“استديو 24” مع نديم قطيش – معركة انتخابات دائرة بيروت الثانية

مقابلات تلفزيونية 03 يونيو 2009 0

س- هل نبدأ بالقول سعادة النائب أم المرشح نهاد المشنوق؟

ج- سعادة المرشح والزميل وأنا أفضّل الزميل المرشح .

س- هل مازلت تعتبر أنه لم يُحسم بعد موضوع التوافق في دائرة بيروت الثانية؟

ج- أنا لا أوافق على الصياغة، وأنت قلت في مقدمة البرنامج، أنه بدأت تظهر سخونة في دائرة بيروت الثانية منذ يومين، أنا لا أوافق على هذه الصياغة، لأني من اليوم الأول قلت من هذا التلفزيون منذ عشرة أيام، أن هناك إنتخابات طبيعية في دائرة بيروت الثانية، ويجب أن يعرف الناس ذلك، وأن ينزلوا إلى الإنتخابات للتصويت بشكل طبيعي وبدون التفات إلى مسألة التوافق أم عدم التوافق .

س- إنتخابات أم معركة ؟

ج- طبعاً هي معركة فلا توجد إنتخابات بدون معركة، وبالتالي الإنتخابات هي اختيار مرشح دون الآخر، وهذا بطبيعة الحال معركة، والواضح أن هناك اتجاهين سياسيين متقابلين تماما ومتعارضين تماما في الدائرة الثانية يتنافسأن، وهناك مرشّح لكل اتجاه سياسي، ولذلك أعود وأؤكد للناس أنه ستجري إنتخابات طبيعية في الدائرة الثانية، ولا يوجد حتى الأن أي توافق نهائي أو جزئي. الأن سمعت منك كلاماً حول هذا الموضوع، ولكن لا أعرف من قال هذا الكلام .

س- هناك كلام للنائب امين شري لقناة ” نيو. تي. في” يقول فيه سيكون الفوز لنهاد المشنوق وهأني قبيسي، ومنذ قليل هناك كلام للوزير محمد فنيش مع الزميل مارسيل غأنم يقول: أنه يطالب بمساعدة لأنجاح جهود “حزب الله” لإيجاد آلية لتطبيق إتفاق الدوحة بما يضمن نجاح الاستاذ نهاد المشنوق؟

ج- أولاً أنا أتمنى لو أن كل نواب الحزب يتحدثون بطريقة مُحبّه ولائقة مثل الحاج امين والوزير فنيش، وأنا أكن للوزير فنيش احتراما لطريقته بالكلام السياسي، وبوصفه للكلام بهدوء، الذي يأخذ دائماً بعين الإعتبار الجمهور الآخر، إضافة إلى أن الحاج امين دائماً بممارسته للعمل البيروتي العام،استطاع كسب الكثير من الناس بواسطة أسلوبه اللائق والمحب.

س- لماذا يبحث “حزب الله” عن آلية ولماذا لا يكتفي بآلية إتفاق الدوحة ؟

ج- أنا لا أعلم أي شيء عن الآلية التي يفتش عليها، وأعتقد بكل بساطة أن هناك أسلوبين بالتعامل من قبل الحزب مع الناس، الأولى هو أسلوب الوزير فنيش والحاج امين حيث يعترف الجميع أنه حتى لو إختلفت معهما سياسيا تستطيع التحاور والجلوس معهما بصرف النظر عن الإتفاق او الإختلاف، وهناك في المقلب الآخر الكثير من قيادات الحزب لا تتحدث معنا سوى بواسطة الأصبع المرفوع ، وأنا أستغرب ذلك التعاطي لأنهم يتوجهون بذلك إلى أهلهم ولا أعتقد أنهم يخاطبون العدو أو الخصم .

س- هم يقولون يخاطبون الفريق الاميركي- الاسرائيلي بحسب محمد رعد ونواف الموسوي ونعيم قاسم؟

ج- أنا أعتقد أن هذا الكلام كوابيس وليس حقائق، لا يليق بواحد يعرف بالسياسة ولا بواحد عنده قضية، وهذا كلام فارغ ليس له أي مضمون وليس جدياً، وكل من يعمل بالسياسة يعرف تماماً أنه لو كان هناك قدرة على المؤامرة الأميركية- الإسرائيلية التي نسمع عنها وننتظرها منذ العام 2006 حتى اليوم دون أن تظهر، لو كان هناك قدرة على ذلك لكانت هذه المؤامرة حصلت وأنهت مهمتها.

كفى الحديث عن هذه المؤامرة، لأنه لا توجد مؤامرة ولا متآمرين، ولا يوجد من هو قادر أو راغب للتآمر بهذا الإتجاه، وهذا الكلام لا يجوز استعماله حتى في الإنتخابات، ولا يجوز استعماله حتى في المجالس الخاصة. لذلك يكفي تشجيع الناس على صدامات واشتباكات واتهامات، وكان كل القوى الدولية والعالمية واللبنانية لا عمل لها سوى محاصرة “حزب الله” والقضاء عليه ونزع سلاحه، وبالتالي كل هذا الكلام إذا كان موجودا فهو موجود فقط في العقل الإسرائيلي، بينما هناك أنفتاح أوروبي وحديث مع “حزب الله”، واللبنانيين بمعظمهم أو بغالبيتهم العظمى، وضعوا سلاح المقاومة في وجه إسرائيل في دائرة الأمأن، من خلال الحوار ومن خلال التواصل ومن خلال إمكانية التفاهم على دوره في استراتيجية دفاعية بعد الإنتخابات، وقد قال هذا الكلام الشيخ سعد الحريري وكذلك وليد بك قال هذا الكلام .

