الخديوي توفيق

الأخبار 05 سبتمبر 2005 0

أثنى الزميلان الكبيران الاستاذان وليد عوض وحسن صبرا عليّ في مجلتي “الافكار” و”الشراع”.
أثنيا على عودتي الى الكتابة. تحدثا عنّي بما لا أحتمله. عدم الاحتمال هنا ليس تعبيراً مجازياً، هو حقيقة.
حمّلني الاستاذ وليد مسؤولية مهنية كبيرة بإرثي لعمي عبد الله المشنوق صاحب “بيروت المساء” اليومية في الخمسينيات والستينيات. سها عن باله أنني انقطعت 20 سنة عن الكتابة الصحافية. حمّلني أيضا الحرص على الحقيقة. أتمنى ان أفعل في المجالين. لا أعده. سيفهمني. لي في منزله شفاعة. السيدة الصديقة أم خالد.
أطلق على نفسه مرّة لقب الخديوي توفيق. تأكيداً لسياسته في التوفيق بين الناس، أولهم أصدقاؤه. لماذا ينتخبني حارساً على الحقيقة في بلد تتغير أحواله كل يوم. ننام على مشتبهين، نستيقظ على تحقيق!!
الاستاذ حسن أخذني الى مصر. يعرف هواي بالنيل. شبّهني بكبير الأساتذة محمد حسنين هيكل. عنوان مقاله “هيكل لبنان”. أعلن حريتي. “هنأ القارئ بكاتب سياسي يعيد للقراءة غداً كاد أن يكون مفقوداً”.
على عادته يذهب حسن الى الأبعد. هكذا خلقه الله وأعطاه طباعه.
كذلك قلمه عن خصومة أو عن صداقة.
لهما الشكر والفضل.
ثقتي أنّ القرّاء سيسمحون لي بفرصة أكبر لتحمّل المسؤولية التي ألقاها عليّ الصديقان وليد عوض وحسن صبرا.