا الوضع كيف تتعاملون مع هذا الوضع؟

ج- نحن نتعامل مع هذا الوضع ببساطة الدولة اللبنانية بدنا نفصل بين امرين التدخل العسكري في سوريا وبين الوجود العسكري في لبنان . الوجود العسكري في لبنان هو جزء من استراتيجية دفاعية وطنية لم توضع حتى الان وبالتالي البحث في هذا الموضوع

س- حتى عندما كانت فترة المقاومة ضد اسرائيل ومقاومة الاشتياح كان دفاع عن لبنان عمليا

ج- في هذه هناك خلاف في وجهة النظر اللبنانيين ليسوا متفقين على هذا الدور الامر يلي بخليني قول يلي تفضلت في ان هذا الموضوع مؤجل الى حين انتخاب رئيس جمهورية وان يعقد اجتماع بين القوى الرئيسية لاقرار استراتيجية دفاعية تستفيد من هذا السلاح من قدرات هذا السلاح ضمن استراتيجية تضعها وتنفذها الدولة اللبنانية . هذا ما تم في السنة الاخيرة او اكثر بقليل بعهد الرئيس السابق ميشال سليمان والان هناك اتفاق مبدئي على ان هذا النقاش سيتابع بعد انتخاب رئيس للجمهورية حول دور هذا السلاح. اما القول بان هذا السلاح للدفاع عن لبنان او لغير الدفاع عن لبنان فهذا امر مختلف عليه لبنانين وليس هناك من اقرار لبناني شامل خاصة خارج جمهور حزب الله على دور هذا السلاح او اهميته او فعاليته او فعلا دوره المحصور بمقاومة اسرائيل لانه سبق لهذا السلاح ان استعمل على الاراضي اللبنانية وفي مدينة بيروت تحديدا مما جعل الموضوع او هذا العنوان موضوع اشتباك سياسي لم يتوقف حتى الان .

س- ما دمنا تطرقنا الى مسالة انتخاب رئيس للجمهورية اولا من يعرقل عملية الانتخاب اة وان انتخاب رئيس جمهورية هناك رايين راي يقول بانتظار ما ستؤول اليه الازمة السورية الراي الاخر يقول ان اتفاق ما بين ايران والسعودية قد يسهل عملية الانتخاب ؟ نهاد المشنوق الى اي راي يميل ؟
ج- انا مع الراي الثاني مش الراي الاول لان انا عندي قناعة وعندي استنتاج سياسي جدي وقليل من المعلومات يعني 3 عناصر مجتمعة .

س- قليل من المعلومات قليلت علينا شوي

ج- العناصر 3 مجتمعة تؤشر الى انه لن يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان دون توافق اقليمي بين السعودية وايران وطبعا برعاية اميركية وانا لا ارى ان هذا الامر سيحصل قريبا.

س- حتى ما بعد الاتفاق النووي بين ايران والغرب هل ستغير ايران هل ستسهل؟

ج- خاصة بعد الاتفاق

س- ما هو الانعكاس على السلوك الايراني برايك كسياسي ؟

ج- مبكر استاذ كمال الحديث انعكاسه على الدور الايراني . ايران بسياستها التمددية امنيا وسياسيا ومذهبيا في الكثير من المناطق العربية تحتاج الى وقت طويل لاثبات نيتها بعكس ذلك اذا كانت عندها هذه النية .
لذلك من المبكر اصدار الاحكام على تطور العمل السياسي الخارجي الايراني , لا اعتقد ان ايران على استعداد لتسليم اوراقها بسرعة ولا حتى في المدى المتوسط . اذا كان هناك على المدى الطويل من امكانية لتغيير سياستها ولتسليم اوراق لالها فهذا يحتاج الى تفاهم عربي لخلق قوة عربية تحقق التوازن عندما تجلس الى طاولة التفاوض مع ايران , وهذه القوى من وجهة نظري واكررها دائما لا يمكن ان تكون الا من مصر والسعودية , واحدة منهما غير كافية ايا كانت هذه القوى براي انا. بالنظر الى الجغرافية السياسية الثقل المصري زائد القوة السعودية المالية الكبرى والرمزية الدينية للسعودية ونفوذها الدولي اذا اجتمعا بالتاكيد قادرين على الجلوس الى طاولة مفاوضات متوازنة واقول مفاوضات وليس مواجهات وعندها يمكن لايران ان تاخذ هذا الحجم او تاخذ هذا ميزان القوى الجديد بعين الاعتبار ويمكن التفاهم على تسويات في مناطق متعددة .

