الرد على نائب أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم: ليته يتعلم من الرئيس بري دروس الوطنية

الأخبار 01 سبتمبر 2012 0

رد النائب نهاد المشنوق على كلام نائب الامين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الذي اعتبر أن دعوة الحكومة اللبنانية لدرس إمكانية الإستفادة من قوات اليونيفيل لتعزيز قدرات الجيش اللبناني في ضبط الحدود الشمالية والشرقية للبنان مع سوريا هي مشروع إسرائيلي أميركي تدفع بإتجاهه قوى الرابع عشر من آذار.
وقال المشنوق: “لن أدخل في مطولات قانونية في الرد على الشيخ قاسم، او تقديم الحجج التي تؤكد شرعية ما ذهبت اليه كتلة المستقبل في بيانها الأخير وهي دعوة من صلب القرار 1701 الذي وافق عليه حزب الله في جلسة 12 آب 2008. لن أسلك هذا الطريق لا لشيء الا لأن حزب الله ليس حزبا يعتد بسمعته بصون الاتفاقات أو التفاهمات أو القوانين أو الدساتير حين يريد خوض معارك الدفاع عن مصالح مشروعه الاقليمي في مواجهة بقية اللبنانيين. فحينها تهم التخوين جاهزة، وصيغ التطاول على كرامات الناس وفيرة” .
اضاف: ” لكن ما فات الشيخ قاسم أن الزمن الذي كان فيه حزبه يوزع شهادات الوطنية على اللبنانيين قد ولى ولن يعود. إننا في قوى الرابع عشر من آذار وفي كتلة المستقبل على وجه التحديد نعتبر أن المشروع الاسرائيلي الوحيد في لبنان هو التآمر على أمن اللبنانيين ودماء اللبنانيين وحياة اللبنانيين ومستقبل اللبنانيين من قبل عصابات القتل التي انكشف رأس جبل جليدها عبر توقيف ميشال سماحة بالجرم المشهود وبالادلة القاطعة على دوره والمسؤول الأمني السوري الأول والرئيس “السابق” للنظام السوري في سياسة التفجيرات بحق اللبنانيين جميعا.
وإن المشروع الاسرائيلي الوحيد هو حرمان اللبنانيين من اسباب حمايتهم عبر تعطيل أي آلية تسمح بتطوير قدرات الجيش لضبط الحدود ومنع تهريب القتلة وادوات القتل من دون إقتراح أي بديل جدي” .
وختم: “إن السيادة يا شيخ نعيم لا تجزأ ولا تعامل بإنتقائية الا لدى من لا ينتمون صدقا الى ثقافة السيادة الوطنية. وهو ما يدل أن صاحب الكلام هو من يعيش في منطقة عازلة ومعزولة عن المنطق الإنساني والسياسي والمصلحي أيضا وكذلك منطق السلم الأهلي حين يهدد أهل طرابلس وعكار والشمال. إننا، وفي ضوء هذه التهديدات التي لا تخيفنا ولا تخيف أهلنا لا في طرابلس ولا في عكار ولا في الشمال نحمل الشيخ نعيم قاسم وحزبه مسؤولية كل قطرة دم قد تسقط في المناطق المذكورة وغيرها، ونطالب الجيش اللبناني بأخذ العلم بها والتعاطي معها بأعلى درجات الجدية المطلوبة. أخيرا ليت الشيخ قاسم يتعلم من الرئيس نبيه بري دروسا في نصوص الوحدة الوطنية بدلا من لغة التخوين التي لا تشبه إلا قائلها” .