الحوار مستمرّ وعون كان إيجابياً حول اجتماع الحكومة

الأخبار 09 يناير 2016 0

في إطار جولته التشاورية مع القيادات السياسية حول موضوع إجراء الانتخابات البلدية في موعدها، زار وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق رئيسَ تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في دارته بالرابية، حيث أعلن أنّ البحث تناول “تفعيل العمل الحكومي والاشتباك الإقليمي الكبير الحاصل في المنطقة، والانتخابات البلدية التي تستحقّ في أيّار”.
ونقل المشنوق عن عون “تأييده إجراء الانتخابات وعدم التمديد مرّة أخرى”، وأنّ “الحديث مع دولته حول تفعيل العمل الحكومي كان إيجابيا من واقع المسؤولية الوطنية للجنرال عون لأنّه يعلم أنّ هذه الأيّام الصعبة تفترض المزيد من العمل الحكومي والسعي لاكتمال النصاب الدستوري في البلد”.
وأكّد وزير الداخلية أنّ “عون مقتنع بصدق الرئيس سعد الحريري في مسعى إنهاء الشغور الرئاسي، بصرف النظر عن مسألة التسمية والمرشحين”، وكشف أنّ جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل “قائمة ومستمرّة الإثنين لأنّها طاولة الحوار الوحيدة في المنطقة التي في إمكانها أن تخفّف من الأضرار قدر الإمكان”.
وردا على سؤال حول الانتخابات البلدية اعتبر أنّ “الناس تريد التعبير عن رأيها وتنتخب من يناسبها خصوصا في المجال البلدي الذي يفتح الباب واسعا امام اللامركزية الإدارية التي تسهل امور الناس وتساعدهم على تطوير قراهم ومناطقهم”. وكشف أنّ “وزارة الداخلية اتّخذت كلّ الإجراءات اللازمة، وسؤال خاطر دولة الرئيس عون هو لاستكمال التشاور مع القيادات السياسية الرئيسية في البلد حول هذه المسألة الحساسة نحن جاهزون لاجراء الانتخابات”.
وحول الانتخابات الفرعية في جزين قال إنّه تناقش مع عون “وسنعمل على إيجاد الصيغة المناسبة لدمج الموضوعين”.
أما في موضوع الأزمة الإقليمية فأوضح المشنوق أنّ “الرئيس عون ميّال إلى التهدئة وعدم الانغماس في هذا الصراع الاقليمي الذي لا يتحمله لبنان ولا يستطيع التأثير به ولا تغييره، يجب التخفيف عن الناس وألا نحمّلهم فوق طاقتهم”.
وردّا على سؤال أكّد أنّه بحث مع عون في الاستحقاق الرئاسي: “أنا لي رأي قلته من على هذا المنبر منذ أشهر بأنّ هذا الاستحقاق هو دولي وإقليمي. لكن هناك رأيان، الأول يقول إنّه استحقاق محلي والثاني يقول إنّه استحقاق دولي وإقليمي. فيما يعنينا نحن كجهة سياسية، كان الرئيس سعد الحريري صادقاً دوماً في مسعاه لإجراء الانتخابات الرئاسية وكان صادقا في مسعاه لاستكمال النصاب الدستوري للنظام، بحيث تصبح الصراعات السياسية داخل النظام وليس خارجه، ودولة الرئيس عون مقتنع بصدق الرئيس الحريري”.

.