س- لكن الشيخ نعيم قاسم قال اليوم سنقول للعالم أننا سنتسلح وسنحرر أرضنا ؟

ج – لا لزوم لكل هذا الكلام ، وأعود وأكرر هذه كوابيس، بالتأكيد سنحرر أرضنا سواء بالدبلوماسية أو بالسلاح .

أنا أقول طاولة الحوار موجودة وسيرجع إليه الجميع، وكل هذا الكلام الكبير في غير أوأنه وفي غير زمأنه، وكله ظلم للناس ولعقول الناس.

أنا أسأل أين هو هذا السلاح الذي منعناه من التحرير؟ بالعكس نحن وقفنا إلى جأنبهم، وعلى الأقل أنا أستطيع أن أتحدث عن نفسي بأنجاز العام 2000، والذي وصلنا اليه بفضل تفاهم نيسأن الذي توصل إليه الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي التحرير كلنا شاركنا فيه وهو ليس حقاً حصرياً لأي كان .

وكذلك صمود 2006 مهما اختلف عليه اللبنانيون أن كتابة وشفاهة، كان رأيي أن هذا الصمود هو صمود جدي بوجه اعتداء إسرائيلي . ولكن يجب أن نتفق على أن سياسة الأصبع المرفوعة ليس لها ذاكرة خير لا للماضي ولا للحاضر ولا للمستقبل .

ولكن رغم كل ذلك أنا باق على موقفي، أنا مؤيد وداعم لأي سلاح في وجه العدو الإسرائيلي ولست معنياً بأي أمر آخر أو بتسوية دبلوماسية، في ظل أفق مسدود لهذه التسوية منذ 12 سنة .

س- بالعودة إلى الدائرة الثانية، لماذا يتحدث “حزب الله” حتى الأن عن آلية لتطبيق إتفاق الدوحة ؟ ولماذا لا يكتفي بإتفاق الدوحة الواضح والصريح؟

ج- أولاً إتفاق الدوحة واضح وصريح وينص على توافق في الدائرة الثانية، ولكن أنا لم أسعَ ولا أرغب ولا أهتم بالتزكية، وأفضل أن يختاروني الناخبين أو أن يرفضوني بالأنتخاب، وأنا لا أحبذ أي صياغة أبدو من خلالها كاني أطلب النيابة من جهة اخرى، بصرف النظر عن موقف الحزب .

أنا أطلب الوكالة عن اللبنانيين الذين ينتخبون في الدائرة الثانية، وهذا الأمر يتم يوم الأنتخاب في 7 حزيرأن وبشكل طبيعي، وبين مرشحين متنافسين وبدون تزكية، وبدون هذه المبالغات التي حوّلناها إلى قضية كبرى، وكاننا نتفق على رئاسة الولايات المتحدة .

س- ألم تنتقل من الدائرة الثالثة إلى الثانية رغبة في أن تكون مرشحاً توافقياً؟

ج- أنا أنتقلت من الدائرة الثالثة إلى الثانية، رغبة في أن تكون الدائرة الثانية موقع أو مكان أو ساحة للحوار بين كل الأطراف، وتحويل عناوين الإشتباكات المعروفة والمعترف بها إلى عناوين حوار، وهذا الأمر التزم به الشيخ سعد والتزم به وليد بك والتزم به الاخ هأني قبيسي مرشح حركة “أمل” ، وأنا مع الشيخ سعد ومع وليد بك ومع الرئيس بري ومع كل الناس المعنيين بالسلم الاهلي . هذا العنوأن لا يحتاج إلى جهد لكي نتوافق عليه، ولا يحتاج إلى تفكير، ولا يحتاج إلى آلية، هذا عنوأن بسيط على قدر طموحات اللبنانيين وأحلامهم البسيطة، الذين لا يرون باللبنانيين الآخرين سوى أنهم أهلهم، ولا يرون فيهم عداوة أو جرائم أو كوابيس أو اتهامات و جواسيس أو أميركيين . أنا اتعاطى بالشأن العام منذ 20 سنة، لم يتحدث معي أحد من الأميركيين أو مع الذين أعرفهم على الأقل بطريقة سلبية عن مواضيع تتعلق بـ”حزب الله” .

س- ماذا تقرأ بين سطور الآلية التي يقول “حزب الله” بأنه يبحث عنها ؟

ج- أنا لا أقرأ فيها سوى أنها ارتباك، وأنا لا أتعاطى مع هذا الموضوع سوى على قاعدة الإنتخابات .

