اتفقت تركيا وايران، على «تعاون أوثق وعدم قطع الحوار وتبادل الأفكار» حول سوريا، على الرغم من «الاختلافات» بينهما خصوصا حول هذا الصراع، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة التركية، وهي الأولى لمسؤول رفيع المستوى من المنطقة منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز الماضي، والتي اختتمها بلقاء «مغلق» مع الرئيس رجب طيب أردوغان لمدة ثلاث ساعات، بالإضافة إلى لقاء نظيره التركي مولود جاويش اوغلو وزيارته للبرلمان التركي.
وتأتي زيارة ظريف إلى انقرة بعد قمة مصالحة جمعت في سان بطرسبورغ اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي قمة كانت الأزمة السورية في صلبها.
ودعا وزير الخارجية الإيراني من أنقرة إلى «التعاون والتشاور بين إيران وروسيا وتركيا كقوى مؤثرة في المنطقة»، مرحباً بالتقارب التركي – الروسي.
وقال ظريف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، إن «تركيا دولة صديقة وشقيقة»، مشيداً بوقوف الحكومة والشعب في هذا البلد «صفاً واحداً في مواجهة الانقلاب».
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده لديها «التوجهات ذاتها بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب مع تركيا التي تقف إيران إلى جانبها في مواجهته».
وفي الشأن السوري، قال ظريف إن طهران وأنقرة «متفقتان على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا»، معرباً عن أمله في «إمكانية تجاوز الاختلافات في وجهات النظر من خلال اللقاءات» بين الجانبين، مشدداً على أهمية اتخاذ موقف صارم حيال تطرف تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة».