أنقرة تلوّح بـ «مفاجآت» رداً على هجوم «الانتحاريين الأجانب»

الأخبار 30 يونيو 2016 0

large-1439355254848759156
لم تدم أكثر من يوم أجواء التفاؤل، شعبياً وسياسياً، بأن تكون المصالحة مع روسيا وإسرائيل فاتحة لسياسة خارجية جديدة تُكسب تركيا مزيداً من الأصدقاء وتقلّل الأعداء. إذ إن التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول ليل الثلثاء، ذكّرت الأتراك بأن الإرهاب هو أخطر عدو تواجهه بلادهم الآن. وأعلن مسؤول أمني تركي أن «العالم سيشهد مفاجآت كبرى» في بلاده.

وقلبت التفجيرات التي اتهمت أنقرة تنظيم «داعش» بتنفيذها، مزاج السياسة العامة في تركيا التي أعلنت حداداً رسمياً ليوم، على أرواح 41 شخصاً بينهم 6 سعوديين، قتلهم ثلاثة انتحاريين.
وأعلن رئيس الوزراء بن علي يلدرم من موقع الهجوم أن «الأدلة تشير إلى داعش» مشدداً على أن الإرهاب «بات يشكّل تهديداً عالمياً»، ومرجحاً ارتباطه بخطوات تركيا للمصالحة مع روسيا وإسرائيل.

وإذا تبيّن أن اتهام «داعش» صحيح، ستكون هذه نقلة نوعية لرصيد أهداف التنظيم في تركيا، والتي اقتصرت سابقاً على تجمعات كردية وسياح أجانب، في تفجيرات بدت بعيدة من استهداف منشآت رسمية تركية.

ولعل هذا التحوّل الخطر دفع أردوغان إلى لقاء رئيس أركان الجيش الجنرال خلوصي أكار بعد الهجوم، لتقويم الرد العسكري على «داعش»، ما يفتح لتركيا باب تدخل عسكري في سورية للمرة الأولى، مستفيدة ربما من أجواء المصالحة مع موسكو ومن تعاطف دولي ضخم، واهتمام أميركي بدعم أنقرة في حربها على الإرهاب.