أرقام بيروت أعلى من انتخابات 2010 وما حصل هو تطور

عناوين رئيسية 09 مايو 2016 0

miinister-election-2016

قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إن “السياسة في لبنان استعادت اليوم شيئا من حيويتها وحصلت على جرعة ايجابية تمكننا من مواجهة المراحل المقبلة بشكل افضل”، مشددا على أن “اللبنانيين اثبتوا في هذه المرحلة الأولى بأنهم يستحقون الديمقراطية”. وأشار  إلى أن “غرفة العمليات المركزية المشتركة تلقت 650 شكوى بينها 148 امنية وتمت معالجتها”. 

كلام المشنوق جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقده عند الثامنة مساء في ختام اليوم الانتخابي الطويل.

وهنا النص الكامل:

“لقد مرت المرحلة الاولى للانتخابات اليوم بخير وسلام، وبنسبة عالية جدا كي لا نقول 100%. الاهم ان الانتخابات تمت بموعدها، لقد اثبت اللبنانيون انهم يستحقون الديمقراطية، ويستحقون الحرية، ويحافظون عليها، ويحترمونها بكل المناطق اللبنانية، وانهم جاهزون للاستحقاقات المقبلة اكان بالانتخابات الرئاسية وبعدها بالانتخابات النيابية.
المشهد الانتخابي الذي شاهدناه اليوم في محافظات بيروت البقاع وبعلبك الهرمل،  كان كفيلا وحده باعطاء جواب واضح وصريح لكل الذين راهنوا او تنبأوا او سعوا او حذروا من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية.
وانا هنا بالمناسبة احب ان اقول ان اجمل قلم اقتراع شاهدته كان في عرسال، لان عرسال متهمة بأن مواطينها بمجملهم خارج الارادة السياسية اللبنانية، لكنهم كانوا الاكثر اندفاعا والاكثر فرحا والاكثر تعبيرا. فقد نثروا الارز والحلوى والزغاريد، هذا كله للدولة وليس لي انا، هذا لاني امثل الدولة وليس لشخصي. الحقيقة هذه شهادة لاهل عرسال يجب على كل لبناني ان يعترف ويفتخر بها.

وبعدما هنأنا الناخبين، اؤكد ان الجيش وقوى الامن الداخلي وادارات وزارة الداخلية المتعددة، فضلا عن غرفة العمليات المركزية، قاموا جميعا بجهد كبير من الاسبوع الماضي وما قبل، واستطاعوا انجاز الكثير الكثير من العمل.
لا احد يدعي الكمال لكنهم استطاعوا القيام بأشياء كثيرة بوقت قصير جدا، وبمنتهى الجدية، كما اوجه التحية الى الجسم القضائي الذي واكب العملية الانتخابية وللاساتذة والمعلمين والموظفين على جهودهم بعدما عمد من كان يريد تأجيل الانتخابات، إلى إطلاق الشائعات حول ان الاساتذة لن يشاركوا، فكان العكس اذ شارك الاساتذة في ابعد المناطق اللبنانية وحتى القريبة للحدود السورية.
كما أعد انني سأعالج كل تقصيرحصل. سأستمر ببذل الجهود ليس لوحدي بل مع المديرين العامين الذي عملوا اكثر مني اضافة الى جميع المعنيين بالانتخابات من غرفة العمليات التي شاركت كل الادارات بها من كل القوى الامنية ومن كل الادارات سواء من مصلحة النفوس او الشؤون السياسية او القضاة المنتدبين او الخبراء.
في كل مركز احسست بفرحة لأن نسبة المشاركة فيها كانت عالية نسبة الى المنتظر، هناك قرى في لبنان صوتت بنسبة سبعين في المئة ذلك. وهذا يعني انهم معنيون ومؤمنون بحقهم الديمقراطي ويعتبرون انها الطريقة الوحيدة لايصال رغبتهم بلبنان العيش المشترك ولبنان المتعدد واحترام الحريات والتأكيد على حق التعبير.
لبنان الذي نحبه كدنا ننسى محاسنه وسط الحرائق المحيطة به على قدر ما مر علينا من ايام صعبة ومؤسسات معطلة. لذلك كنت اقول منذ الصباح ان هذه الانتخابات هي خطبة وليست عرسا، العرس يكون بانتخاب رئيس للجمهورية.