وأنا قلت لك أن ثوابتي بمسألة الصراع العربي – الاسرائيلي لم ولن تتغير، بصرف النظر عن الإنتخابات. أنا قلت وأكرر هناك ثلاثة عناوين إشتباك هي المحكمة وسلاح المقاومة وآلية النظام، فهل بالإمكان تحويل هذه العناوين إلى عناوين حوار؟ أنا ما فهمته من الرئيس بري والشيخ سعد ومن وليد بك أن لديهم الإستعداد لتحويلها إلى عناوين حوار .المحكمة أصبحت خارج اليد اللبنانية وأصبحت في مكان آخر .

س- لكن هناك فريق يقول علناً لن أتعامل مع هذه المحكمة، وهذا جاء علنا في كلام للسيد نصرالله ؟

ج- دعنا ننتظر القرار الظني الذي سيصدر عن هذه المحكمة، وهذا الكلام له علاقة برئيس المحكمة ولا يتعلق بي، وبالتالي ما نفع تأييدي أو معارضتي، وكذلك ما نفع تأييد ومعارضة أي جهة سياسية . المحكمة جهة قضائية لها عمل يتعلق تحديداً بإصدار قرار ظني ويبنى على الشيء مقتضاه .

س- ألا تلاحظ أن هناك مؤامرة ما من خلال هذه المحكمة على “حزب الله” ؟

ج- دعنا لا نبالغ في هذا الأمر، إو اعتبار خبر “دير شبيغل” بأنه تقرير رسمي، هذا غير صحيح ، يجب إلتزام القرار الظني وعدم استعجال الشر كما يُقال .

س- لماذا قلت الشر؟

ج- الحديث عن أن هناك مؤامرة كلام يتعلق بالشر ولا يتعلق بالخير . وهل يجوز أن تكون المحكمة فرحة عندما أطلقت الضباط الأربعة ثم تحوّلت إلى مؤامرة، ثم تنتقل إلى الثأر وتذهب إلى الشماتة؟، كل هذا كلام لا يؤثر بقرار المحكمة، وأنا غير معني بكل هذا الكلام، وهذا الملف أصبح في مكان آخر ويجب سحبه من التداول اللبناني .

س- ماذا يقصد “حزب الله” من إرباك إتفاق الدوحة ؟

ج- أنا أرى أن لدى “حزب الله” ارتباك، وهو يبحث عن آلية لحل هذا الإرتباك، لأن من يلتزم بإتفاق، لا يستطيع تنفيذ جزء منه ويترك جزءا آخر، وبالتالي الحزب مرتبك بشكل طبيعي.

س- هل ترى أن هناك مؤشرات لاستمرار هذا السلوك إلى مابعد مرحلة 7 حزيرأن ؟

ج- أنا أقول أن هناك خلافاً سياسياً في البلد قبل 7 حزيرأن وبعد 7 حزيرأن، فمن سيتعامل بالسياسة من خلال الحوار حول الخلاف سيجد له مكانا، أو من يريد أن يتعامل بالسياسة من خلال فرض رأيه بطريقة خاطئة أو مسلحة أو بأي فكرة، برأيي أنه لن يجد مكانا له، والأيام القادمة ستثبت ذلك .

س- على كل حال هناك مفارقة أن إتفاق الدوحة مُدّد إلى حيث لم يكن يشمل تلك المناطق، فهو مُدّد إلى حاصبيا كما قال النائب وليد جنبلاط قبل أيام ولم يُطبّق في بيروت على الأقل حتى اللحظة، وكما قلت في أكثر من مقابلة، بأنه لا يوجد تصريح علني من قبل “حزب الله” ؟

ج- لكن بين الأمس واليوم هناك تصريح علني، حيث قالوا أننا لن نصوّت لمرشح “تيار المستقبل” وهذا الموقف أبلغ رسمياً .

س- هل يكفيك هذا الأمر؟

ج- يكفيني بماذا ؟ أنا لم أطلب أي شيء لكي تقول يكفيني أو لا يكفيني، أنا مرشّح للإنتخابات .

س- ولكن الفريق السياسي الذي تمثله يقول هناك إتفاق في الدوحة يجب أن يٌحترم، وعندما لا يصوّت الشيعة لنهاد المشنوق في الدائرة الثانية ماذا يعني ذلك ؟

ج- الفريق السياسي الذي أنتمي اليه يقول أنه مٌلتزم بتنفيذ الإتفاق ، وقد كرر ذلك الشيخ سعد أكثر من مرة، وهو لم يطلب من الآخرين الإلتزام أو إعلأن الإلتزام، وبالتالي هذا القرار يتعلق بالجهة الأخرى، نحن ملتزمون بتنفيذ الإتفاق حرفياً، وأنا سياسياً وأنتخابياً وخلافياً وإتفاقاً مع المرشح الحاج هأني قبيسي تقريباً على تواصل دائم، فهناك أمور أساسية نتفق عليها، وهناك تفاصيل نختلف عليها بالسياسة كل يوم وهذا أمر طبيعي. الخلاف السياسي لا يعني العداوة وكفى تحويله إلى عداوة في كل يوم .

