الخطوة الأولى نحو الحق..

مقالات 27 نوفمبر 2006 0

كنت في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي. أتحاور على طاولة مستديرة مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الاميركية. أبرزهم ثلاثة من الجهات المقررة، اي وزارتي الخارجية والدفاع وثالث من البيت الأبيض.
الحضور الباقي من الباحثين العرب والأميركيين. أشهر الأميركيين الحاضرين دنيس روس مساعد وزير الخارجية السابق في عهدي الرئيس بوش الأب ومن بعده كلنتون قبل ان يتحول الى باحث في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية ومؤلف لواحد من أبرز الكتب المراجع في المفاوضات العربية الاسرائيلية وهو السلام المفقود . اقتصر الحضور العربي على رئيس الحكومة الأردني السابق فايز الطراونة وجمال خاشقجي ونواف العبيد من السعودية والدكتور عبد الله الشايجي من الكويت.
لم أكن قد تحدثت بعد في الجلسة الصباحية الثانية بعد الأولى مساء الاثنين. الى يساري روبرت دانن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية الذي يدير الجلسة والى يميني دنيس روس.
الحوار حول مشاكل منطقة الشرق الأوسط وأمنه الضائع .
النبأ الأول: اغتيال الجميل
فجأة دخل علينا عزيز علي مقاطعاً الحوار ليهمس في أذني ان الوزير بيار أمين الجميل قضى اغتيالاً بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين.
دخل ثان من مركز الدراسات ليبلغ مساعد وزيرة الخارجية. الثالث فتح باباً جانبياً ليهمس في أذن مساعد وزير الدفاع عن الجريمة.
تغيرت وجوه الحاضرين، خرج أربعة أشخاص دفعة واحدة اعتبروا انفسهم معنيين بإجراء الاتصالات لاستيضاح ما حدث. ساد الوجوم وجوه العرب الحاضرين ومنهم الكاتب القادم من بيروت قبل يومين والمفاخر في جلسة مساء الاثنين ان زمن الاغتيالات قد ولى. وإلا فإن على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ان تختار لعملها عنواناً آخر غير الدولي وقدرة اخرى غير الأمن.
عاد المتصلون الأربعة ليروي كل منهم ما استوضحه عن تفاصيل عملية الاغتيال. أجمع الحاضرون دون استثناء على ان الهدف من الاغتيال هو تعطيل عمل الحكومة اللبنانية لإقرار المسودة النهائية للمحكمة ذات الطابع الدولي التي أقرها مجلس الأمن.
الإجماع بين العلم والسياسة
لم يتردد واحد من الحاضرين في تأكيد هذه الغاية من اغتيال الوزير الجميل. هم أكثر من 20 شخصاً. ليس بين الأميركيين فيهم من لا يحمل صفة علمية او أنه كان مسؤولاً سابقاً يشغل منصباً حالياً في الادارة في واشنطن.
ما هي هذه المحكمة التي تسبب إجماعاً من هذا النوع في واشنطن؟ وما هي هذه الدولة التي تستنفر عملية اغتيال وزير شاب فيها كل الادارات السيادية في العاصمة الاميركية، وكأن الاغتيال وقع على مسافة مبنيين او أقل؟
وجدت نفسي أطمئن الحاضرين أن هذه الجريمة لن تغير من القرار اللبناني في إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في شيء. وأن عمل الحكومة اللبنانية في هذا الشأن سيستمر طالما ان لهذه الحكومة الشكل الدستوري. استغرب علاّمة سياسي من بينهم تفاؤلي وتمنى لو كنت على حق. هذا علناً. أما وجهه فكان يوحي بما لا يقبل الشك أنني مبالغ في رهاني على إمكانية الحكومة في الاستمرار للقيام بالتصويت على المحكمة المختصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل قيام مجلس الأمن الدولي بإضافة اغتيال الوزير الجميل الى اختصاصها.