أتوقف هنا عند حادثثين موثقتين، واحدة عن رشوة انتخابية في زحلة، أوقف المتهم بها ويجري التحقيق معه حاليا، وهناك لائحة بأسماء مشتبه بها تجري متابعتها لانها قامت بدور في الرشاوى الانتخابية بمناطق محددة. البعض اخذ علي انني قلت في سرايا زحلة ان الاجهزة الامنية لم يبلغوني عن اي شكوى، الحقيقة المعلومات عن التوقيف جاءتني بعد زيارة السرايا… لا ادعي انه كان لي دور بالتحفيز ولكن من حيث التوقيت، تم التوقيف بعد اجتماع السرايا الذي حضره مدعي عام البقاع وكل رؤساء الاجهزة الامنية والمعنيين.
وقد أحصينا 650 شكوى عولج معظمها وتم الرد على الاسئلة. وقد تولى شباب متطوعون من UNDP مهمة اجراء الاتصالات مع الادارات المعنية للحصول على الاجوبة. هناك شكاوى امنية تمت معالجتها عددها 148، وقد حصل 4 حوادث اطلاق نار آخرها في حوش النبك بين أفراد العائلة نفسها، ادت الى اصابة اربعة اشخاص باصابات طفيفة، وحصلت ثمانية حوادث تلاسن داخل مراكز اقتراع، وحصل 20 اشكال امني بسيطة، كل الشكاوى عولجت فورا، وتمت الاجابة على بعض التساؤلات حول اقلام الاقتراع او طريقة الفرز، وانتهى هذا اليوم.
في ختام هذا اليون اقول للرابحين ان المسؤوليات عليهم كبيرة لان السلطة البلدية اصبح لديها امكانيات مالية. وهي مطالبة من قبل المقترعين ان تقدم خدمات جدية.
أدعي ان السياسة في لبنان استعادت اليوم شيئا من حيويتها، وجرعة ايجابية لتمكننا من مواجهة المراحل الثلاث المقبلة بشكل افضل. واتمنى ان يكون اداؤنا افضل في المراحل الثلاث المقبلة وان تكون قدرتنا على التجاوب مع حاجات الناس اكبر.
لقد سبق ان اعتذرت في هذا الصباح واعود واعتذر مجددا بأننا لم نتخذ اجراءات جدية في موضوع ذوي الحاجات الخاصة. لكن لاحظت ان كل عناصر قوى الامن كانوا يتولون شخصيا مساعدتهم بناء على تعليمات غرفة العمليات وان شاء الله في المراحل اللاحقة نتخذ اجراءات تساعدهم اكثر. لأن هذه المجموعة من الناس تستحق كل الاهتمام من الدولة، وليس صحيحا ان لا امكانيات لدينا لكي نهتم بل لدينا امكانيات في الدولة ولدينا القدرات، كلنا قصرنا وانا منهم وان شاء الله نعالج هذا الموضوع.

سئل: الا يستحق اللبناني اجراء الانتخابات النيابية في ضوء اتمام المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية؟

وردا على سؤال قال: الانتخابات الاولى التي يجب ان تجري في لبنان تكون باكتمال النصاب السياسي للنظام اللبناني المتمثل برئاسة الجمهورية، بعدها تتم الانتخابات النيابية. وكل كلام مغاير هو كلام لفتح مشكلة وليس لتحقيق نتيجة.

وردا على سؤال آخر قال: هناك ارادة سياسية بنسبة عالية، وهناك نسبة للارادة السياسية التي لم تكن تريد ولكن عمليا موجة الاصرار جرت كل الناس إلى اجراء الانتخابات. والنتائج ستكون مريحة بمعنى انها تسبب مشاكل اقل بكثير مما نعتقد.
وعن سبب نسب المشاركة المتدنية قال: النسب المتدنية نسبيا هي فقط في بيروت. الفرق اقل من 20 في المئة. ما هو مؤكد ان الارقام اعلى من ارقام انتخابات 2010. في زحلة، النسبة ايضا حوالي 40 في المئة، في بعلبك النسبة عالية جدا وفي قرى محافظة البقاع.
إقبال الناس على التصويت في المدن يكون أقل بشكل عام، حتى في عز المعارك الانتخابية لم يصل يوما الى 40 %. دائما الناس في المدن هم اكثر احساسا بالاحباط لان العصبية السياسية في القرى والارياف اكثر حدة وطبيعة المعركة مختلفة وبالتالي انا اعتبر ان ما حدث في بيروت هو تطور.