س- ولكن نحن قادمون على مرحلة جديدة بعد 7 أيار ، بعد جرح مذهبي كبير في لبنان، بماذا تفسّر أن لا يضغط “حزب الله” على قاعدته الناخبة لأنتخابك في الدائرة الثانية؟

ج- هذه فرصة للحزب ولكل من له علاقة بالسلم الأهلي وبمواجهة الإحتلال الإسرائيلي، هذه فرصة لكل هؤلاء الناس أن يتحاوروا حول هذا الموضوع . أنت تتحدث بشكل مذهبي أنا لا أحب هذا الكلام، وأنا متأكد بأن هناك شيعة سينتخبوني، وهناك أصدقاء شيعة سينتخبوني، ومتأكد أن مناصري حركة “أمل” سينتخبوني، ومتأكد ايضاً أنه حتى جمهور “حزب الله” إذا راجع ضميره لا يمكن إلا أن ينتخبني .

س- عندما يكون المرشح هأني قبيسي زميلك على اللائحة من حركة “أمل” على عكس امين شري المرشح الذي سُحب لصالح هأني قبيسي، الرئيس بري في إطلالة لك وللاستاذ هأني قبيسي في عين التينة أكد على إتفاق الدوحة، ولكنه لا يبدو أنه قادر على تسييل هذا الموقف أنتخابياً في الدائرة الثانية ؟

ج- من قال هذا الكلام أنت قلت ذلك مسبقاً .

س- حتى الأن يبدو أن القاعدة الأكبر والقرار الاكبر هو لـ”حزب الله” ؟

ج- أنا أعتقد أولا ً أن محاولات الرئيس بري لم تتوقف .

وثأنياً أعود وأكرر أن السلم الاهلي سينتصر على رأي “حزب الله” وعلى رأي جمهور “أمل” وعلى رأي جمهور “تيار المستقبل”، وكل واحد منهم سيراجع نفسه وسيكتشف أني بالمواقف الاستراتيجية لست إلى جأنبهم فحسب بل أنا أمامهم، وبمسألة الصراع العربي – الإسرائيلي أنا لست على يمينهم أو على يسارهم فحسب بل أمامهم .

س- هل يقدّم ما يحصل في الدائرة الثانية دليل على ضعف الصفة التمثيلية للرئيس بري على المستوى الشيعي؟ وأين دور الرئيس بري الفعلي على الساحة الشيعية؟

ج- أولا ً دور الرئيس بري لا يختصر بالشيعة ومن وجهة نظري دور الرئيس بري هو دور وطني قد يحصل خلل في بعض الأحيأن او مشاكل او اخطاء ولكن أنا مقتنع بالنهاية أن الرئيس بري سيرجع إلى مقعده الوطني لأن اي مقعد آخر هو ليس له .

ثانياً : الرئيس بري حلّ مشكلته مع قاعدته ومع جماعته بأنه اعلن التزامه الإتفاق وهو سعى منذ البداية حسب معلوماتي لأن يطلب من الجميع الإلتزام بالإتفاق واعتقد أنه لا يزال يسعى حتى الأن في هذا الإتجاه .

لذلك هذا الأمر لا يشكك بقاعدته الشيعية أنما يشكك بقدرة الآخرين عندما يرتكبون خطأ عدم الإلتزام بالدوحة .

وأنا اعتقد أن صفة الرئيس بري التمثيلية الشيعية والوطنية متوفرة قد تغيب احيأنا الوطنية وتعود ولكن الوطنية دائماً المقعد الأساسي والدائم للرئيس بري .

س- كيف ترى الإنتخابات ساخنة مصيرية او إستراتيجية ؟

ج- بالسياسية مصيرية اما السخونة فهي مسألة وكانها مسألة آلية وبالسياسة طبعاً الإنتخابات استراتيجية تتعلق بسياسة البلد .

س- أين تجد السخونة مثلا في بنت جبيل أو في حاصبيا أو بعلبك الهرمل؟

ج- في هذه المناطق هناك إنتخابات لا خصوم بمعنى أنه لا يوجد متنافسين أما في بيروت الثانية فهناك تنافس وكذلك في بيروت الأولى أنا أتحدث عن الدوائر التي تشهد إنتخابات طبيعية.

س- هل إقتنعت من حزب الله أنه غير قادر على إقناع عدنأن عرقجي بالأنسحاب؟

ج- للحقيقة أنا لم أبذل جهداً للتفكير بهذا الموضوع ولا يعني لي شيء التفكير بهذا الموضوع فهذه مسألة سياسية أكبر من المرشحين وأكبر من الأسماء أياً تكن وهي تتعلق بمصداقية جهة سياسية كبرى مثل حزب الله وقدرتها على تنفيذ تعاهداتها تجاه دول صديقة لها ويجب أن لا ننسى من الذي وقّع في الدوحة كوزير خارجية سوريا ووزير خارجية قطر وأمين الجامعة ووزراء خارجية عرب آخرين وأنا لا أنظر إلى الموضوع من زاوية فلأن يستطيع او لا يستطيع. وما يعنيني هو هل هذه الجهة السياسية تريد أن تنفذ إتفاق تحفظ فيه مصداقيتها نعم أم لا وبالرغم من أن الحاج محمد فنيش يقول أن الحزب يبحث عن آلية لتنفيذ إتفاق الدوحة وبالرغم من أن الحاج أمين يقول بأني سأفوز في الإنتخابات ولكن هذا الكلام لا يكفي ولا بد من وجود إلتزام معلن وواضح وصريح بدون أي إرتباك وبدون أي بحث عن آلية .