الرهان على السنيورة
لم يخيّب الرئيس فؤاد السنيورة رهاني على إدارته السياسية. دعا الى جلسة لمجلس الوزراء اول أمس السبت. استبقها بالاستعداد لتأجيل الجلسة اذا ما عاد وزراء حزب الله وحركة أمل المستقيلين الى مقاعدهم الوزارية. لم يتجاوبوا كما كان متوقعاً. عقد الجلسة في موعدها. أقر مجلس الوزراء بثلثيه المعمرين المسودة النهائية لقانون المحكمة ذات الطابع الدولي. انفكت الجلسة. استمر الحوار السياسي بين المعارضة وقوى الرابع عشر من اذار على عهده من الانهيار الذي يحمّل كل طرف فيه الطرف الآخر مسؤوليته، بينما الحقيقة أنهم كلهم شركاء في تدهور الحوار الى مستوى المدافن. لم يفعل الرئيس السنيورة هذا الأمر من أجل مستقبله السياسي ولا من أجل الجهة التي سمته رئيساً لمجلس الوزراء. بل فعل ذلك من أجل كل اللبنانيين. ضمانة لاستقرار بلدهم. حماية لمستقبلهم. رغبة في أمنهم.
قد لا يستطيع الرئيس السنيورة ان يفعل أكثر مما فعل في ظل الهجمة السياسية الشرسة على قرار مجلس الوزراء. لكن اللبنانيين لن يستسلموا. هم يعرفون قبل غيرهم ان قضية حياتهم كلها تقف على باب هذه المحكمة. فمن أولى من القضاء بتوليها؟
الخطوة الأولى نحو الحق
مشى مجلس الوزراء الخطوة الأولى نحو الحق. حق اللبنانيين في أحلامهم. اللبنانيون هنا هم الكل وليس فئة دون غيرها مهما افتعلت الخلافات السياسية من لغة توحي وكأن المحكمة ستنتصر لفئة دون غيرها.
إذ كيف لعنوان مثل المحكمة ان يفسر في أزقة وشوارع بيروت ويجتهد فيه صغار النفوس. ويقرأ في نصوصه جهلة الحق.
يجري هذا فقط في بيروت حيث الأهم والأكبر من دول العالم تمسك بهذا الملف على انه المفتاح الأصلح لانضباط في المنطقة لا يمكن تحقيقه الا بالقانون. من يخطو الخطوة الثانية في سبيل الحق؟ مصادر دولية موثوقة ومحترمة تؤكد ان العماد اميل لحود لم يعد رئيساً للجمهورية في خارطة الاعتماد الدولي والعربي. لذلك فإن مراسلاته مع الأمم المتحدة بشأن المحكمة او اية قضية اخرى لا تؤخذ على محمل الجد. وبالتالي لا يجري التصرف بموجب مضمونها بصرف النظر عن هذا المضمون.
تؤكد هذه المصادر ان الوحيد المعتمد في شرعيته وفي إدارته السياسية هو الرئيس نبيه بري بصرف النظر عن بيانات حركة أمل التي يترأسها او البيانات المشتركة التي يصدرها مع حزب الله مستنكراً غياب المشاركة الوطنية في الحكومة.
ترى هذه المصادر في الرئيس بري عنصر انضباط في الوضع السياسي اللبناني. ولا تنتظر منه سرعة في التجاوب بل تترك له خيار الاخراج المناسب في اللحظة المناسبة. منعاً لإحراجه وتعطيل قدرته على الحركة.