س- ما بعرف في هون سؤالي الاخير هذا الجو من الافكار المتشددة التي تسود العالم العربي حاليا ودول الاقليم سواء من الجانبين المسلم السني والمسلم الشيعي يعني انت نهاد المشنوق انت من مؤسسي اللقاؤ الاسلامي بنصور العام 1983 يعني من البداية دعوتم الى العتدال دعوتم الى الوسطية , منذ ذلك الوقت هل كنتم تخشون بتصوركم ان الامور ستصل الى ما وصلت اليه ؟

ج- لا ادعي انه كان هناك استشراف الى هذه الدرجة ولكن كان من المهام الرئيسية اة بالعقل الرئيسي لنشوء اللقاء الاسلامي هو للحد من امكانية التشدد عند السنة او عند الشيعة وكانت علاقتهم مع القيادات الشيعية في ذلك الحين اكثر من ممتازة يعني فكرة اللقاء نجحت بمنع تمدد التطرف بعد خروج منظمة التحرير واستطاع ان يكون قوة اعتدال وتوازن ايضا في وجه الوصاية السورية في ذلك الين ويلي تسبب باغتيال عدد من قيادته بسب مواقفهم . انما هذه المدرسة مدرسة مختلفة عن التي نراها الان مدرسة اللقاء الاسلامي هي مدرسة تراكم يعني مش مدرسة مواقف مفاجئة او تسرع بالراي او انفعال في الموقف . لا هي تراكم ياخذ وقته ولكن لما بينضج بحقق نتائج جدية ولولا تحقيقه لهذه النتائج الجدية ما كان في ضرورة لاغتيال احد من اعضائه

س- معالي الوزير نهاد المشنوق هل تخشون مما يقال فتنو سنية شيعية في لبنان ؟ وما هي سبل او قدراتكم على مواجهة ذلك؟

ج- الخشية كلمة كبيرة باللغة العربية , انا افضل ان اقول انه قلق دائم ولكن المساعي كل الاطراف السياسية بنسب مختلفة في ناس اشتغلوا مئة بالمئة وفي ناس اشتغلوا خمسين بالمئة وفي ناس اشتغلوا اقل , هذه المساعي استطاعت ان تحد من اي نتائج امنية لهذه الفتنة.

س- الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله يصب في هذا الاتجاه؟

ج- هو محاولة جدية , لا احد يستطيع ان يقول انها حققت نجاحا كبيرا ولكنها محاولة جدية لا بد منها . بالاخير استاذ كمال هذه الطاولة هي طاولة الحوار السني الشيعي الوحيدة في المنطقة العربية وهذا يؤكد على ضرورة استمرارها .

س- ومن هنا تاكيدكم على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية من منطلق اخر انه الرئيس المسيحي الوحيد في المنطقة العربية ؟

ج- النصاب الدستوري للنظام اللبناني لا يكتمل الا بانتخاب رئيس للجمهورية, والسبب زائد انه الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الاوسط يلي ممكن يطمئن مسيحيين يجري تهجيرهم من كثير من الدول العربية.
فهذه ضرورة قصوة للنظام اللبناني من جهة وللمسيحيين من جهة اخرى لذلك نحن نقوم بكل مسعى ولكن سبق ان اجبت عن هذا السؤال بان هناك قوى اقليمية لا تؤيد ولا تدعم ولا تريد اجراء انتخابات رئاسية الان