س- في الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله ما بعد خطاب اليوم المجيد تحدث السيد نصرالله عن الطائفة السنية والمح إلى وجود حيثيات سنية خارج قيادة تيار المستقبل ؟

ج- هو لم يلمح فقط بل سماهم بالإسم وقدّم لهم شيء من الإعتذار اللطيف وكانهم المقصودين بهذا الإعتذار دون غيرهم .

س- لكن في موضوع المرشح عدنأن عرقجي هل الحديث عن الحيثيات السنية خارج تيار المستقبل هو تثبيت لوجود هذه الحيثيات وهل هي رسالة إلى الشيخ سعد بأننا نريد أن تثبت على المستوى الرمزي وجود هذه الحيثية السنية ؟

ج- ماذا تعني بكلمة الوجود الرمزي .

س- يعني كانهم يقولون أن نهاد المشنوق سيفوز بالإنتخابات ولكن عدنأن عرقجي موجود ومستمر والسما زرقا؟

ج- عدنأن عرقجي هو الذي قال هذا الكلام وليس الحزب وعلى كل حال هذا رأيه وليستمر لا مشكلة في ذلك .

س- لكنه محسوب على هذا الفريق ؟

ج- أنا لا أقول أنه غير محسوب عليهم ما أقوله أن هذا الفريق يواجه ارتباك في مسألة تتعلق بمصداقيته ولا تتعلق بنجاحي في الإنتخابات لأن الناس هي التي تقرر اذا كنت سأنجح ام لا وأنا اعتقد أن الناس لا ترفض فكرة فوزي بالإنتخابات وخاصة الناس الذين يعرفوني ويعرفون موقفي السياسي وإلتزامي وثوابتي التي لن اغيّرها مهما حصل وبالتالي أنا تعرّضت لأحداث أصعب مما يحصل معي اليوم ولم أغيّر ثوابتي وأنا نُفيت خمس سنوات ولم اغير ثوابتي فهل سأغيرها بسبب موقف سياسي من هذه الجهة او تلك الجهة .

أنا أقول هناك موضوع مطروح على الطاولة وهناك جهة سياسية كبرى يجب أن تبحث عن مصداقيتها بتنفيذ الإتفاق وليس ابحث عن كيفية أنجاحي .

س- لقد طرحت عنوأن نقاط الإشتباك وتحويلها إلى نقاط حوار ، المحكمة ، السلاح وآلية التنظيم دعنا نبدأ من نقطة آلية النظام وهناك الكثير من الكلام يقال عن الثلث المعطل والبعض بدأ يشير إلى ارتباك في موقف قوى 14 آذار وتيار المستقبل لأنه يبدو أن المشكلة ليست مع الثلث المعطل بل من يملك الثلث المعطل ؟

ج- دعنا نتفق على أن إتفاق الدوحة ينتهي مفعوله مع أنتهاء الإنتخابات وبالتالي ليس مطروحاً لا ثلث معطل ولا غير ثلث معطل . وأنا ما اعرفه ومتأكد منه أن لا الشيخ سعد ولا وليد بك في وارد التفكير بالثلث المعطل وليس الموافقة عليه فقط .

س- ولا حتى بأي صيغة ؟

ج- ولا بأي صيغة من الصيّغ لأن فكرة الثلث المعطل فكرة عاطلة بالأصل .

س- لكن ماذا يعني الكلام عن تعزيز قدرة رئيس الجمهورية على الحكم ؟

ج- أنا أعتقد أن دور رئيس الجمهورية هو دور التوازن بين القوى المتصارعة ويس دور الثلث المعطل .

طبيعة دور رئيس الجمهورية مختلفة وهو لا يطالب بالثلث المعطل ولا يجوز أن يعطيه أحد الثلث المعطل فرئيس الجمهورية ضابط للتوازن .

س- كيف سيمارس هذا الدور في مجلس الوزراء وأنا اعطيك اشارة لما حصل في إنتخاب المجلس الدستوري حيث كان الصوت المرجّح لرئيس الجمهورية ؟

ج- أنت تقول الصوت المرجّح وليس الثلث المعطل لذلك يجب أن نتفق على الصفة وموضوع المجلس الدستوري إنتهى بصيغة 6-3- 1 والتصويت يكون بسبعة وبالتالي هناك صوت هو الذي يقرر .

س- إذاً الثلث المعطل هو الرئيس زائد 8 آذار ؟

ج- لا هذا غير صحيح أنا أقول دور رئيس الجمهورية لا علاقة له بصفة او بمضون الثلث المعطل.