يبدي المصدر الدولي المقيم في نيويورك تفاؤلاً بحركة المحكمة رغم كل العواصف السياسية التي تحيط بها. ويؤكد ثقته بقدرات رئيس المجلس النيابي السياسية والشخصية. فهل يستطيع الرئيس بري القيام بما يبدو الآن انه صعب جداً إن لم نقل إنه مستحيل؟
اكتمال الصلاة…
لم تكتمل الصورة الوطنية للصلاة على الشهيد الشاب بيار الجميل إلا بوصول الرئيس بري الى الكنيسة. لم يكن هذا القرار الشجاع الأول في تاريخه ولا الأخير في حياته. تجاوز كل القلق والهواجس والمخاوف ودخل الى الكنيسة في وسط بيروت. لم تمنعه كلمة او اعتراض كلامي من الواقفين خارج الكنيسة. عوّض له بعض الحضور في الكنيسة تصفيقا ولو قليلاً احتراما للمناسبة. هذا مع الاعتراف بمكانة مفتي صور السيد علي الأمين الذي وصل قبل الرئيس بري. فعل بري ذلك قبلا حين اغتيل الرئيس رفيق الحريري. سمع كثيرا من الاقتراحات تحذره من الذهاب الى منزل صديقه الشهيد. لكنه اختار الذهاب مساء وصح ما توقعه إذ وجد نفسه حيث يجب ان يكون.
زعماء عرب كبار لا زالوا على قناعتهم بدور الرئيس بري الجامع، فلا يسمعون ولو لفت نظرهم أحد الى تصريحاته او بياناته حول عدم دستورية الحكومة وبالتالي عدم دستورية قراراتها. بل يعتبرون هذا الكلام من حسن الإدارة للتخفيف من حجم التعبئة الشعبية من كل الأطراف التي كادت ان تطيح بالسلامة الوطنية. السفير السعودي في بيروت الدكتور عبد العزيز خوجة قال انه عاشق للرئيس بري بعد أن قيل عنه سابقاً انه واقع في سحر السيد حسن نصر الله.
لن يحتار السفير خوجة بين سحره وعشقه وبين المحكمة.
اختار السفير خوجة في اول تصريح سياسي من نوعه يدلي به منذ تسميته سفيراً في بيروت. اختار إقرار المحكمة اولا والعودة الى البحث في العناوين السياسية الباقية بعد ذلك. فحسم بتصريحه هذا الاجابة عن موقف بلاده من التطورات في لبنان.
يعلم الرئيس بري ان التكريم الذي خصه به العاهل السعودي في الحديث عن عروبته ونسبه وقريته في لقائهما الاخير لم يكن من باب المجاملة بل عن معرفة وقناعة بأن هذا الزعيم اللبناني يؤتمن على صحة لبنان وسلامته. كذلك فعل الرئيس مبارك قبل العاهل السعودي الى حد وصف الرئيس بري للشيعة أمامه بأنهم الهلال في القمر السني.
هل يتخلى الرئيس بري عن هذه المراهنة الدولية والعربية على دوره؟
سيناريوان لا ثالث لهما
هناك سيناريوان لما يحدث في لبنان هذه الايام.
السيناريو الأول التصعيدي يقول بأن هذه الحرب السياسية قائمة على إعلان آية الله خامنئي المرجع الاول في ايران الحرب على الاميركيين في لبنان.
وما تعابير السيد نصر الله في تخوين الرئيس السنيورة ومن معه إلا تنفيذاً لهذا الإعلان.
الخطوة الثانية في هذه الحرب هي خلق حالة من الفوضى تمنع التفكير بعقد مجلس النواب لإقرار نظام المحكمة، بصرف النظر عن رغبة الرئيس بري او قدرته.
لن يكون هذا غريباً على احد. وإلا فأين تذهب التعبئة المستمرة في جمهور حزب الله منذ اربعة اشهر حتى الآن. ما حدث على طريق المطار سيتكرر في صور مختلفة. دون ان يقول احد لهذا الجمهور انه عندما اختار السيد نصر الله العمل السياسي، اختار معه طبيعة الردود السياسية على اقواله او أفعاله. وهذا امر مشروع في العمل السياسي اليومي اللبناني ولن يتغير من اجل احد. فلماذا يلزم جمهور حزب الله بطلب ما لا يستطيع الحصول عليه إلا بإشاعة الفوضى؟
كيف يمكن فهم ما حدث في مدافن الشهداء لضريح الرئيس صائب سلام من خارج هذه التعبئة العمياء التي لا تفرّق بين اضرحة للمسلمين والخلاف السياسي بين جهة سياسية تمسك بعلم طائفتها وجهة اخرى سياسية تمسك بعقل طائفتها وبعلمها فتلغي الاول وتغير ألوان الثاني.
