الدولة تبرز تماسكها في مواجهة المأساة

الأخبار 03 يناير 2017 0

airport7103

وسط طغيان أجواء الأسى والحزن والغضب التي انتابت لبنان في اليومين الماضيين جراء مجزرة ملهى “رينا ” في اسطنبول التي اودت بعشرات الضحايا ومن بينهم الشهداء اللبنانيين الثلاثة ريتا الشامي والياس ورديني وهيكل مسلم عكس الاستقبال الرسمي في مطار رفيق الحريري الدولي لنعوش الشهداء الثلاثة والجرحى الخمسة العائدين مع عدد من اهاليهم وأعضاء البعثة اللبنانية الرسمية الى اسطنبول الصورة التضامنية الواسعة التي شاءت الدولة إظهارها في مواجهة هذه الفاجعة التي اصابت لبنان مع دول اخرى في اليوم الاول من السنة الجديدة .

صورة عبر عنها حضور رئيس الوزراء سعد الحريري الى المطار ممثلا في الوقت نفسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وفيما أحاطه الوزراء نهاد المشنوق وجبران باسيل ويوسف فنيانوس وميشال فرعون ونقولا تويني حرص الحريري على التوجه بكلمة شديدة الاقتضاب اذ وصف يوم أمس بانه ” يوم الشهداء والجرحى ” وتمنى على الجميع ” ان يصلوا لأجلهم ” . وشدد على ان الدولة ستبقى الى جانب أهالي الشهداء والجرحى في كل الخطوات ” ونحن كدولة علينا مسؤولية والارهاب لا دين له وهو يستهدفنا جميعا ” وأكد ” اننا سنواجه الارهاب بأقوى ما لدينا ، بوحدتنا الوطنية ” . واستكملت عملية نقل الشهداء الى منازل ذويهم فيما نقل الجرحى الخمسة الى مستشفى الجامعة الاميركية بترتيبات خاصة اتخذت من طائرة الميدل ايست التي نقلتهم الى مطار بيروت حتى المستشفى بسيارات الصليب الاحمر اللبناني بعدما جال الرئيس الحريري على الجرحى في الطائرة قبل نقلهم منها .

في غضون ذلك يتوقع ان تطرح مأساة اللبنانيين الذين طاولتهم مجزرة اسطنبول نفسها بندا استثنائيا من خارج جدول الاعمال على الجلسة الاولى لمجلس الوزراء في السنة الجديدة غدا الاربعاء علما انها الجلسة الاولى ايضا بعد نيل الحكومة الثقة النيابية الاسبوع الماضي . وتبرز اوساط وزارية لـ” النهار” اهمية التماسك والتنسيق والسرعة التي تحلت بها كل اجهزة الدولة المعنية في مواجهة المأساة والتي تولى ادارتها بشكل مباشر رئيسا الجمهورية والحكومة مع الوزارات والادارات المعنية . وقالت هذه الاوساط ان وقع المأساة كان ليكون أسوأ لدى الرأي العام اللبناني لولا ان هذا الرأي العام استشعر ولمس بوضوح وربما للمرة الاولى مدى التماسك والسرعة والتنسيق في متابعة اوضاع اللبنانيين المصابين وذويهم والمسارعة الى نقل الشهداء والجرحى الى بيروت وتولي الدولة كل ما يتصل بهذه المأساة من اعباء .