“الجامعة اللبنانية” تنتخب.. استثناءً

اخترت لكم 16 مايو 2016 0

438

لم تفوت كلية الهندسة في “الجامعة اللبنانية” في فرعها الثاني الانتخابات الطلابية على خلاف الكليات الأخرى. فبعد التماس غياب النية الجدية في إجراء الانتخابات الطالبية هذه السنة بعد تعطل دام 8 سنوات، بذرائع عديدة، منها العمل لإعداد نظام الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة، كسر طلاب كلية الهندسة في رومية قرار تطيير الانتخابات الطلابية، بحيث أجريت في 6 من أيار الحالي، في مبادرة فردية من قبل ادارة الكلية.

انتخابات فردية
بعد الإعلان عن إجراء الانتخابات الطلابية في “اللبنانية” في 22 من نيسان الماضي، الموعد الذي تم تحديده بعد إلغاء الموعد الأول الذي كان في 6 من الشهر نفسه، قرر مجلس الجامعة تأجيل الانتخابات حتى نهاية شهر أيلول المقبل، وذلك لوضع برنامج متكامل يتضمن انجاز نظام الاتحاد الوطني لطلاب “الجامعة اللبنانية”، على أن تتم الدعوة بعدها للانتخابات في بداية العام الدراسي المقبل.

إلا أن مدير كلية الهندسة في “اللبنانية”- الفرع الثاني الدكتور ميشال فريد الخوري، طلب من رئيس الجامعة عدنان السيد حسين بعد الاجتماع مع ممثلي الأحزاب في الجامعة والتنسيق مع عمادة الكلية، اجراء الانتخابات في الكلية، كما قال في حديث لـ”المدن”، و”ذلك لحاجة الكلية إلى وجود هيئة تؤمن التواصل بين الطلاب والإدارة”، مشيراً إلى أن “عدد الطلاب كبير وعدد سنين الدراسية لا يقل عن خمس”.

ويشير رئيس دائرة “الجامعة اللبنانية” في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية”  شربل خوري، إلى أن الانتخابات هي مطلب جميع الأحزاب السياسية، التي كانت قد توافقت، قبل أيام قليلة من قرار التأجيل، في بيان مشترك لها على اجراء الانتخابات الطالبية وفق القانون النسبي، الذي تم التوافق عليه بالاجماع في العام 2012، والذي اعتمد في انتخابات كلية الهندسة. ويؤكد أن الجامعة هي المكان الأول الذي يختبر فيه الشباب الحياة الديمقراطية، رافضاً أن “يحرم طلاب اللبنانية من هذا الحق خلافاً لطلاب الجامعات الخاصة”.

من جهة أخرى، يعتبر “التيار الوطني الحرّ” أن قبوله خوض الانتخابات في هذه الكلية، بعد رفضه خوضها على مستوى الفروع، كان بمثابة مبادرة حسن نية ونزولاً عند طلب إدارة الكلية. إلا أن “هذه الانتخابات هي استثناء غير قابل للتعميم”، كما جاء على لسان مسؤول “الجامعة اللبنانية” في مكتب الجامعات والمعاهد العليا في التيار  إيلي الخوري، مؤكداً أن الانتخابات في الكليات الأخرى “تبقى رهن إقرار قانون ميثاقي لاتحاد الطلبة يحفظ صيغة العيش المشترك وحق المداورة”.

أجواء انتخابية مريحة
والأجواء التي رافقت الانتخابات، تصفها إدارة الكلية بـ”الودية والراقية”، ما يناقض ما يشاع عن طلاب “اللبنانية”. وكانت نتيجتها هيئة طالبية مؤلفة من 25 عضواً قسمت على الشكل التالي: 14 عضواً من حصة “القوات”، وعضو واحد لـ”حزب الكتائب”، و11 عضواً من نصيب “التيار”. أما نسبة الإقترع فقدرت بـ90%.

لكن هذه الخطوة الاستثنائية، يفترض أن تحرك الكليات والفروع الأخرى في الجامعة، عسى أن تكون حافزاً لإعادة إطلاق العجلة الانتخابية فيها. وهذا ما يؤكده ممثل “القوات”، إذ إن “الانتخابات حولت الكلية من جثة هامدة إلى قلب ينبض بالحياة”، آملاً أن تكون هذه التجربة نموذجاً ناجحاً مشجعاً لباقي الفروع والكليات التي يجري العمل مع اداراتها على إعتماد الطريق نفسه.