الرئيس الحريري شهيد اللبنانيين جميعاً والعرب ايضا وليس شهيداً مسلماً يلاقي شهيداً مسيحياً هو بيار الجميل كما قال سعد الحريري في ساحة الحرية الاسبوع الماضي. كلاهما شهيدا لبنان بأكمله ومعهما كل من استشهد من اجل لبنان. فلماذا الانتقاص من حقهما لتعبئة يرد بها على تعبئة تسبقها.
الخطوة اللاحقة في السيناريو الأول هي تعطيل كل مؤسسات السلطة الرسمية تدريجياً حتى الوصول الى فراغ في رئاسة الجمهورية. فلا يعقد مجلس الوزراء ولا يعقد مجلس النواب. بل تعقد حلقات الفوضى في الشوارع. ما يؤجل هذه الخطوة حتى الآن هو عدم رغبة حزب الله للقيام بهذه الخطوة منفرداً فيكون لها طابع مذهبي منفّر. وليس سهلاً ان يشارك جمهور التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشال عون في هذه الفوضى لعدة اسباب اهمها ان الجمهور المسيحي سيصاب بانقسام حاد. السبب الثاني أن العماد عون لا يريد تكرار تجربته العام 89 بالصدام مع البطريرك صفير والمطارنة الموارنة الذين لا يجدون في حركته السياسية إلا الخطر على الدولة وعلى المسيحيين بالذات.
الحصة الإسرائيلية
المدّعون معرفة السيناريو الاول يكملون بالقول انه تجري مناقشة توقيت إخراج قوات الطوارئ الدولية من الجنوب قبل نهاية العام المقبل حين تصبح الادارة الاميركية في اشهرها الاخيرة وكذلك الفرنسية. فيسهل القيام بعمليات عسكرية على القوات الدولية.
أخطر ما في هذا الكلام ان اسرائيل ترحب به. إذ ان الجيش الاسرائيلي على حد قول اوساط دولية لم يفهم هزيمة تموز الماضي امام حزب الله ويريد استعادة صورته في العالم من خلال عملية مختلفة في جنوب لبنان. وهذا لا يمكن ان يحصل بوجود قوات الطوارئ الدولية. من هنا تربط المصادر الدولية الموثوقة والمحترمة رفض اسرائيل وقف طلعاتها الجوية رغم كل الضمانات الدولية التي اعطيت لها بتصوير المواقع التي تحددها عبر الاقمار الصناعية الدولية. وبين التحضيرات التي تجريها في الداخل لعدوان جديد على جنوب لبنان يعيد صورة الجيش الذي لا يهزم. ردود الفعل لها حصة في عناصر قرار الفوضى. إذ يفترض ان مجموعة من نواب قوى 14 اذار ستعمد الى المناداة بحقها الدستوري في طرح رئاسة المجلس على التصويت في نهاية السنة الثانية من ولاية رئيس المجلس. فتكتمل عناصر الفتنة المذهبية. بعد ان يكون الاعتراف الدولي بلبنان فضلا عن الاهتمام قد اصبح في حدّه الأدنى.
السيناريو 2
السيناريو الثاني يستبعد الاول تماماً ويقول إن حزب الله لم يستطع ان يتحمل حجم تجاهل القوى المعارضة له لانتصاره على الجيش الاسرائيلي. واعتبر ان من حقه بل من واجبه ان يمسك بالقرار السياسي مشاركاً للعماد عون حتى يضمن انه ليس هناك من تحضير لمفهوم سياسي لبناني عربي دولي لوجوده لا يوافق عليه فيكون عليه إما المواجهة، وهي ما لا يريده، وإما الاستسلام لما يطلب منه، وهو ما يرفضه. أما المحكمة ذات الطابع الدولي فهي مسألة تتجاوز حجم لبنان. ولا بد من انتظار توافق عربي إيراني يسهل عودة العلاقات السعودية السورية والمصرية السورية الى ما كانت عليه قبل الخطاب الأخير للرئيس الأسد الشهير بالأنصاف.