س- ما الفرق بين الإثنين ؟

ج- الفرق بالتوازن الذي هو الدور الطبيعي لرئيس الجمهورية وليس الثلث المعطل وعنصر التوازن يقوم على أن تنظر إلى الموضوع المطروح امامك بعينين فتقول هذا الجأنب صح وهذا الجأنب خطأ وعندما يصل الخلاف إلى أقصاه تقرر الإحتفاظ بالورقة الرابحة ولكن هذه ليست الثلث المعطل .

الواضح اليوم أننا ذاهبون بإتجاه وضع سياسي مخالف تماماً كما نتحدث عنه الآن لأن نتائج الإنتخابات لن توصل إلى هذه العناوين الكبرى التي نراها اليوم .

س- إلى اين ستوصل نتائج هذه الإنتخابات برأيك ؟

ج- برأيي وهذا ما قلته منذ أشهر أو أسابيع طويلة أن فريق 14 آذار سيحقق نسبة عالية تفوق ال 66 او 67 مقعد هو وحلفاؤه ولكن هناك مجموعة من هؤلاء الحلفاء سيذهبون إلى موقع ثالث ليس في 14 آذار ولا في 8 آذار مثل المرشح الرئيس نجيب ميقاتي والاستاذ احمد كرامي والرئيس ميشال المر وغيرهم .

س- هل يصبحون في كتلة الرئيس ؟

ج- نستطيع أن نسميهم كتلة توازن لأنهم بإعتقادي ليسوا جميعاً على صلة سياسية مباشرة بالرئيس .

س- على كل حال لقد رفض الرئيس أن يُحشر في هذه المسائل ؟

ج- هذا ما أقوله وهو أنه ليس لهذه المجموعة إلتزام بسياسة الرئيس إنما عندها إلتزام برصانته بتوازنه وبقدرته على ضبط الإيقاع السياسي في البلد بدلاً من إستمرار الصراع .

س- كيف يرى نهاد المشنوق الحكومة اللبنانية بعد 7 حزيران إذا فازت 14 آذار؟

ج- هناك سيناريوهان بسيطان جداً إذا فازت 14 آذار وحلفاءها فسيقررون تشكيل الحكومة وفتح الباب أمام المعارضة للمشاركة دون أفكار تتعلق بالثلث العاطل او بالثلث الضامن وسيكون لرئاسة الجمهورية الدور المتوازن بين المجموعتين السياسيتين ولكن تبقى الأكثرية أكثرية والأقلية أقلية وهذا التوازن هو الأمر الطبيعي الذي يجب أن يحدث في ظل صراع من هذا النوع .

س- الرئيس عمر كرامي إعتبر أن هذا الأمر تعديلا ً سرياً لإتفاق الطائف وهذا مغامرة بموقع الطائفة السنية لحسابات سياسية آنية راهنة ولا يحق لأي كان أن يغامر بصلاحيات الطائفة ؟

ج- ما علاقة صلاحيات الطائفة بدور رئيس الجمهورية المتوازن، اولاً أنا مع تعديل صلاحيات رئيس الجمهورية ولكن من ضمن الطائف الذي لم يطبق حتى الآن .

هناك كلام يقال دائماً أن الرئيس الحريري كان يسعى دائما في الحكومة إلى الثلث المعطل ، هذ كلام صحيح ولكن لهذا الكلام تتمة وهو أن الرئيس الحريري كان يطالب بثلث معطل لبناني لمواجهة ثلثين يعيّنهم الامن السوري وبالتالي اين التشابه بين ماكان يسعى اليه الرئيس الحريري وبين ما نشهده اليوم .

رئيس الجمهورية عندما يكون قادراً على لعب دور التوازن بين الكتلتين الكبيرتين في البلد سياسياً لا يكون بذلك يأخذ صلاحيات من أي كان.

س- ليس بالضرورة صلاحيات ولكن أليست تبرعاً كما سماه الرئيس عمر كرامي بجزء من دور رئيس الحكومة ؟

ج- هذا الكلام إنتخابي والرئيس عمر كرامي يعرف أن هذا الأمر لا علاقة لا بالصلاحيات ولا بالطوائف ولا بالمواقع هذا له علاقة بأن استمرار الصراع بين طرفين مختلفين على عدّة عناوين سياسية او العودة إلى الحوار حول هذه العناوين لذلك يكفي المبالغة بالأمور وكان رئيس الجمهورية من خلال صوته بالمجلس الدستوري أخذ صلاحيات رئيس الحكومة .

س- هو أخذ دور وليس صلاحيات ؟

ج- من حق رئيس الجمهورية أن يأخذ دور التوازن وهو المؤتمن على الدستور وهو رئيس الجمهورية حامي البلاد والمؤتمن على الدستور وبالتالي من حقه ومن الضروري والمهم والواجب أن يلعب دور توازن بين مقومات سياسية حادة كالتي تحصل في البلد .

أنا استغرب أننا نقبل بإستيراد وساطات من الخارج بين القوى المتصارعة في لبنان ولا نقبل اعطاء دور التوازن لرئيس الجمهورية .

س- هل سترضى المعارضة بهذه الصيغة ؟

ج- أنا اسأل ما هو الخيار الآخر المتوفر أمامنا وما هي هذه الصيغة .

