“المدن” : “13 ألف موظف في 14 ألف قلم اقتراع”

وكانت المديرية قد باشرت التحضيرات الإدارية واللوجيستية، في ضوء إشارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها. والتحضيرات الأولى كانت توفير الجهاز الفني من رؤساء أقلام وكتبة لإرسالهم إلى مراكز الإقتراع.

في هذا الإطار طلبت المديرية، منذ نحو ثلاثة أشهر، من الإدارات الرسمية، إرسال أسماء من يرغبون في المشاركة في الانتخابات، من الموظفين والمتعاقدين والأجراء والأساتذة، بهدف تفعيل طلبات من شارك منهم في انتخابات سابقة، وإعداد إستمارات تتضمن المعلومات الشخصية (الرقم الإداري…) لكل من لم يشارك سابقاً.

وبعد موافقة المسؤول المباشر في كل إدارة على المعلومات الواردة في إستمارات الموظفين وإدراج الأسماء والمعلومات الشخصية لكلٍّ منهم في لوائح الوزارة، يتم توزيعهم على المناطق بحسب معايير محددة، أبرزها البعد الجغرافي لقلم الإقتراع عن مكان إقتراع الشخص المعني. وفي مرحلة أخيرة يتم إرسال الأسماء المختارة إلى السلطات المحلية الممثلة بالمحافظ والقائمقام، اللذين يقسمان الأدوار بين رؤساء الأقلام والكتبة.

يصل عدد أقلام الإقتراع في لبنان إلى نحو 14 ألف قلم. وكل واحد منها بحاجة إلى رئيس قلم وكاتب، أي إلى 28 ألف موظف. ولبيروت والبقاع الحصة الأكبر من هذه الأقلام، ويقدر عددها بـ4100 قلم، وهي بحاجة إلى 8 آلاف رئيس قلم وكاتب. وتقدر يونس عدد الراغبين في المشاركة بنحو 13 ألف موظف، يمكن لكل منهم المشاركة في دورتين أو ثلاث لتأمين الكادر البشري للمراحل الانتخابية الأربع.

وتؤكد يونس أن وظيفة رؤساء الأقلام والكتبة، ليست صعبةً لمن سبق له أن قام بإحدى هذه المهمات، لذلك تعنى المديرية بالكادر البشري الجديد، محاولة تأهيله للقيام بالمهمة. وبهذا الهدف تم توزيع DVD من 15 دقيقة على المشاركين الجدد يشرح تفاصيل العملية الانتخابية على نحو دقيق. وستوزع نسخ عن قانون البلديات وقانون المخاتير على رؤساء الأقلام والكتبة في 24 ساعة التي تسبق استلامهم الأقلام. وهذه الإجراءات، وفق يونس، كفيلة بتسهيل المهمة على هؤلاء الأشخاص، الذين ينتمون في الأساس إلى الفئتين الوظيفيتين الثالثة والرابعة، أي هم من حملة الشهادات الجامعية.

“بدل مغري”
وعن تأثر العملية الانتخابية بالإضرابات التي يهدد الأساتذة بتنفيذها، تقول يونس إن الفريق الفني لم يتأثر نهائياً، لا بل إن نسبة المشاركة من الأساتذة هي الأكبر وتقدر بـ60 في المئة. وتشير يونس إلى أن المديرية لا تزال تتلقى استمارات من الراغبين في المشاركة، مع العلم أن أبواب الاشتراك أُقفلت منذ نحو شهر. وهذا ما تفسره يونس بـ”المبلغ المغري مقابل ثلاثة أيام”.

ويقدر البدل المالي لكل قلم اقتراع بمليون ومئة وعشرين ألف ليرة لبنانية، تقسم بين رئيس القلم، الذي ينال 150 ألفاً على اليوم الواحد، والكاتب الذي ينال 140 ألفاً على اليوم الواحد، بالإضافة إلى بدل النقل الذي يقدر بـ220 ألفاً للأيام الثلاثة.