يساعد في ذلك أن العاهل السعودي يستلطف الموفد الإيراني علي لاريجاني ويحب الاستماع الى آرائه حين يزور السعودية. لكن الخطوة الاولى مطلوبة من سوريا.
الدور المصري الروسي
هناك انباء عن زيارة للرئيس الأسد الى القاهرة هذا الاسبوع. وبعدها يجري قياس الأطوال بينه وبين القيادة السعودية. يتولى الرئيس مبارك مسألة القياس فيقرّب المسافات بين البلدين.
عندها تصبح المحكمة ذات الطابع الدولي وضماناتها جزءاً من الحوار العربي الايراني فتسلك الطرقات السياسية في بيروت وتتحقق الخطوة الثانية للحق الممثل في المحكمة الدولية.
المشجعون للسيناريو الثاني يفترضون أن إيران لا تريد على الإطلاق فتنة بين المسلمين مما يضع حركة حماس الفلسطينية والمدّللة في هلال الازمات في موقف حرج لا مبرر له. كذلك فإنها لا تريد ترك سوريا معزولة عن العالم العربي بعد الجهد الذي قامت به القيادة الايرانية مع روسيا للحصول على التعديل الذي يمنع المحكمة ذات الطابع الدولي من محاكمة الرؤساء.
تصب زيارة مساعد وزير الخارجية الروسي الى بيروت في الاتجاه نفسه. إذ انها الفرصة الأنسب لعودة الدور الروسي الى حيث تحاصر السياسة الاميركية. فتتحقق للقيصر بوتين رغباته في استعادة ما فقده الاتحاد السوفياتي السابق من نفوذ منذ انهياره.
الأهم من ذلك كله ان الادارة السياسية للطائفة الشيعية لن تسجل على نفسها انها وضعت طائفتها في مواجهة مع دم الرئيس رفيق الحريري.
هذه رموز تبقى في التاريخ وتسجل على صفحاته وتنتشر بين اللبنانيين والعرب من محبي الرئيس الحريري.
لن يقبل الرئيس بري والسيد نصر الله ان يورثا جمهورهما ما لا قدرة له على الإمساك به فكيف بالدفاع عنه؟
هما يعلمان أنها مسألة في غاية الحساسية والدقة وليست ببساطة الفوضى المطبقة على الجميع. كلاهما يعلم ان الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله والرئيس حسين الحسيني عملا طويلاً على تثبيت حقوق الطائفة الشيعية اللبنانية من دون القبول بالاتكال على قوة إقليمية تكون حاضرة اليوم وغائبة غداً. رابحة هذا الاسبوع وخاسرة في الاسبوع الذي يليه.
مصادر الأمانة العامة للامم المتحدة تفترض ايضاً أن التصريح الذي ادلى به نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عن قرار سوريا بعدم التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، تفترض ان تصريح السفير المقداد الذي عمل لمدة 7 سنوات في نيويورك هو اشارة الى ان المحكمة الدولية اصبحت أمراً واقعاً لا يمكن تجاوزه.
افتراض وليس أكثر… أي السيناريويْن يختار الرئيس بري؟
المحكمة ذات الطابع الدولي ليست مستعجلة على حد قول المصادر الدولية. إذ ان رئيس لجنة التحقيق الدولية يحتاج حتى شهر حزيران المقبل لاستكمال تحقيقاته. وهو الموعد المحدد لعمله في لبنان.
لذلك الرهان على ان الرئيس بري من الدعاة. المبشرين. المؤلفين. للسيناريو الثاني.
اللهم اشهد إني قد بلّغت.