“الاستحقاق” مع علي حمادة – لا استقرار بدون كرامة وعدالة

مقابلات تلفزيونية 16 نوفمبر 2011 0

س- المنطق سائد بأن الإستسلام لـ”حزب الله” أسلم الطرق للحفاظ على الإستقرار؟

ج- هذا إستقرار كذاب لأنه عملياً استقرار بدون كرامة وبدون عدالة وبدون حق، هذا استسلام أمام الباطل وأمام القاتل وأمام الجاني على حساب الضحية، على كل حال، هذه عقلية مريضة نتجت عن 7 أيار بأننا نشتري الإستقرار. هذه دكتاتورية مقنّعة.

س- أنت لم تحضر أي جلسة، منذ جلسة الثقة لماذا؟

السبب بكل بساطة أني أعتبر هذه الحكومة غير شرعية ولا تملك أي ميثاقية وطنية، هذه الحكومة أتت وشكّلت وفق دفتر شروط معيّن، يقوم على ثلاثة عناوين:

الأول: إلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لأي سبب وبمختلف الوسائل .

الثاني: يتعلق بمنع الحديث عن السلاح ووضع استراتيجية دفاعية جديدة.

الثالث: يتعلق بالدفاع عن النظام السوري كما حدث بشكل فظيع، حدثت سابقة سيدفع لبنان ثمنها غالياً حين صوّت لصالح النظام السوري ضد18 دولة عربية.

س- نظرية الرئيس ميقاتي انه آتٍ لمنع الإنفجار ؟

ج- هذا الإستقرار كذبة كبرى لأن هذا الإستقرار تحقق عبر إلغاء الحق الطبيعي لأهل الجماعة والسُنة بتسمية رئيس حكومتهم، هناك 90 بالمئة من السُنة غير مُمثلين في هذه الحكومة، وهناك أكثر من 50 بالمئة من المسيحيين غير مُمثلين في هذه الحكومة، هذه حكومة بدأت بالإلغاء فكيف يمكن أن تُحقق الإستقرار؟ ألم يكن هناك استقرار في سوريا وفي ليبيا وفي مصر وفي كل دولة فيها نظام ديكتاتوري.

س- اجتماع دار الفتوى وصلاحيات رئاسة الوزارة بكلمتين الرئيس ميقاتي يقاتل ويدافع عن هذه الصلاحيات؟

هناك مخطط موجود منذ 7 أيار وبدأ بالدوحة بقضم طبيعة النظام اللبناني عبر الثلث المعطّل الذي أخطأنا بالقبول به أياً كان الذي قبِل. كل هذه السين-سين وكل هذه المحاولات التي يُعيّر بها الرئيس الحريري، هي كانت فخاً ولم تكن اتفاق، ولذلك اتخذوا كل الإجراءات وصولا الى إسقاط الحكومة، مخالفين بذلك ما تعهّدوا به خطياً وشفهياً في الدوحة، هذا السين –سين كان فخاً نُصب للسعودية وللرئيس الحريري ولنا جميعاً.

هذه الحكومة يجب أن تذهب بالحسنى، بالسلم، بالمعارضة السلمية، بالتأكيد على كل جمهور رفيق الحريري، ان يعلموا، ان مسؤوليتهم هي أن يتعاملوا مع هذه الحكومة بأنها فاقدة للشرعية الوطنية وعازلة لتمثيلهم. الرئيس ميقاتي هو خائن لطائفته لأنه لم يتعرض لا لضغط مسلّح ولم يُهدّده أحد. نحن لسنا أقلية ولا نُعاني من خطر وجودي.

س- إذاً أنت تُميّز بين موقف وموقف؟

ج- هذه الحكومة تضم ممثلين لـ”حزب الله” الذي يفتخر علناً بانتماء متهمين أربعة باغتيال الرئيس الحريري، فكيف يمكن أن تكون القاضي والمتهم في نفس الوقت.

س- لكن الرئيس وعد الكثير من الجهات، بالاستقالة إذا فشل بتمويل المحكمة؟

ج- هذا التمويل من حقنا، هذا حق جمهور رفيق الحريري وسنأخذه بالرضا أو بغير الرضا من هذه الحكومة أو من غير هذه الحكومة، هذه ليست تفاصيل مثل عشاء الأمراء الذي تحدث عنه السيد نصرالله… (اذن) دعنا نمول المحكمة من أموال صلاح عزالدين. هذا حقنا سنأخذه من الدولة اللبنانية شاء من شاء وأبى من أبى، وغداً الأيام ستبيّن ذلك.

س- هل تعتبر بأن الحل في سوريا هو بتنحي الرئيس بشار الأسد؟ 

ج- خياراته أما التنحي أما السجن وأما القتل. كل نظام دكتاتوري يعتقد انه قادر على الإنتصار على شعبه.

س- لكن الرئيس بشار الأسد هو من الجيل الجديد؟

ج- هو عمره صغير، لكنه يحكم نظام قديم. هذا نظام ينتج فقط القدرة على ظلم شعبه والإرهاب. الموضوع السوري أصبح أكبر من قدرة العرب والأتراك على حله.

س- ما رأيك بالقول بأن انهيار النظام في دمشق سيؤدي الى تداعيات تصيب لبنان والأقليات؟

ج- لا أحد يحمي الأقليات والأكثريات إلا النظام الحر. يقولون كلاماً وكأن البحث هو بطائف جديد.