س- الصيغة التي تحدثت عنها حول دور التوازن او المرجح لرئيس الجمهورية؟ 

ج- لكن ما هو الخيار الثاني المتوفر .

س- هو ما سرّبته صحيفة السفير بالأمس عن حكومة تصريف اعمال طوال الأربع سنوات المقبلة ؟

ج- كيف سيتم تعيين حكومة تصريف اعمال فلتشرح لي هذا الأمر .

س- قد تكون حكومة عاجزة مشلولة عن الفعل ؟

ج- كيف ستشكل حكومة عاجزة بالقوة او بالقانون ، اذا كان بالقانون لا تستطيع أن تجعلها عاجزة .

س- أنت واثق أن 7 أيار لن يتكرر ؟

ج- أنا واثق أنه لا يجوز أن نتذكر 7 أيار وليس أنه لن يتكرر فقط وأنا اعود وأقول أنه لن يتكرر ، إضافة إلى أن التاريخ لم يبدأ في 7 أيار ولن ينتهي فيه وهذا يوم من الأيام السوداء في حياتنا التي يجب تجاوزه والذهاب إلى الأمام نحو تفكير أفضل ونحو حوار مثمر إذا كان بالإمكان ذلك .

يجب العودة إلى الأصول وهي أن اصول الديموقراطية في النظام اللبناني تقول بأن التمثيل السياسي وسياسة الحكومة يكونان في مجلس النواب الذي يضع سياسة هذه الحكومة والحكومة أداة تنفيذية وليست أداة مقررة لسياسة الدولة .

س- لكن الحكومة تضع البيان الوزاري وتأخذ الثقة على اساسه ؟

ج- الحكومة تأخذ الثقة على بيان وزاري يُناقش وبالتالي مجلس النواب هو صاحب الشرعية لإعطاء الحكومة صفة سياسية لمشروعها ، وإلا لماذا يصوّت النواب ، ولماذا يعدّلون ولماذا يناقشون هذا البيان؟ هذا لأنهم يكلفون الحكومة بتنفيذ سياستهم وليس تنفيذ سياستها . وبالتالي اذا كان التمثيل السياسي كله في الحكومة فلماذا اجراء الإنتخابات وليجلس 7 او 8 أشخاص ويشكلون حكومة وبدون إنتخابات ؟

يجب العودة كما قلت إلى الطبيعي والطبيعي هو أن حجم التمثيل السياسي هو داخل مجلس النواب . كنا نسمع قبل الإنتخابات من يقول نحن الأكثرية الشعبية وهم الأكثرية الوهمية وبالتالي أصبحت الأكثرية الفعلية هي الوهمية .

س- هذا الأمر غير صحيح لأن السيد نصرالله قال أننا لم نلتزم بالتحالف الرباعي ؟

ج- فلنضع التحالف الرباعي الأن جانباً هناك إنتخابات نيابية قادمة وستظهر الأكثرية وستظهر الأقلية بدون أوهام ولا أحلام ولا كوابيس هناك وقائع وحقائق ستظهر يوم 8 آذار .

س- إذا تبيّن أن 14 آذار هي الأكثرية كيف سيكون شكل الحكومة ؟

ج- لقد أجبت على هذا الأمر وأعود وأقول شكل الحكومة هو تمثيل أكثري للأكثرية وتمثيل أقل للأقلية وعنصر التوازن يكون في تمثيل رئيس الجمهورية .

س- ماذا لو رفضت 8 آذار هذا الموضوع ؟

ج- من حقها أن ترفض ولكن برأيي أنه يجب السعي دائماً لأن تقبل وعندما تصر على الرفض بشكل نهائي فلا حول ولا …

س- إذاً ستكون حكومة تصريف اعمال او تعطيل للحكومة ؟

ج- لا يا سيدي إذا لم تشارك 8 آذار فهذا لا يعني تعطيل البلد . و8 آذار تقول ايضاً إذا فازوا سيدعون 14 آذار للمشاركة وإذا رفضت 14 آذار سيسيرون إلى الأمام وسيحكمون وسيستمرون ويعيدون الماء والكهرباء ويتخلصوا من الدين العام وسيقومون بكل شيء، فهل هذا الأمر مسموح لهم وممنوع على الآخرين .

بكل بساطة أنا أقول كلاهما سيجد نفسه بحاجة إلى دور متوازن يقوم به رئيس الجمهورية .

س- هل حركة السفير السوري والسفير السعودي المتزامنة في البلد لها علاقة بمناخ توافقي إقليمي ؟

ج- أنا اعتقد اولاً أن حركة السفيرين هي للتعارف قبل اعطائها اي دور اكبر مما هي فالسفير السعودي يمثل السياسة السعودية الحريصة على الإستقرار .

س- هو إلتقى الحزب القومي ؟

ج- الإستقرار يعني التقاء كل الناس وليس الغاء ناس واعتراف بآخرين .

هذه السياسة ليست لبنانية فقط ، ففي الاسبوع الماضي القى الرئيس السوري بشار الاسد خطاباً امام اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية في دمشق وقد وصف الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي هذا الخطاب بالخطاب التاريخي لذلك يجب النظر إلى الاموربعينين وليس بعين واحدة .

