الحريري من البقاع: سنبقى نناضل لإبعاد التطرّف عن بلدنا

الأخبار 18 يونيو 2016 0

1466104581_IftarHostedbyFormerPrMinisterSaadHaririforelBekaaFamilies4

أقام الرئيس سعد الحريري مأدبة إفطار، غروب اليوم، في مطعم “سما شتورة” في البقاع، على شرف عائلات من زحلة والبقاع الأوسط وبعلبك، بحضور وزراء ونواب وشخصيات دينية واجتماعية.

وقال الحريري في كلمته: “اللقاء معكم يشعرني دائماً بفرح كبير، لكنني حزين وسعيد معا هذه الليلة، عندما أتذكر أننا نلتقي على بعد كيلومترات معدودة من حرب مجنونة طاحنة وحريق كبير مشتعل على الجانب الآخر من الحدود، فيما هذه البقعة العزيزة من لبنان تنعم بالأمن والأمان والإستقرار”.

وأضاف: “أنا سعيد جدا أن بلدنا وهذا البقاع الأبي بالذات ما زال قادراً على تفادي لهيب حروب الجوار وما زال رمزاً للعيش الواحد والتآخي بين الطوائف والمذاهب، كما يشهد على ذلك هذا الإفطار الكريم. الوحدة الوطنية والعيش المشترك التي قد تبدو مجرد كلمات للبعض هي ممارسة يومية وفعل مستمر ودائم في منطقتكم الحبيبة، وهي مسؤولية وطنية لكل مواطن وكل مسؤول في بلدنا”.

وتابع: “يخطر في بالي كل من ينظر ويزايد على خياراتنا الوطنية، وأطلب منكم أن تدعوه ليأتي إليكم وتأخذوه من يده على بعد مرمى حجر من هنا، ليرى بعينه ماذا يحصل في سوريا، ثم تعيدوه ليفطر معنا في هذه البقعة من لبنان. فعندها قد تتضح له الصورة أن هذه النار إذا سمحنا لها أن تصل إلينا ما الذي يمكن أن يحصل، ففي سوريا، أصبح هناك نصف مليون قتيل و8 ملايين نازح ومهجر ومئات ألوف الجرحى، ومئات البلدات والمدن المدمرة عن بكرة أبيها، والعالم مقسوم قسمين: قسم يشارك في قتل الشعب السوري مع المجرم بشار الأسد، وقسم يتفرج، وأقصى ما يفعله بيان إدانة”.

وقال الحريري: “أنا غير مستعد، لا من أجل مزايدات، ولا من أجل انتخابات ولا من أجل أي شيء في الدنيا، أن أسمح لأهلي أن يتعرضوا هنا في البقاع وفي لبنان لما يتعرض له أخوتنا في سوريا. هذه أمانة سلمني إياها رفيق الحريري ولست مستعدا، لا أن أفرط فيها ولا أن أفرط بكم”.