ارتفاع عدد شهداء تفجير الكرادة في بغداد إلى أكثر من 200

الأخبار 04 يوليو 2016 0

arabtoday-42311

 

ارتفع عدد ضحايا التفجير الارهابي في الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، إلى أكثر من 200 قتيل، حسب مصدر طبي عراقي، فيما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالتفجير.

ولايزال التفجير الارهابي يلاقي ردود فعل مستنكرة ومدينة من مختلف دول العالم. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التفجير، وأعرب، في بيان عن “الصدمة من التجاهل التام للحياة الإنسانية من قبل الجناة الذين ضربوا أناسا يستعدون لأستقبال عيد الفطر المبارك”.

وناشد أمين عام المنظمة الدولية “أهل العراق أن يرفضوا كل محاولات نشر الخوف بينهم وتقويض وحدة البلاد”، وطالب الحكومة العراقية بـ”ضمان تقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة في أقرب وقت ممكن”. كما أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، التفجير، ودعا إلى تعقب منفذيه، وتقديمهم للعدالة.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد إنها “تدين بشدة الهجمات الإرهابية الأخيرة التي قام بها تنظيم داعش في بغداد، ومناطق أخرى في العراق؛ والتي أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المدنيين الأبرياء”.

وأضافت السفارة في بيان أن هذه الهجمات الإرهابية “تعتبر دلالة أخرى على الطرق الجبانة لتنظيم داعش، وعدم اكتراثه لحياة الإنسان”، مؤكدة على “استمرار التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في جهوده لإلحاق الهزيمة بداعش، وتحرير جميع أنحاء العراق”.

كما قال بيان صادر عن مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ الولايات المتحدة “تعرب عن ادانتها الشديدة للتفجير”، مؤكدة على “استمرار واشنطن في العمل المشترك مع الحكومة والشعب العراقيين؛ بهدف إنهاء وجود التنظيم من الأراضي العراقية”.

وفي باريس، أدان الرئيس الفرنسي، فرانسو هولاند، تفجير الكرادة. وقال في بيان أصدره قصر الإليزيه إن التفجير “يقف وراءه مجرمون دنيؤون”. وأكد على ضرورة “القضاء على هؤلاء المتطرفين بلا هوادة”، مشددا على “حزمه الكامل في محاربتهم في كل مكان”.

و شجبت “منظمة التعاون الإسلامي” التفجير، وقالت، في بيان إنها “تدين بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في حي الكرادة”. واعتبر الأمين العام للمنظمة، إياد مدني أن “هذا العمل الإرهابي، الذي استهدف المواطنين الأبرياء في أواخر شهر رمضان الكريم والأمة الإسلامية على أعتاب عيد الفطر المبارك، لا يمكن أن يقوم به مسلم”. وأضاف: “الجماعة الإرهابية التي ارتكبت هذا العمل الآثم، لا تعبأ بالنفس البشرية ولا بأي قيمة أو خلق أو دين؛ كما تؤكد إمعانها في الإساءة للإسلام والمسلمين”.

وأدان أحمد أبو الغيط، أمين عام “جامعة الدول العربية” التفجيرين الإرهابيين، مقدماً خالص تعازيه لعائلات الضحايا. وجدد في بيان ، “مساندة الجامعة العربية للجهود والإجراءات التي تتخذ في العراق لمواجهة الأعمال الإرهابية، التي ترمى للنيل من أمن واستقرار هذا البلد العربي والدخول به في دوامة جديدة من العنف”. وأكد على الموقف “الثابت للجامعة العربية في إدانة الإرهاب في كل صوره وأشكاله”.

كما وردت إدانات للتفجير من كل من: وزارة الخارجية التركية، وبابا الفاتيكان، فرانسيس، ووزارة الخارجية المصرية.

وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن التفجير، وتداول أنصار التنظيم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بيانًا للتنظيم، ذُكر فيه أن “أبو مها العراقي، تمكن من تفجير سيارته المفخخة ضمن تجمع للرافضة (في إشارة للشيعة) بمدينة الكرادة وسط بغداد”.

ووقع التفجير أثناء فترة ذروة اكتظاظ المنطقة بالمارة، وذلك حوالي الساعة الواحدة من يوم الأحد بتوقيت بغداد ، حيث يفضل السكان قضاء أوقاتهم خارج المنزل أثناء الليل في شهر رمضان، أو القيام بالتسوق من أجل عيد الفطر. ويعد هذا التفجير الأكبر من نوعه في المنطقة التي تعد تجارية وتقطنها أكثرية شيعية.