ايضاً وزير الخارجية السعودي اجتمع مع وزير الخارجية الايراني وأنا بدون أي معلومات اعرف أن السعوديين صريحين ومباشرين بالسياسة الايرانية الخارجية ولهم رايهم الواضح والمحدّد بهذه السياسة ولكنهم يعتبرون ذلك عنوأن حوار وليس عنوأن اشتباك .

س- هل ستترجم برايك هذه المناخات في مرحلة ما بعد 7 حزيرأن ؟

ج- اذا تعوّدنا على كيفية القراءة السياسية في البلد فباعتقادي هذا صحيح لأن الواضح أن الامور ليست خارج النطاق الاقليمي وطبيعي أننا سنتأثر لأننا في بلد يقع على خط زلازل سياسي .

س- هل تلمس نوعاً من بداية الفكاك بين سوريا وايران هذا يعني الفانتازم الدائم في السياسة ؟

ج- أنا لا اوافق على هذه التعابير ولا على الصفات أنا أقول أن هناك قوى عديدة تتعامل مع سوريا بإعتبار أن موقعها الاستراتيجي مفيد لسياستها وفي نفس الوقت سوريا تتطلع إلى مصالحها وهذا ما أسميه سياسة الخيارات المفتوحة ولكن على حساب الغير وليس على حسابها.

س- ماذا تريد أن تقول للناخب البيروتي ؟

ج- أنا أريد القول أنه لا يجوز لأي لبناني او لأي بيروتي أن يتخلى عن حقه بالتصويت وهناك معركة إنتخابية طبيعية في كل الدوائر خاصة في الدائرة الثانية وحق التصويت حق مقدّس لا يجوز لأي كان أن يتخلى عنه وإذ تخلى عنه سيطلبون منه التخلي عن أمور كثيرة .

هذه المدينة ندّعي أنها لنا، ويوم الإنتخاب نجلس في بيوتنا ونترك صندوق الإقتراع فارغ .

صندوق الإقتراع هو وسيلة التعبير الأسلم، واكثر سلماً والأكثر مدنية والأكثر تأثيراً بالقرار السياسي .

س- ربما هناك ناخب محبط او متردد لسببين اولاً لأنه حصلت تسويات لا يرضى عنه في طرابلس وفي غير طرابلس ؟

ج- من يرضى بتسويات طرابلس ؟

س- هناك من كان يريد أن يرى مصطفى علوش في البرلمان او مصباح الأحدب او سمير فرنجية ؟

ج- أنا أعتقد أن من يريد التصويت لمصباح الأحدب لن يمنعه أحد من ذلك مع العلم أن الشيخ سعد كان واضحاً بالإلتزام باللائحة بكاملها وكذلك الرئيس نجيب ميقاتي ولكن أنت تتحدث وكان هناك حواجز تمنع التصويت لفلان او لفلان .

أما في ما يتعلق بالدكتور مصطفى علوش فهو قيمة وطنية كبيرة داخل وخارج مجلس النواب وهو إنسحب بنبل شريف واعتقد أن قيمته المعنوية الآن تتجاوز دوره كمرشح وكذلك دوره كنائب .

أما ما تحدثت عنه من احباط لدى الناخب فأنا أقول أن الرد على الاحباط هو بمزيد من الإقتراع وليس بالإستنكاف عن الإقتراع، فإذا أردت التعبير عن رأيك يكون ذلك بالورقة في صندوق الإقتراع وليس أن تجلس وتشكو أنهم اخذوا بيروت واخذوا قراره . وبالتالي لا يستطيع احد أن يأخذ منك شيئاً عندما تنزل وتعبّر عن رأيك بهذه الورقة يوم 7 حزيرأن لأن هذه هي الوسيلة الأسلم لكي تعبّر فيها عن رأيك .

س- هل أنت راض عن مستوى الثقافة السياسية في الخطاب السياسي الحالي؟

ج- أنا لست من دعاة الخطابات الإنتخابية ومعروف عني أني لا اتكلم كثيرا بالإنتخابات ولكن أنا اعتبر أن هذا لبنان الحمد لله لايزال عنده مناعة .

س- ولكن المستوى الثقافي تدنى ؟

ج- هذه تعابيرتُستعمل في كل إنتخابات وليست المرة الاولى التي يتم استعمالها اليوم ولكن كل شيخ له طريقته . وهناك ناس يستعملون كلاماً كبيراً إعتقاداً منهم بتعبئة جمهورهم لأنهم لا يملكون رسالة ايجابية يعطونه اياها وهناك ناس يستعملون وسائل ايجابية ويقول للناس إنزلوا وعبّروا عن رأيكم بطريقة ديموقراطية وطبيعية ولا تخافوا من احد وهذا الأمر الوحيد الذي يحميكم ويحمي حقكم السياسي ويحمي كرامتكم السياسية، وبالتالي بدل أن تجلسوا وتشتكوا إنزلوا وصوّتو مهما كان رأيكم إنزلوا وصّوتوا.